أستاذ علوم سياسية: مخاوف من نقل الحرب بالضفة الغربية وخبث نوايا الاحتلال

صرح الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية، إنّ الضفة الغربية ربما تتصدر المشهد الإعلامي الفترة المقبلة وسط مخاوف حقيقية من تكرار ما حدث في غزة داخل الضفة الغربية، وهو ما يثبت خبث نوايا سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وإزهار ضعف السلطة الوطنية في الضفة.

الحرب بالضفة الغربية

وأضاف سلامة، في مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ ما يحدث في مخيم جنين يمكن أن يتكرر في مخيمات أخرى داخل الضفة الغربية، وبخاصة، أن التصريحات الصادرة عن الاحتلال الإسرائيلي تشير إلى هذا الأمر، مشددًا على أنه لا يوجد ما يمنع من نقل آلة الحرب إلى الضفة الغربية، فهي لا تتوقف عند حد، والجبهات مفتوحة في لبنان وسوريا، ويصر الاحتلال على فتح تلك الجبهات.

مخططات الاحتلال

وتابع أستاذ العلوم السياسية، أنّ المخططات الإسرائيلية أصبحت واضحة للعيان، ومصر من اللحظة الأولى أدركت هذا الأمر، مشيرًا إلى أن نتنياهو تدعمه الإدارة الأمريكية الجديدة التي تقدم الدعم بلا شروط.

قيود بالضفة الغربية

أكدت منظمة الأمم المتحدة أن مستشفيات الضفة الغربية تعمل بنسبة 70% فقط من طاقتها جراء الاقتحامات الإسرائيلية والقيود الشديدة التي تفرضها القوات الإسرائيلية على الحركة في الضفة الغربية تعوق وصول الفلسطينيين إلى الخدمات الأساسية وأماكن العمل.

وقالت الأمم المتحدة إنه تم استشهاد 34 مواطنا بينهم 6 أطفال في الضفة الغربية منذ مطلع يناير واعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة وممتلكاتهم أسفرت عن إصابة 17 مواطنا على الأقل وإلحاق أضرار بالعديد من المباني، وفق ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل.

كما أكدت أن الوصول إلى الرعاية الصحية في الضفة الغربية يتدهور بسبب قيود الاحتلال المفروضة على حرية الحركة والتنقل.

المنطقة العازلة في لبنان

طالب رئيس حزب المعسكر الرسمي الإسرائيلي بني جانتس، جيش الاحتلال بعدم مغادرة المنطقة العازلة في لبنان وقال: علينا الإصرار على أمن سكان الشمال وعدم تهديد المستوطنات، وعلى الحكومة اللبنانية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل، وفق ما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل.

كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن وزراء الكابينت قرروا ألا ينسحب الجيش من الأراضي اللبنانية دون تصويت.

تفاقم الوضع الإنساني في الضفة الغربية

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، من أن الوصول إلى الرعاية الصحية في الضفة الغربية يتدهور، بسبب قيود الاحتلال الإسرائيلي المفروضة على حرية الحركة والتنقل.

وأضاف المكتب الأممي في بيان له، أن 68% من نقاط الخدمة الصحية في الضفة الغربية لم تعد قادرة على العمل لأكثر من يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع، فيما تعمل المستشفيات بنسبة 70% فقط من طاقتها.

وأوضح، أنَّ القيود الشديدة التي تفرضها قوات الاحتلال على الحركة في مختلف أنحاء الضفة الغربية والتي تتسم بإغلاق الطرق والتأخير لفترات طويلة عند نقاط التفتيش وإنشاء بوابات جديدة عند مداخل القرى، تعيق وصول الفلسطينيين إلى الخدمات الأساسية وأماكن العمل.

وأشار المكتب الأممي، إلى أن 34 فلسطينيًا استشهدوا، بينهم 6 أطفال، في الضفة الغربية منذ مطلع يناير الجاري، بينهم 6 أطفال، والذي يشمل استشهاد 12 فلسطينيًا منذ بدء العدوان على مدينة جنين ومخيميها.

كما رصد البيان، تصاعد اعتداءات المستعمرين ضد المواطنين في الضفة وممتلكاتها، والتي أسفرت عن إصابة 17 فلسطينيًا على الأقل، وإلحاق أضرار بالعديد من المباني، بما في ذلك المنازل والمركبات خلال الأسبوع الماضي.

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن رئيس الأركان ورئيس الشاباك أجريا تقييمًا للأوضاع في جنين، مؤكدًا الاستعداد لسلسلة عمليات في المخيم.

وقال رئيس جهاز الشاباك رونين بار: "نحن في حرب متعددة الجبهات والآن هو وقت شمال الضفة الغربية"، وفقًا لوكالات.

وفي وقت سابق من اليوم الخميس، أعربت فرنسا، عن قلقها إزاء "تفاقم التوترات الأمنية في الضفة الغربية"، حيث شنَّ الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا واسعًا على مدينة جنين ومخيمها، داعية إلى "ضبط النفس".

وقالت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية، إن الوزير جان نويل بارو سيتطرق إلى مسألة الاستيطان في الضفة الغربية مع نظرائه الأوروبيين في مناسبة مجلس الشؤون الخارجية الذي يعقد في 27 يناير في بروكسل، حيث "يتزايد الاستيطان وتتفاقم أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون، ما يغذّي عدم الاستقرار.

وأشارت إلى أن "هجمات حديثة استهدفت عدّة مناطق فلسطينية، ما أسفر عنه إصابة عدد من الفلسطينيين في الليلة ما بين 20 و21 يناير 2025"، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".