«حسام حبيب».. يفتح أبواب الألبوم الجديد للمواهب الشابة
«حسام حبيب».. دعوة مفتوحة للشعراء والملحنين والموزعين للمشاركة في مشروع موسيقي ملهم ،في لفتة إنسانية وفنية نادرة تعكس روح التعاون والإيمان بالمواهب الشابة، أعلن الفنان المصري الشامل «حسام حبيب» عن مبادرة فنية جديدة تسمح للمبدعين من مختلف أنحاء الوطن العربي بالمشاركة في ألبومه الجديد، الذي يعمل على تحضيره حاليًا استعدادًا لطرحه خلال الشهور القادمة.
ونشر حبيب عبر حسابه الرسمي على موقع «إنستجرام» منشورًا دعا فيه المواهب الجديدة للتفاعل معه قائلًا
«لو شاعر - ملحن - موزع، حابب تشاركوني في أغنية في ألبومي الجديد تكون بمشاركة مواهب جديدة.. مستني أعمالكم».
مشاركة فنية حقيقية.. لاكتشاف جيل جديد من المبدعين
هذه المبادرة ليست مجرد دعوة رمزية، بل تمثل توجهًا حقيقيًا من فنان مخضرم لتقديم فرصة ثمينة أمام الشباب الموهوبين في مجالات الشعر، التلحين، والتوزيع الموسيقي، وهي فرصة قد تكون بداية لمشوار فني واعد لكل من يشارك في هذا العمل.
ويُنظر إلى هذه المبادرة باعتبارها واحدة من الخطوات النادرة في الساحة الفنية، حيث غالبًا ما تظل هذه المجالات مقتصرة على أسماء معروفة ومتكررة، لكن حسام حبيب قرر كسر هذا الحاجز، وتقديم منصة فعلية للمواهب الصاعدة التي غالبًا ما لا تجد الطريق ممهّدًا أمامها.
حسام حبيب يكشف كواليس الألبوم «مش تجاري.. ده إحساس شخصي»
في بث مباشر على منصة «تيك توك»، تحدث حسام حبيب بصراحة غير معتادة عن تفاصيل الألبوم القادم، مشيرًا إلى أنه عمل نابع من تجربة شخصية، وليس مجرد منتج فني تجاري. وأوضح أن الألبوم سيُقدّم على مرحلتين، تعكس كل منهما فترة مختلفة من حياته.
وأضاف قالا«الألبوم الجديد هقول فيه كل اللي عايز أقوله، وهو مش تجاري.. هيكون على مرحلتين: مرحلة كانت صعبة عليّا، ومرحلة ببدأ فيها حياة جديدة، وهيكون مغامرة وشعور خاص».
وأكد أن التجربة ليست فقط غنائية، بل هي امتداد لمشاعر وتجارب شخصية مرّ بها، وسيحاول نقلها بإحساس صادق وصوت فني متجدد.
اغنية «كدابة».. جدل وانعكاسات شخصية
تطرّق حسام حبيب خلال البث المباشر إلى الجدل الذي أثير حول أغنية «كدابة» التي قُدمت مؤخرًا بصوت الفنانة شيرين عبد الوهاب، مؤكدًا أنه لم يكن يرغب في تقديم عمل يُسيء لأي امرأة.
وأضاف موضحًا «مكنتش عايز أعمل اغنية كدابة، و مبحبش أتكلم على ست بالطريقة دي، وأنا متربي وعارف قيمة الست، وكنت بهزر أنا وشيرين، وحبيت الأغنية بعد فترة».
ويعكس هذا التصريح رغبة الفنان في توضيح موقفه الإنساني، والتأكيد على احترامه للقيم الأخلاقية في فنه، وهو ما يقدره الجمهور ويعزز صورته الفنية والإنسانية.
عودة إلى السينما من بوابة الموسيقى «السلم والثعبان 2»
ولم يكتفِ حسام حبيب بمشاريع الغناء فقط، بل أعلن عن مشاركته في فيلم سينمائي جديد بعنوان «السلم والثعبان 2»، ليضيف بذلك فصلًا جديدًا إلى مسيرته الفنية، وأوضح أنه سيُشارك في الفيلم من خلال تقديم أكثر من أغنية ضمن أحداث العمل.
وأضاف أيضا «أن المخرج طارق تواصل معايا، وقعدنا مع بعض، والفيلم هيكون خطير جدًا.. فكرني بأفلام الزمن الجميل».
ويُعد هذا التعاون خطوة مميزة تجمع بين الموسيقى والسينما، وتعيد إلى الأذهان أجواء الأفلام الكلاسيكية التي ساهمت في تشكيل الوجدان الفني لجيل كامل من الجمهور.
دعم الفن الأصيل.. رسالة من فنان إلى جمهوره
يتضح من تصريحات حسام حبيب الأخيرة أن توجهه في الفترة القادمة سيكون نحو تقديم محتوى فني هادف، يلامس القلوب، ويُحافظ على جودة الفن، ويبتعد عن الأعمال السريعة التي تفتقر للهوية.
ويعكس دعمه للمواهب الشابة إيمانًا منه بضرورة تجديد الدماء في الوسط الفني، والبحث عن أصوات جديدة تعبّر عن روح العصر، وفي الوقت ذاته تحافظ على هوية الموسيقى الشرقية الأصيلة.
مشروع موسيقي بإحساس مختلف
من الواضح أن الألبوم الجديد لحسام حبيب ليس مجرد مجموعة أغنيات، بل هو مشروع موسيقي كامل يحمل رؤية ورسالة، ويُعبّر عن مشاعر صادقة وتجارب حياتية، ويمنح فرصة حقيقية للمواهب الجديدة لتكون جزءًا من هذا العمل.
وهذه الخطوة تضع حسام حبيب في مصاف الفنانين الذين لا يكتفون بالنجاح الفردي، بل يسعون لصناعة مستقبل مشترك مع جمهورهم، وشركائهم من المبدعين الصاعدين.
