شاهد خناقة بين نواب البرلمان الصربى بالقنابل داخل القاعة.. فيديو

حدثت مشاجرة بين نواب البرلمان الصربى من الأغلبية الحاكمة والمعارضة، اليوم الثلاثاء، داخل قاعة الجمعية الوطنية، حيث تم إطلاق قنابل الدخان أيضا في أولى جلسات البرلمان هذا العام، والتي عقدت وسط تصاعد التوترات مع استمرار الاحتجاجات الجماهيرية التي هزت البلاد.
خناقة داخل البرلمان الصربى
وفي ظل الأجواء المتوترة، لم يتمكن النواب حتى من الاتفاق على جدول أعمال الجلسة، حيث زعمت المعارضة أنه بعد استقالة رئيس الوزراء الصربي ميلوس فوسيفيتش الشهر الماضي، والتي جاءت مع تصاعد الاحتجاجات التي يقودها الطلاب، ليس للحكومة الحق في اقتراح أي قوانين جديدة باستثناء تعديل بشأن رسوم التعليم الجامعي.
وقال رادومير لازوفيتش من الجبهة الخضراء اليسارية لوسائل إعلام صربية، أمام البرلمان بعد الحوادث: "نعتقد أن بندًا واحدًا فقط يمكن أن يكون على جدول الأعمال، وهو تحقيق مطالب الطلاب".
وبعد أن صوتت الأغلبية الحاكمة على جدول الأعمال المقترح، دخل بعض النواب في شجار، في البداية مع الأمن البرلماني، ثم أشعل بعضهم القنابل الدخانية وألقوا القنابل الصوتية. وفي خضم الفوضى، اندلع شجار بين النواب.
ورغم الفوضى والدخان، واصل نواب الائتلاف الحاكم الجلسة. وقالت رئيسة البرلمان آنا برنابيتش إن ثلاثة نواب من الحزب الحاكم أصيبوا، لكنها أصرت على أن يوم العمل لن يتوقف، وأضافت: "سنعمل اليوم وفقا للنظام الداخلي حتى الساعة السادسة مساء".
البرلمان الأوكراني ينتقد تعليق المساعدات الأمريكية
وصف البرلمان الأوكراني، تعليق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المساعدات العسكرية لكييف بـ"الأمر السيئ للغاية".
قال أوليكساندر ميريزكو، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوكراني لـ"رويترز"، إن قرار ترامب بوقف كل المساعدات العسكرية لأوكرانيا، يبدو وكأنه يحاول دفع كييف نحو الاستسلام بشروط روسيا.
وأضاف: "وقف المساعدات الآن يعني مساعدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وتابع: "في الظاهر يبدو الأمر سيئًا حقًا، يبدو الأمر كما لو أنه يدفعنا نحو الاستسلام، أي قبول مطالب روسيا".
وجاء تعليق المساعدات بعد أن قلب ترامب السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا وروسيا رأسًا على عقب عند توليه منصبه في يناير الماضي، حيث تبنى موقفًا أكثر تصالحية تجاه موسكو.
ويأتي ذلك أيضًا بعد مواجهة متفجرة مع زيلينسكي في البيت الأبيض يوم الجمعة، حيث اتهمه ترامب بعدم الامتنان الكافي لدعم واشنطن في الحرب مع روسيا.
وذكر ميريزكو: "الأمر الرئيسي هو أن هذه ضربة نفسية، ضربة سياسية لأوكرانيا، وهي لا تساعد روحنا".
وقارن ميريزكو بين توقف المساعدات واتفاقية ميونيخ عام 1938، عندما سُمح لألمانيا النازية بضم جزء من تشيكوسلوفاكي، قائلًا: "هذا أسوأ من ميونيخ؛ لأنه على الأقل لم يحاولوا هناك تصوير تشيكوسلوفاكيا باعتبارها المعتدي، ولكن هنا يحاولون اتهام الضحية بالعدوان، وهذا أمر خطير للغاية".
كما انتقد أعضاء بارزون في البرلمان الروسي، قمة الزعماء الأوروبيين في لندن، وقالوا إنها لم تسفر عن أي خُطة لتسوية الحرب في أوكرانيا.
وقال كونستانتين كوساتشيف، في رسالة عبر تطبيق تيليجرام أوردتها "رويترز"، إنَّ الشيء الوحيد الذي تستطيع أوكرانيا الاعتماد عليه هو تحسن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.
وقلل من شأن نتائج اجتماع لندن ووصفها بأنها: "محاولة يائسة لتمرير فشل سياسة استمرت عشر سنوات لتحريض أوكرانيا تجاه روسيا من قبل بريطانيا العظمى، وحتى وقت قريب، الولايات المتحدة".
لا توجد خُطة
وكتب كوساتشوف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي، المجلس الأعلى في البرلمان: "أوروبا ليس لديها خُطة".
وتابع: "إذا كان لأوكرانيا أنَّ تعتمد على شيء، فإنه لا يُمكن أن يكون إلَّا التقدم إذا كان هناك أي تقدم قادم في العلاقات الروسية - الأمريكية".
وأوضح أنَّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الذي استضاف الاجتماع، "لا يمكنهما ألا يستوعبا ذلك".
موقف زيلينسكي
وذكر ليونيد سلوتسكي، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب، أنَّ الاجتماع لن ينقذ موقف زيلينسكي بعد يومين من انهيار محادثاته في واشنطن مع الرئيس دونالد ترامب، وسط خلاف حاد.
مشهد مخزٍ
كما انتقد الرئيس الروسي السابق، دميتري ميدفيديف، الذي أصبح الآن مسؤولًا أمنيًا كبيرًا، اجتماع لندن قبل أن ينتهي، ووصفه على موقع "إكس" بأنه: "مشهد مخزٍ".
وقال ستارمر، بعد الاجتماع، إنَّ المشاركين اتفقوا على وضع خطة سلام لأوكرانيا لعرضها على الولايات المتحدة.
وأضاف ستارمر أنَّ بريطانيا وأوكرانيا وفرنسا ودول أخرى ستُشكل "تحالفًا من الراغبين" لوضع خطة.
ولفت زيلينسكي إلى أنه يشعر بدعم قوي من أوروبا، وأضاف أنه يستطيع إنقاذ علاقته مع ترامب، لكن ثمة حاجة لمواصلة المحادثات بصيغة مختلفة.