ترامب يثير الجدل من جديد بتصريح ناري بشأن الولاية الثالثة

من جديد أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مرة أخرى فكرة سعيه لولاية ثالثة، وهو ما يحظره الدستور، وهذه المرة نال موافقة عالية من المؤيدين في حدث للاحتفال بشهر تاريخ السود.

الولاية الثالثة لترامب

سأل ترامب الحشد المتجمع في الغرفة الشرقية من البيت الأبيض: "هل يجب أن أترشح مرة أخرى؟ أخبروني؟"، وبينما كان المؤيدون يهتفون قال: "هذا هو الجدل الذي أثارتموه هناك"، وضحك عندما بدأ الحاضرون يهتفون "أربع سنوات أخرى"، وقال مازحًا إن المقطع سيُعرض في نشرات الأخبار المسائية.

طرح ترامب في مناسبات عديدة فكرة الترشح لولاية ثالثة منذ فوزه بولاية ثانية في نوفمبر، بما في ذلك مرتين خلال اجتماعات مع الجمهوريين في مجلس النواب.

تبع معظم الرؤساء تقليد الرئيس السابق جورج واشنطن بعدم الترشح لأكثر من فترتين وحاول القليل منهم الترشح لولاية ثالثة، لكن لم ينجح أي منهم حتى فاز الرئيس السابق فرانكلين روزفلت بأربع فترات وسط أزمات الكساد الأعظم والحرب العالمية الثانية.

نص التعديل الثاني والعشرون على أنه "لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من مرتين" وقد قدم النائب آندي أوجلز (جمهوري من ولاية تينيسي) تعديلاً دستورياً من شأنه أن يسمح لترامب على وجه التحديد بالترشح لفترة أخرى ولكن ليس لأي من أسلافه الذين شغلوا المنصب لفترتين.

وترامب هو ثاني رئيس أمريكي في التاريخ، بعد الرئيس السابق كليفلاند، يخدم فترات غير متتالية.

وفي رسالة غامضة وجهها نجم هوليوود الشهير الممثل الأمريكي جورج كلوني لرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدي استضافته في برنامج "The late show" الذي يقدمه المذيع ستيفن كولبير، مؤكداً علي انتمائه للحزب الديمقراطي، وكان داعماً للمرشحة الخاسرة كامالا هاريس خلال الانتخابات الأمريكية الأخيرة.

حديث نجم هوليوود عن ترامب

ولدي حديثه عن دونالد ترامب، قال كلوني : نراك بعد 3 سنوات ونصف أين ستكون"، في إشارة إلى ما تبقي من ولايته الرئاسية الثانية، وما يثار من جدل حول اعتزام الحزب الجمهوري تعديل الدستور بما يمنح ترامب الحق في الترشح لولاية ثالثة.

واهتمت صحيفة الاندبندنت البريطانية بحلقة كلوني، لافتة إلى أنه ينتمي الى الحزب الديمقراطي طوال حياته، كما قدم الدعم للمرشحين الديمقراطيين اكثر من مرة وظهر في عدة مناسبات الى جانب الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن كما ساهم في جمع التبرعات للحملة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وخلال مقابلة في برنامج "the late show" قال كلوني الحائز على جائزة الاوسكار مرتين لكولبير وجمهور الاستوديو: "لقد نشأت ديمقراطيا في كنتاكي، لذا فقد استمتعت كثيرا بحياتي، كما يمكنكم أن تتخيلوا.. وكما تعلمون، لقد خسرت الكثير من الانتخابات.

وفي المرة الأولى التي صوتت فيها، كان ذلك في عام 1980، لذلك كنت من مؤيدي كارتر وفاز ريجان. ثم خسرت أمام بوش. وفزت مع كلينتون وأوباما.. هذه هي الديمقراطية، وهذه هي الطريقة التي تعمل بها".

