فاردي يعبر عن حزنه بعد هبوط ليستر سيتي.. «الموسم كان بائسًا»

سيطرت مشاعر الحزن والغضب على كلمات المهاجم جيمي فاردي في أول تعليق له بعد الهزيمة التي تلقاها فريقه ليستر سيتي أمام ليفربول، والتي تسببت في هبوط الفريق من الدوري الإنجليزي الممتاز إلى دوري الدرجة الأولى، الهزيمة بهدف نظيف في المباراة التي جمعت الفريقين أمس الأحد، جعلت ليستر سيتي يهبط رسميًا، وهو أمر لم يكن يتوقعه أي من مشجعي النادي الذي مر بفترة طويلة من النجاح والتألق.

الهزيمة أمام ليفربول تتسبب في الهبوط

كانت الهزيمة أمام ليفربول بمثابة الصاعقة على عشاق ليستر سيتي، حيث تأكد هبوط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى قبل نهاية الموسم بـ5 جولات. توقف رصيد الفريق عند 18 نقطة فقط، وهو ما جعل مهمة العودة إلى الدوري الممتاز شبه مستحيلة، الخسارة أمام ليفربول كانت بمثابة القشة التي قسمت ظهر الفريق الذي مر بموسم كارثي على كافة الأصعدة.

فاردي: لا يوجد كلمات تعبّر عن حزني

عبر حسابه الرسمي على موقع إنستجرام، نشر جيمي فاردي رسالة مطولة، عبّر فيها عن مشاعر الغضب والحزن العميقة التي يشعر بها بعد الهبوط المؤلم. كتب فاردي: «لا أعرف ماذا أقول، لا توجد كلمات يمكن أن تعبر عن مدى غضبي وحزني تجاه ما مررنا به هذا الموسم. لا توجد أعذار». وأضاف: «فشلنا كلاعبين وكنادٍ، ولا يمكننا الاختباء من هذه الحقيقة، وأرفض أي محاولة للتبرير أو الهروب».

الموسم كان بائسًا وكل شيء فشل

واستكمل فاردي في رسالته قائلًا: «عشت الكثير من اللحظات الجميلة في سنواتي الطويلة مع ليستر سيتي، لكن هذا الموسم كان بائسًا بكل ما تعنيه الكلمة، فشلنا في تحقيق أي شيء، وهذه حقيقة مريرة يجب أن نواجهها».

 وأشار فاردي إلى أنه لا يملك سوى الاعتراف بأن الفريق لم يكن على قدر التوقعات، وأن الأداء في الدوري الممتاز هذا الموسم كان كارثيًا بكل المقاييس.

هذا الموسم مصدر عار وإحراج

وأكد فاردي أن موسم ليستر سيتي هذا العام يعتبر موسم عار وإحراج بالنسبة له شخصيًا ولكل فرد في الفريق، وقال: «ما حدث مؤلم لي كأحد لاعبي الفريق، وأنا متأكد أنه مؤلم لجميع الجماهير الذين دعمونا طوال الوقت، نحن جميعًا نعلم أنه كان من المفترض أن نكون أفضل من ذلك بكثير».

 وأضاف فاردي: «أنه لا يشعر بالغضب فقط بسبب الهبوط، بل لأن الفريق لم يتمكن من الظهور بمستوى يليق بجماهيره».

الاعتذار لجماهير ليستر سيتي

وفي نهاية رسالته، قدم جيمي فاردي اعتذارًا للجماهير التي كانت تأمل في موسم أفضل وأكثر استقرارًا، وقال: «آسف لجماهير ليستر سيتي لأننا لم نكن على قدر التوقعات، وآسف لإنهاء الموسم بهذا الشكل المروع. أستطيع أن أقول لكم فقط إننا حاولنا، لكن في النهاية لم نكن كافيين».

و كان هذا الاعتذار يحمل في طياته مشاعر حقيقية من فاردي، الذي ظل مخلصًا للنادي طوال السنوات الماضية.

العودة إلى الدرجة الأولى.. المهمة الصعبة

يبدو أن الهبوط إلى الدرجة الأولى لن يكون نهاية المطاف بالنسبة لفاردي وليستر سيتي. المهاجم الإنجليزي الذي قدم العديد من اللحظات الرائعة مع الفريق في الدوري الممتاز، سيظل يسعى مع زملائه في الفريق للعودة سريعًا إلى الدوري الممتاز، لكن المهمة ستكون صعبة للغاية، خصوصًا بعد الهبوط المفاجئ لهذا الموسم.

يرى البعض أن هذا الهبوط قد يكون بمثابة نكسة مؤقتة للفريق، لكن لا يزال هناك أمل في أن يتمكن الفريق من العودة للظهور في الدوري الممتاز في أقرب وقت، ويرجع البعض السبب في الهبوط إلى تراجع مستوى الفريق بشكل ملحوظ هذا الموسم، مع تغيرات عدة في صفوف النادي أدت إلى فقدان توازنه الفني.

الجماهير والأمل في المستقبل

على الرغم من الخيبة التي يشعر بها الجميع، إلا أن جماهير ليستر سيتي لا تزال تأمل في عودة الفريق إلى مكانه الطبيعي في الدوري الإنجليزي الممتاز، وكما ذكر فاردي في رسالته، فإن جماهير النادي كانت دائمًا الداعم الأكبر للفريق، ولهذا يجب على الجميع أن يعملوا جاهدين لاستعادة مكانتهم في المستقبل، ستكون هذه الفترة الصعبة بمثابة اختبار حقيقي للعزيمة والإرادة، وليس فقط للاعبين بل لجميع العاملين في النادي من أجل إعادة ليستر سيتي إلى دوري الأضواء.

التحديات المقبلة لفريق ليستر سيتي

من المتوقع أن يواجه فريق ليستر سيتي العديد من التحديات في الدوري الأول، بما في ذلك إعادة بناء الفريق بشكل يتيح له المنافسة على العودة سريعًا إلى الدوري الممتاز، وعليه، سيحتاج النادي إلى تجديد صفوفه والتعاقد مع لاعبين جدد في فترة الانتقالات القادمة، إضافة إلى تحسين الخطط الفنية والإدارية لمواجهة الظروف الصعبة التي مر بها هذا الموسم.

هبوط ليستر سيتي من الدوري الإنجليزي الممتاز إلى دوري الدرجة الأولى كان بمثابة صدمة لعشاق الفريق، رسالة فاردي كانت تعبيرًا صادقًا عن مشاعر الحزن والغضب التي يشعر بها اللاعبون والجماهير على حد سواء، لكن رغم الصعوبات الحالية، لا تزال هناك فرصة للفريق للعودة أقوى من قبل، وتحقيق النجاح في المستقبل.