أكاديمية الفنون تؤجل إعلان المرشحين لجوائز الأوسكار حتى إشعار آخر
أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة عن تأجيل الإعلان عن ترشيحات جوائز الأوسكار التي كان من المقرر إعلانها يوم 18 يناير الجاري، وإن الترشيحات سيتم الإعلان عنها في 23 يناير، بسبب حرائق الغابات المستمرة في كاليفورنيا.
بيان الرئيس التنفيذي للأكاديمية
وقال الرئيس التنفيذي للأكاديمية بيل كرامر ورئيسة الأكاديمية جانيت يانج في بيان مشترك: "لقد دمرنا جميعًا تأثير الحرائق والخسائر الفادحة التي تكبدها الكثيرون في مجتمعنا. كانت الأكاديمية دائمًا قوة موحدة داخل صناعة الأفلام، ونحن ملتزمون بالوقوف معًا في مواجهة الصعوبات".
ومع استمرار الحرائق في منطقة لوس أنجلوس، مددت أكاديمية السينما أيضًا فترة التصويت على الترشيحات لأعضائها حتى يوم الجمعة.
وفي الأصل، كان من المقرر الإعلان عن ترشيحات الأوسكار في ذلك الصباح.
حفل توزيع جوائز الأوسكار
واتخذت المنظمة التي تنظم حفل توزيع جوائز الأوسكار قرارًا بإلغاء غداء المرشحين السنوي، وهو حدث غير متلفز معروف بـ "صور الفصل" التي تنتجها سنويًا. سيتم إعادة جدولة جوائز العلوم والتقنية، التي كانت مقررة سابقًا في 18 فبراير، في وقت لاحق.
كما أرجأت نقابة الكتاب الأمريكية يوم الاثنين الإعلان عن مرشحيها "حتى إشعار آخر". كان من المقرر في الأصل أن يكون يوم 9 يناير، ولكن تم تأجيل الترشيحات أولاً حتى يوم الاثنين قبل تأجيلها للمرة الثانية، ومن المقرر أن يقام هذا الحفل في 15 فبراير.
رسالة من الأكاديمية
وفي بيان مشترك لرئيسة الأكاديمية جانيت يانج والرئيس التنفيذي بيل كرامر، قالت الأكاديمية: "نشعر ببالغ الأسى إزاء الخسائر الكبيرة التي عانى منها مجتمعنا بسبب الحرائق، لقد كانت الأكاديمية دائمًا قوة موحدة في صناعة السينما، ونقف متضامنين في مواجهة هذه المحنة، نرى أن من الضروري تمديد فترة التصويت وتغيير موعد الإعلان عن الترشيحات لإتاحة المزيد من الوقت لأعضائنا."
وأضاف : "بسبب تأثير الحرائق المستمر على البنية التحتية والاحتياجات اللوجستية في المنطقة، نرى أهمية إجراء تغييرات في جدول فعالياتنا، ونعتقد أن هذا القرار يحظى بدعم قطاع الصناعة، كما نسعى لاستغلال هذه الفرصة للاحتفاء بصلابة مجتمعنا السينمائي وتكريم العاملين في الخطوط الأمامية الذين ساهموا في جهود الإغاثة".
ورغم التحديات، أكدت الأكاديمية أن حفل توزيع جوائز الأوسكار سيُبث مباشرة عبر قناة "ABC" ومنصة "هولو" في الولايات المتحدة، إلى جانب أكثر من 200 منطقة حول العالم، في الساعة السابعة مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة والرابعة عصرًا بتوقيت المحيط الهادئ.
كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن هناك مخاوف من خبراء الأرصاد الجوية بشأن حرائق لوس أنجلوس، وأن تؤدي هبات الرياح التي تصل سرعتها إلى 75 ميلاً في الساعة في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية إلى إشعال حرائق جديدة قد تُدمر أجزاء أخرى من ثاني أكبر مدينة في الولايات المتحدة، وتسبب انتشارا ناريا متفجرا.
حرائق لوس أنجلوس
وأوضحت الصحيفة - في سياق تقرير - أن لوس أنجلوس استعدت لرياح قريبة من "قوة الإعصار" أمس قال عنها خبراء الأرصاد الجوية إنها قد تؤجج المزيد من الحرائق في الغابات المدمرة والتي اجتاحت جنوب ولاية كاليفورنيا الأيام القليلة الماضية مع ارتفاع تقديرات الأضرار.
وأفادت أنه بينما كان رجال الإطفاء يكافحون لاحتواء الحرائق المميتة التي استمرت في الاشتعال في ضواحي ثاني أكبر مدينة في الولايات المتحدة، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيرًا "بالعلم الأحمر" وسط تدهور الظروف.
ومن المتوقع أن تضرب رياح تصل سرعتها إلى 75 ميلاً في الساعة المنطقة في الساعات القليلة القادمة حتى صباح غد الأربعاء، وفقًا لبيان صدر عن الهيئة التي حذرت من احتمالية استمرار "طقس الحرائق"، جنبًا إلى جنب مع الظروف الجافة للغاية .
توقعات الأرصاد الجوية بشأن حرائق لوس أنجلوس
وقالت عمدة لوس أنجلوس كارين باس أمس " تتوقع هيئة الأرصاد الجوية الوطنية رياحًا قريبة من مستوى قوة الإعصار، لذلك نحن نستعد بشكل عاجل .. أولويتي القصوى وأولوية الجميع هي بذل كل ما في وسعنا لحماية الأرواح مع اقتراب هذه الرياح".
وتكافح السلطات منذ يوم الثلاثاء الماضي حرائق قضت على أكثر من 40 ألف فدان من الأراضي، في حين حذر حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم من أن الحرائق قد تصبح الكارثة الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، بينما تفاقمت الخلافات بينه وبين الرئيس المنتخب الجمهوري دونالد ترامب بشأن استجابة الولاية للأزمة.
وأوضحت "فاينانشيال تايمز" - في تقريرها - أنه لم يتم تحديد سبب الحرائق بعد، ولكن تم رفع العديد من الدعاوى القضائية ضد شركة المرافق Southern California Edison أمس الاثنين، بزعم أنها فشلت في إغلاق خطوط الكهرباء بشكل صحيح على الرغم من التحذيرات، مما أدى إلى اندلاع حريق حي إيتون .