حماس: شعبنا الفلسطيني ومقاومته بالضفة سيُفشل كل مخططات الاحتلال لتكريس الاستيطان

عبرت حركة حماس، اليوم الأحد، عن استنكارها للتصريحات التي أطلقها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ودعا فيها إلى توسيع وتطبيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
بيان حماس
وقالت الحركة في بيان اليوم، "إن هذه التصريحات تؤكّد مجددًا أن الاستيطان، بجميع أشكاله، هو مشروع إحلالي عنصري يستهدف تهجير شعبنا، وسرقة أرضه ومقدّساته، وفرض نظام فصل عنصري بغيض، في انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية".
وتابعت حماس، أن "شعبنا الفلسطيني ومقاومته في الضفة الغربية المحتلة، سيُفشل كل مخططات الاحتلال لتكريس الاستيطان، وسيواصل التصدي لهذه المشروعات العدوانية مهما بلغت التضحيات".
وأكدت أن "شعبنا الفلسطيني ومقاومته في الضفة الغربية المحتلة، سيُفشل كل مخططات الاحتلال لتكريس الاستيطان، وسيواصل التصدي لهذه المشروعات العدوانية مهما بلغت التضحيات".لمحتلة.
تصريحات سموتريتش بشأن الضفة
وقال سموتريتش، إن استقلال 13 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية مرحلة مهمة في تسوية الاستيطان، حسب صحيفة يديعوت أحرونوت.
وأشار إلى أن الحكومة مستمرة في تسوية الاستيطان كخطوة ضرورية في الطريق نحو السيادة الفعلية بالضفة الغربية.
سموتريتش يتهم حماس بخرق الاتفاق
علق وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على إعادة حماس لجثة مجهولة من غزة بدلًا من شيري بيباس، قائلًا: "إنَّ هذا الانتهاك الخطير والمستمر لا يمكن أن يمر مرور الكرام".
وزعم سموتريتش أنَّ الحل الوحيد هو تدمير حركة حماس ولا يجوز تأجيل هذا الأمر.
وتابع: "كل يوم يمر دون العودة إلى تدمير حماس يفسر على أنه ضعف وقد ندفع ثمنه باهظًا كما حدث يوم 7 أكتوبر".
وأضاف أنَّ الخروق الخطيرة لحماس والتجاوزات المستمرة لا يمكن السكوت عنها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هدد اليوم الجمعة، بأنَّ حماس ستدفع الثمن الكامل، بسبب عدم إعادة جثة شيري بيباس مع طفليها، واصفًا الأمر بالانتهاك القاسي والشرير للاتفاق.
وقال نتنياهو إنَّ حماس قامت بشكل لا يوصف من السخرية، بعدم إعادة شيري مع طفليها، ووضعت في التابوت جثة امرأة غزية، مشددًا على أن إسرائيل ستعمل بكل حزم لإعادة شيري إلى الوطن مع جميع المختطفين - الأحياء والأموات - وستضمن أن تدفع حماس الثمن الكامل على هذا الانتهاك القاسي والشرير للاتفاق.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، أنه بعد استكمال عمليات الفحص والتشخيص، تبين أن إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تلائم أي أسير إسرائيلي، مشددًا على أن الجثة مجهولة الهوية.
كما طالب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بضرورة تحقيق نصر كامل على حماس وإعادة جميع المحتجزين بقطاع غزة، وطالب سموتريتش من نتنياهو بضرورة تعزيز أمن الحدود الإسرائيلية.
وقال الوزير الإسرائيلي، إنه يجب "تعزيز عملياتنا في سوريا ولبنان وعلينا مواجهة إيران لإزالة خطر التهديد النووي".
ومن جانبها، أفادت مراسلتنا بأن "سموتريتش" دعا في تصريحاته نتنياهو لفرض السيادة على الضفة الغربية "المحتلة"، بالتزامن مع اتساع العملية الإسرائيلية القائمة في الضفة.
وفي وقت سابق، صرحت حركة "حماس" الفلسطينية، إنها تدرس مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مشيرة إلى أن بعض الأفكار يتم مناقشتها مع الوسطاء (مصر وقطر)، وأن الاتصالات لم تتوقف لإتمام الاتفاق.
وكان المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط اقترح أن تفرج حركة حماس عن نصف المحتجزين المتبقين لديها، مقابل تمديد الهدنة والتعهد بالتفاوض على هدنة دائمة ووقف إطلاق النار.
بيان حركة حماس
وأضاف المتحدث باسم حركة حماس عبداللطيف القانوع، في بيان، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "هو من عطَّل اتفاق وقف إطلاق النار ويفضل بقاء حكومته على تنفيذ الاتفاق وحياة المحتجزين".
وأوضحت الحركة، أنها ليس معنية بأن تكون جزءًا من إدارة غزة، معربة عن جاهزيتها لأي ترتيبات بشأن إدارة غزة تحظى بتوافق الجميع.
وأكدت الحركة الفلسطينية أنها وافقت على تشكيل لجنة إسناد مجتمعي في غزة لا تتضمن الحركة، ولا طموح لديها لإدارة القطاع وأن ما يعنيها التوافق الوطني وأنها ملتزمة بمخرجاته.
وأشارت إلى أن "استئناف الحرب جاء بغطاء أمريكي ويجب ألا تتحول إدارة الرئيس دونالد ترامب لطرف، وإنما تمارس الضغط على الاحتلال للعودة لاتفاق وقف إطلاق النار".
واستأنفت إسرائيل، فجر الثلاثاء الماضي، الحرب على قطاع غزة، بزعم رفض حركة "حماس" مقترحات أمريكية لتمديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح محتجزيها، وشنَّ جيش الاحتلال ما يزيد على 35 غارة على مناطق متفرقة بالقطاع، أسفرت عن استشهاد أكثر من 420 شهيدًا، فضلًا عن مئات الجرحى.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.