وفاة نجل الفنان الراحل رياض القصبجى
رحل عن عالمنا صباح اليوم الثلاثاء 14 يناير، فتحى القصبجى نجل الفنان الرحل رياض القصبجى الشهير بـ "الشاويش عطية"، وذلك حسبما أكد ماضى الدقن نجل الفنان الراحل توفيق الدقن، حيث نشر صورته مع فتحى القصبجى على حسابه بموقع فيس بوك وكتب: "انتقل إلى رحمة الله تعالى الأخ والصديق فتحي رياض القصبجى، تغمد الله الفقيد الغالى بوافر الرحمة والمغفرة".
الفنان الراحل رياض القصبجى
اشتهر بدور الشاويش عطية، وقدم ثنائيا ناجحا مع الفنان الراحل إسماعيل ياسين، واستطاع أن يكون من النجوم الكوميديانات وكان له مذاق مختلف وتفرد فى مجاله على الرغم من أنه كان من النجوم السنيدة للبطل.
نشأة رياض القصبجى
ولد رياض القصبجي في 13 سبتمبر 1903، ولم يحلم ذات يوما بالشهرة أو بالوقوف أمام الكاميرا.
ومثل كثير من الناس كان يتمنى العمل في وظيفة حكومية يستطيع من خلالها مواجهة ظروف الحياة، وبالفعل التحق بالعمل كمساري في هيئة السكة الحديد.
وكان يشعر بالرضا عن حاله، وبجوار العمل قرر التدريب على رياضة البوكس، وشاءت الظروف أن يشاهده المخرج توجو مزراحي أثناء تصوير فيلم "سلفني 3 جنيه".
بدايته الفنية
وابتسم الحظ للفنان رياض القصبجى عندما أسند له مزراحي دورا صغيرا في الفيلم بسبب بنيانه القوي، وأدى دوره بمهارة كبيرة.
ومن هنا أحب السينما وقرر تطوير إمكانياته التمثيلية، ولذا التحق بالعمل مع العديد من الفرق المسرحية الناجحة في هذه المرحلة مثل فرقة جورج أبيض، وفرقة على الكسار.
أعماله الفنية
شارك رياض القصبجى، الفنان إسماعيل ياسين في أغلب أفلامه، وحقق بجانبه انتشارا واسعا.
وعندما نتأمل أرشيفه الفني نجد أنه قدم خلال مسيرته الفنية ما يقرب من 70 فيلما منها "العتبة الخضراء، لوكاندة المفاجآت، صراع في المينا، الآنسة حنفي".
وشارك أيضا في: "عبيد المال، نص الليل، جواهر، إسماعيل ياسين في الطيران، مسمار جحا"
كما شارك في بطولة مجموعة كبيرة من العروض المسرحية.
دخول رياض القصبجى عالم التمثيل
له قصة رواها نجله فتحى خلال لقاء سابق، حيث كشف فتحى أن والده كان يحب التمثيل وكان يعمل فى البداية بالسكة الحديد، وهو رجل صعيدى من قرية جرجا بمحافظة سوهاج ، وظل يعمل فى السكة الحديد وهو يعشق التمثيل، قائلا: "كان وقت ما ينزل مصر يروح يدخل سينما اسمها "على بابا" وكان بيقولى تذكرتها بـ 9 مليم".
وتابع: "فى مرة قعد مع أخواته فى القاهرة بمنطقة العباسية وكان بيلعب ملاكمة فى نادى اسمه مختار فى شارع عماد الدين، وفى يوم من الأيام شاف ناس كتير يشاهدوه من على بعد، فاستغرب وسأل رئيس النادى الناس مركزين معايا ليه كده هو فى مباراة مهمة ولا حاجة هالعبها، فقاله لا دول عاوزينك تمثل لقطة، فقالهم آه والنبى ياريت امسك فيهم بلاش يمشوا".
واستكمل حديثه: "المهم انهم حضروا بعد 3 أيام عشان يصوروا مشهد على الكسار فى فيلم "سلفنى 3 جنيه" أثناء ضربه فى الحلبة ودى كانت بدايته فى مجال التمثيل، وبعدها عمل مع الفنان على الكسار فى أعمال وبعدها اشتغل مع جورج أبيض حتى وصل إلى مسرح إسماعيل ياسين وظل معه فى المسرح لفترة كبيرة.. واشتغل بعد كده فى السينما فى أدوار المعلمين والشر والعصابات وكده، الا أن فى ذات مرة طلب مجلس قيادة الثورة من أستاذ فطين عبد الوهاب وجمال الليثى كانوا محتاجين نعمل أفلام عن الجيش عشان الشعب يعرف قيمة الجيش والشرطة بيعملوا ايه".
وفاة رياض القصبجي
حملت أيام رياض القصبجي الأخيرة شحنة كبيرة من الأحزان، وفي عام 1960 كشفت الدنيا عن وجهها الكئيب لهذا الفنان الكبي، إذ أصيب بشلل نصفي نتيجة ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم، وبات أسيرا لكرسي متحرك.
وأنفق القصبجي كل أمواله على العلاج وباءت كل المحاولات بالفشل، وحاصره الفقر وتعثر حاله، تألم الرجل كثيرا بعدما تخلى عنه صديقه إسماعيل ياسين، فلم يسأل عنه يوما رغم علمه بمحنة مرضه.
وفي الجانب الآخر كان حسن الإمام يسانده ويرفع من روحه المعنوية، وظل بجانبه حتى وافته المنية عام 1963.