من جلسة تصوير إلى السجادة الحمراء.. درة توثق الحكاية الفلسطينية بكاميرتها

خطفت النجمة التونسية درة زروق أنظار الجمهور ومتابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشر صور من أحدث جلسة تصوير خضعت لها. تألقت درة بفستان أسود أنيق وضيق أظهر رشاقتها وجمالها، من توقيع العلامة العالمية Mabouch، في إطلالة جسدت الأنوثة والرقي، وتزامنت جلسة التصوير هذه مع مشاركتها اللافتة في مهرجان أيام قرطاج السينمائية، حيث عُرض فيلمها الوثائقي الجديد «وين صرنا؟»، الذي شكل أول تجربة إخراجية وإنتاجية لها، ما يعكس نضجها الفني وتنوعها كممثلة وصانعة أفلام.

فستان أسود فاخر من توقيع Mabouch

في تفاصيل الإطلالة، ارتدت درة فستانا أسود ضيقا بطول متوسط، يتميز بتصميم بسيط وراقي، ما زاد من جاذبيتها، الفستان من تصميم دار الأزياء العالمية Mabouch، ويبلغ سعره حوالي 290 دولارًا أمريكيًا، أي ما يعادل تقريبًا 14,815 جنيهًا مصريا، وقد أضفت درة لمستها الخاصة على الفستان عبر إجراء تعديل بسيط على فتحة الصدر التي جاءت على شكل حرف "V"، فأغلقتها بأسلوب أنيق، ليبدو أكثر احتشاما وفي ذات الوقت محتفظًا بجاذبيته.

تم تصوير الجلسة بعدسة المصور المعروف أحمد عبد الوهاب، حيث ظهرت درة في لقطات إبداعية وهي تقف بجوار مكتب مغطى بأوراق متطايرة، ما أضفى على الصور طابعا دراميا وعصريا في الوقت ذاته.

إطلالة فنية بالتزامن مع عرض «وين صرنا؟»

تزامن ظهور درة بهذا الفستان الراقي مع مشاركتها في عرض فيلمها الجديد "وين صرنا؟" ضمن فعاليات مهرجان أيام قرطاج السينمائية، حيث استقبل الجمهور الفيلم بترحاب كبير، نظرًا لما يحمله من قصة إنسانية مؤثرة، وقد شارك في حضور العرض عدد من الشخصيات السينمائية الهامة، منهم المخرج الفلسطيني المعروف رشيد مشهراوي.

الفيلم هو أول تجربة لدرة في مجال الإخراج والإنتاج، ويمتد إلى 79 دقيقة، ويحكي عن قصة نادين، وهي امرأة فلسطينية من قطاع غزة، اضطرت لمغادرة وطنها مع ابنتيها التوأم بعد الحرب بثلاثة أشهر فقط، منتظرة انضمام زوجها الذي تعذّر عليه الوصول إلا بعد شهرين.

رسالة إنسانية من درة عبر الشاشة الكبيرة

من خلال فيلمها الوثائقي، تسلط درة الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين وتحديات النساء خلال النزاعات، وتطرح قصة شخصية مؤثرة تمثل صوت الآلاف ممن فقدوا الأمان، وقد اختارت درة أن توثق القصة بأسلوب واقعي بسيط، معتمدًا على لغة المشاعر والمواقف الصادقة دون تكلّف أو مبالغة، هذه التجربة كشفت عن وجه درة الجديد كصانعة محتوى هادف، يلامس الوجدان ويعكس قضايا العالم العربي بعمق وفن.

حضور على السجادة الحمراء.. بإطلالة فلسطينية تراثية

من اللافت أيضا، أن درة ظهرت خلال عرض الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مرتدية الزي الفلسطيني التقليدي، إلى جانب أبطال الفيلم، في خطوة تضامنية مع القضية الفلسطينية. هذا الحضور المميز أضفى أبعادا رمزية على المناسبة، خاصة مع تفاعل الحاضرين مع الفيلم وقصته المؤثرة، كما ظهر زوجها هاني سعد إلى جانبها لدعمها، ما أضاف طابعا إنسانيا وعائليا للحدث.

درة تجمع بين الأناقة والرسالة الإنسانية

لا شك أن درة زروق باتت اليوم واحدة من أيقونات الموضة والفن في العالم العربي، فهي تجمع بين الأناقة والإبداع، وتثبت مع كل ظهور أنها قادرة على الجمع بين الجمال الخارجي والعمق الفني، سواء بإطلالتها الفاتنة في جلسات التصوير أو بمشاركاتها الفنية التي تحمل قضايا إنسانية، تقدم درة نموذجًا للفنانة المعاصرة المتعددة المواهب.

من فستان أسود أنيق يسرق الأضواء، إلى فيلم وثائقي يحمل معاناة الشعوب، تؤكد درة أن النجومية الحقيقية ليست فقط في الظهور، بل في التأثير.