وقاطع المذيع كلونى مازحا: "كيف سارت الأمور هذه المرة بالنسبة لك؟ لقد نسيت من كنت تدعمه"، ليجب النجم الأمريكي: "كنت أدعم هاريس، بعد حث جو بايدن على الخروج من السباق"

واستطرد كلوني : حسناً لا أعرف ماذا أفعل الأن .. هل اقتحم مبنى الكابيتول ؟.. على أي حال لم ينجح الأمر. هذه هي الديمقراطية.. وهناك أشخاص يتفقون وأشخاص يختلفون ومعظمنا لا يزال يحب بعضنا البعض. وسنتجاوز هذا الأمر".

ثم واصل كلوني استخدام حب ابنه ألكسندر البالغ من العمر سبع سنوات للشطرنج كمثال لكيفية الخسارة بروح رياضية قائلا: "الكسندر يلعب مع الكثير من الأطفال الأكبر سنًا. وهو لا يفوز طوال الوقت، كما يمكنك أن تتخيل. وينزعج، وأقول، "اسمع، صافح الرجل وتقول له إذا لعبت جيدًا، سأفوز عليك في المرة القادمة"، وأضاف: "عليك أن تعيش وفقًا لهذه القواعد".

قال كلوني، متحدثًا بشكل غير مباشر إلى ترامب: "حسنًا، حسنًا. هذا جيد لك. أتمنى أن تنجح لأن بلدنا يحتاج إلى ذلك، وسنلتقي بك بعد ثلاث سنوات ونصف السنة ونرى إلى أين سنذهب بعد ذلك".

وفي إطار تصاعد التوترات السياسية في أورويا يخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لعدم سحب جميع الجنود الأمريكيين من أوروبا، إذ يوجد حاليًا نحو 78 ألف جندي أمريكي متمركزين في أوروبا، بما في ذلك نحو 37 ألفًا في ألمانيا، بحسب مجلة "دير شبيجل".

مخاوف ترامب

منذ أن تولى ترامب منصبه، كانت هناك مخاوف من أن الرئيس الأمريكي قد يقلل عدد الجنود الأمريكين في أووروبا، بعد أن سعى بالفعل إلى تحقيق مثل هذه الطموحات، خلال فترة ولايته الأولى.

وقال ترامب في منتجعه بفلوريدا عندما سئل عما إذا كان مستعدًا لاتخاذ مثل هذه الخطوة كجزء من اتفاق السلام في الصراع بأوكرانيا: "لا أريد أن أفعل ذلك".

وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، قبل أيام خلال زيارة لقوات بلاده في شتوتجارت، إنه لا يوجد لديه حاليًا أي خطط لسحب الجنود الأمريكيين من أوروبا، وهناك اتفاق على أننا سنراجع الوضع العسكري بجميع أنحاء العالم.

ومع سياسة دونالد ترامب المغايرة لرغبة أوروبا، دعا الرئيس الفرنسي، شركاءه الأوروبيين إلى وضع خطة لسياسة الدفاع المستقبلية، ويتعلق هذا بشكل خاص بالتزام الولايات المتحدة بأمن أوكرانيا وأوروبا.

القوات الأمريكية في أوروبا

وقال الرئيس البولندي أندريه دودا، إن الولايات المتحدة وعدت بعدم خفض عدد قواتها في المنطقة، بعد اجتماع مع الممثل الأمريكي الخاص لأوكرانيا وروسيا كيث كيلوج: "حصلنا على تأكيدات بأنه لا توجد أي نية أمريكية على الإطلاق لتقليص النشاط هنا في جزءنا من أوروبا".

 ودعا "دودا" الذي يعد من المؤيدين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، البولنديين إلى "الحفاظ على الهدوء" في مواجهة السياسة الأمريكية، مؤكدًا أنه ليس هناك خوف من أن تقلص الولايات المتحدة وجودها في بلادنا".

وبعد يوم من عقد عدة دول أوروبية قمة في باريس بشأن أوكرانيا، قال ماكرون: "الجميع اعتبروا أنه من المهم توضيح الدور الذي ترغب الولايات المتحدة في لعبه، بشكل مباشر أو غير مباشر، في اليوم التالي من أجل أمن أوكرانيا وأوروبا".