ريهام حجاج ترد على المنتقدين.. «كلامكم بيزود حسناتي»
في وقت أصبحت فيه مواقع التواصل الاجتماعي ساحة مفتوحة للانتقادات والتعليقات القاسية، تواجه الفنانة «ريهام حجاج» هذه الموجات من negativity بقدر كبير من الوعي والهدوء، مؤكدة أنها لا تتأثر بها نفسيًا بل ترى فيها فرصة لزيادة رصيدها من الحسنات، تصريحاتها الأخيرة أثارت جدلًا واسعًا بين جمهورها ومتابعيها، خاصة بعد نجاحها الأخير في مسلسل «أثينا» الذي عُرض ضمن الموسم الرمضاني 2025، وحقق نسب مشاهدة عالية.
نظرة مختلفة تجاه الانتقادات على السوشيال ميديا
في لقاء إعلامي مؤخرًا، تحدّثت الفنانة ريهام حجاج عن تجربتها مع النقد اللاذع الذي تتعرض له على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحة أنها لا ترى في تلك التعليقات إلا وسيلة لزيادة حسناتها.
قالت ريهام: «فيه حسابات مدفوعة بتهاجمني، وفيه ناس بتصلي وبتصوم لكن بتدخل تشتم الناس على السوشيال ميديا، ومش عارفين إن الكلمة محسوبة عليهم».
وتابعت «الناس دي بتصعب عليا فعلًا، لأنهم بيضيعوا آخرتهم عشان شتيمة أو تعليق جارح... ليه بتعمل كده في نفسك؟»
الفنانة ترى أن كثيرًا من الأشخاص يتعاملون مع الإنترنت وكأنّه عالم بلا محاسبة، دون إدراك أن كل كلمة تُقال لها حساب، ليس فقط أمام الناس بل أمام الله أيضًا.
حظي حلو.. لاني باخد حسنات!
في واحدة من أكثر التصريحات التي أثارت تفاعل الجمهور، قالت ريهام حجاج «أنا حظي حلو لما بتعرض لانتقاد، لاني باخد حسنات»، مؤكدة أنها لا ترد على الإساءات ولا تشارك في الجدل، بل تكتفي بالصمت وتعتبر كل تعليق سلبي بمثابة هدية من حسنات المنتقد.
وأضافت: «الكلمة مش لعبة، وهي محسوبة. الناس بتستهين بالكلام وبتفكر إنها شجاعة، لكن الحقيقة إن دي تصرفات بتاخد صاحبها لذنب كبير».
ريهام حجاج تسير على نهج روحي في التعامل مع النقد، وتقدم نموذجًا في التسامح وعدم الرد بالمثل، مما يعكس نضجها الشخصي والإنساني.
ريهام حجاج والعمل الخيري.. «تجارة رابحة مع الله»
بعيدًا عن الفن والشهرة، تحدثت الفنانة عن الجانب الخيري في حياتها، مشيرة إلى أنها تشارك في العديد من المبادرات الإنسانية وتدعم حالات مجتمعية تحتاج إلى الرعاية والمساعدة.
قالت: «أنا بحب الشغل الخيري جدًا، وبتعامل مع مؤسسات كبيرة، وبنتابع حالات إنسانية بيكونوا محتاجين دعم حقيقي».
وتابعت «لما أقابل ربنا، نفسي يكون عندي رصيد كبير من الخير، مش بس شغلي وأعمالي الفنية».
هذا التصريح يسلط الضوء على شخصية ريهام حجاج كإنسانة قبل أن تكون فنانة، وهو ما يجعلها قريبة من قلوب محبيها.
نجاح كبير في رمضان 2025 بمسلسل «أثينا»
على الصعيد الفني، حققت ريهام حجاج نجاحًا مبهرًا في الموسم الرمضاني 2025، من خلال مسلسلها «أثينا»، الذي شارك في بطولته مجموعة من أبرز النجوم، من بينهم أحمد مجدي، عمر السعيد، نبيل عيسى، سوسن بدر، محمود قابيل، وغيرهم.
المسلسل من تأليف محمد ناير وإخراج يحيى إسماعيل، وقدم قصة مشوّقة جمعت بين الدراما والإثارة، وجسدت فيه ريهام شخصية معقدة نالت إعجاب الجمهور والنقاد،
وأداء ريهام في «أثينا» أثبت تطورها الفني، وأكد على قدرتها على اختيار الأدوار القوية التي تضيف لمسيرتها وتعزز من مكانتها في الصف الأول بين نجمات الدراما.
ريهام حجاج.. وعي فني وإنساني
ريهام حجاج أثبتت من خلال مواقفها الأخيرة أنها ليست فقط فنانة ناجحة، بل أيضًا إنسانة ناضجة تتعامل مع الشهرة والسوشيال ميديا بنضج ووعي، بين الصمت الحكيم أمام الانتقادات، والمشاركة الفعالة في العمل الخيري، تبني ريهام صورتها بعيدًا عن الضجيج، وتقدم نموذجًا للفنان الذي يعي مسؤولية الكلمة، ويحترم جمهوره، ويؤمن بأن كل ما نفعله في الحياة له حساب.
نجاحها في «أثينا» ليس إلا محطة جديدة في مسيرتها الصاعدة، ورسائلها الروحية تعكس جانبًا مختلفًا يُحتذى به.
