دار الكتب تصدر أحدث إصدارتها.. الأصول النحوية والأخفش الأوسط
أصدرت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، فى إطار جهود النشر بوزارة الثقافة، كتابا جديدا بعنوان "الأصول النحوية بين سيبويه والأخفش الأوسط" من إعداد أحمد مجدى حسن.
أهمية الأصول النحوية بين سيبويه والأخفش الأوسط
وترجع أهمية كتاب سيبويه إلى أنه كتاب شامل جامع لقواعد النحو والصرف والأصوات في أسلوب دقيق حاويا مادة ضخمة من لغة العرب شعرها ونثرها
كتاب الأصول النحوية بين سيبويه والأخفش الأوسط
ولم يكن سيبويه فى كتابه جامعا لآراء السابقين من الأئمة وجهودهم فحسب بل له شخصيته التى لا تغيب أبدا، وقد ظهرت تلك الشخصية فى استخلاص بعض القواعد وفى التخطيط للكتاب وتبويبه والأسلوب المتبع فى تصنيفه وحسن التعليل وجودة الترجيح عند الاختلاف واستخراج الفروع من القياس الذى زخر به الكتاب وفى الحرص على الشواهد الوثيقة لدعم الأحكام التى قررها.
وجمع سيبويه فى كتابه خلاصة آراء العلماء السابقين يتصدرهم الخليل بن أحمد وعيسى بن عمر، وأبو الخطاب الأخفش ويونس بن حبيب وأبى زيد وأبو عمرو بن العلاء وغيرهم فى علمى النحو والصرف وقد بنى سيبويه كتابه على الأبواب والأحكام والقواعد يبدؤها بقوله: "اعلم"، وقد تندرج فى أثناء الكلام، وقد يستطرد بأمثلة أو أحكام تتعلق بالباب نفسه أو أحد أمثلة الكتاب.
ولسيبويه عبارته الخاصة التى تحتاج إلى الإلف والممارسة حتى يتم فهمها بالشكل الصحيح، ومع أن كتاب سيبويه متداول بين أيدي العلماء منذ أبداه الأخفش إلا أننا نجد النحاة أحيانا يختلفون في نسبة بعض الآراء إلى سيبويه ويخطئ بعضهم بعضا، ويسعى الكتاب لتوضيح ما تشابه في الكتاب ليصبح فهمه أسهل على القاريء غير المتخصص.
كتاب السلفيون فى مصر.. السنوات الكاشفة
كما صدر حديثًا عن دار الكتب كتبنا للنشر والتوزيع كتاب جديد من تأليف كامل كامل بعنوان "السلفيون فى مصر.. السنوات الكاشفة"، وشارك فى كتابته هشام النجار، ومن المقرر أن يشارك الكتاب فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ56 المقرر انطلاقها خلال الفترة من 23 يناير الجارى حتى 6 فبراير.
وجاء على غلاف الكتاب عن دار الكتب كتبنا: وضع كتاب السلفيون في مصر.. السنوات الكاشفة للكاتبين كامل كامل وهشام النجار التحليل المعمق والمعالجة الدقيقة المرحلة مهمة وخطيرة في عمر الدولة المصرية، كاشفًا كيف كشفت مصر بعنفوانها ورسوخ تقاليدها الوطنية وامتداد حضارتها وثقل تاريخها واستيعابها لجوهر الأديان، تيارًا سعى إلى تغيير ما يستحيل تغييره وتبديل ما يستعصى تبديله بالانتهازية وبإخفاء الحقائق وطمس البديهيات ويجهل فاضح بحقيقة الشريعة وبإظهار بعض القضايا كأولويات وكأنها المعيار الرئيسي لإسلامية المجتمع والدولة أو كفرهما.
مصر خلال المرحلة الماضية تيار السلفية بالرصد والتوثيق
كشف الكتاب كيف كشفت مصر خلال المرحلة الماضية تيار السلفية بالرصد والتوثيق بالحوارات مع المصادر والمشاركين الرئيسيين فى صنع أحداثها الفارقة، كى يدرك من يهمه الأمر من مراقبين ومتخصصين وصناع قرار وعامة المصريين والعرب مقدار الخطر الذى تعرضت له مصر والمصريون، وكيف تصدت له بعقيدتها وقناعات شعبها وقادتها ونحبها التي تتسق مع جوهر الإسلام الحنيف حيث يؤمن المصريون بحرية المعتقد وأن الله محبة وأن الذي يزيد الإنسان مكانة عند الله أخلاقه وتعاملاته وعطاؤه ونضاله في الخير من أجل الفقير واليتيم والضعيف والجائع والمشرد والمريض والعاجز والمحتاج والإنسان عمومًا.
ورصد الكتاب ووثق تحليل لسنوات كاشفة انتقل السلفيون فيها من الظل إلى الضوء ومن الزوايا والمساجد إلى كراسي السلطة وشاشات الفضائيات، وتقص للكيفية التي كشف بها المصريون السلفيين: لأنهم يعلمون جيدا أن الدين الله ويعني ذلك أن الله وحده هو من يحاسب على الدين والمعتقد ويفصل بشأنه في الآخرة والوطن للجميع (ويعني ذلك أن مصر للمصريين جميعهم مسلم ومسيحي).
الكتاب يرصد انكشاف السلفية ويعيد اكتشاف المصريين الذين لا يخدعون باسم الدين: إيمانهم خالص لله، لا لفرض الوصاية على الناس وعلى ضمائرهم ومظاهرهم، والذين يكرهون التعصب والعنف والتخريب والهدم ويقدسون الحضارة والبنيان والعمران تحقيقا المقصد الدين الرئيسي، ويؤمنون بأن الله ودود لطيف رؤوف رحيم، وأن على المؤمنين أن يحبوه أكثر من أن يخافوه.