القسام تعلن كمين «كسر السيف».. جنود الاحتلال في مرمى القناصة والعبوات

أكد الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين أكد الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أن مجاهدي الكتائب يواصلون التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي بكل قوة وثبات، مؤكداً أنهم في جاهزية عالية ضمن العقد القتالية والكمائن الدفاعية التي تم إعدادها لمواجهة الغزاة.
وشدد الناطق العسكري المعروف باسم «أبو عبيدة» في تصريحات نشرها، اليوم الجمعة، عبر قناته الرسمية على "تلغرام"، على أن المقاتلين قد تبايعوا على الثبات حتى النصر أو الشهادة، مضيفاً أن المقاومة لا تزال تخوض معارك وصفها بـ«البطولية» في مواجهة الاحتلال داخل قطاع غزة.
كمائن محكمة ومعارك متواصلة في الميدان
وأشار أبو عبيدة إلى أن المقاتلين ينفذون بشكل متواصل كمائن محكمة ويتربصون بقوات العدو لإيقاعها في مقتلة محققة في المكان والتوقيت والطريقة التي يختارونها.
وأوضح أن العمل العسكري للقسام يمتد على رقعة جغرافية واسعة، من شمال القطاع إلى جنوبه، قائلاً: «بطولات مجاهدينا في الميدان من بيت حانون إلى رفح هي مفخرة ومعجزة عسكرية، وحجة على كل شباب الأمة وقواها».
عمليات نوعية شرق غزة وبيت حانون
وكانت كتائب القسام قد أعلنت، في وقت سابق، تنفيذ عدة عمليات نوعية استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة من القطاع، وأبرزها كمين مركب تم تنفيذه يوم السبت الماضي شرق حي التفاح بمدينة غزة.
وأوضحت الكتائب أن هذا الكمين الذي أطلق عليه اسم «كسر السيف»، أسفر عن وقوع عدد من أفراد القوة المتوغلة بين قتيل وجريح، بعد أن تم استدراجهم بدقة إلى منطقة الاستهداف.
تفاصيل كمين كسر السيف
وفي تفاصيل العملية، ذكرت كتائب القسام أن عناصرها تمكنوا من استهداف جيب عسكري من نوع «ستورم»، يتبع لقيادة كتيبة جمع المعلومات القتالية في فرقة غزة، بقذيفة مضادة للدروع، ما أدى إلى إصابات محققة في صفوف جنود الاحتلال.
وأضاف البيان أنه «فور وصول قوة الإسناد التي هرعت لإنقاذ القوة الأولى، تم استهدافها بعبوة مضادة للأفراد من نوع تلفزيونية 3، وأوقعت في صفوفهم قتلى وجرحى».
كما شمل الكمين استهداف موقع استحدثه جيش الاحتلال في المنطقة ذاتها بأربع قذائف من نوع «RPG»، إلى جانب إطلاق عدد من قذائف الهاون.
استكمال الكمين بعملية قنص في بيت حانون
ولم تتوقف العمليات عند هذا الحد، إذ أعلنت الكتائب أنها استكملت كمين "كسر السيف"، بعملية قنص نوعية، نفذها مجاهدو القسام يوم الخميس، وأسفرت عن قنص 4 جنود وضباط من جيش الاحتلال على شارع العودة شرق بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة.
وبحسب البيان، فإن العملية أدت إلى وقوع القتلى والجرحى في صفوف جنود الاحتلال، وسط حالة استنفار في صفوف القوات المتوغلة.
خسائر متزايدة في صفوف جيش الاحتلال
من جانبه، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، بمقتل قائد دبابة من الكتيبة 79 خلال الاشتباكات شمال قطاع غزة، إلى جانب إصابة ضابط وجندي بجروح وُصفت بالخطيرة.
وبحسب آخر تحديث رسمي للجيش الإسرائيلي، فقد ارتفع عدد القتلى في صفوفه منذ بدء العملية البرية في غزة ولبنان، يوم السابع من أكتوبر 2023، إلى 849 عسكرياً، بين ضباط وجنود.
رسالة إلى الأمة وشبابها
وفي ختام تصريحاته، وجه أبو عبيدة رسالة تحمل بعداً معنوياً ورسالة مقاومة، قائلاً إن بطولات المجاهدين في الميدان تُعد مفخرة ومعجزة عسكرية، مشيراً إلى أن هذه المعارك المتواصلة حجة على كل شباب الأمة وقواها الحية، في دعوة صريحة لدعم المقاومة الفلسطينية والالتفاف حول خيار المواجهة.
الواقع الميداني يشير إلى تصعيد مستمر
تعكس التصريحات الأخيرة للناطق العسكري باسم كتائب القسام الواقع المتصاعد للميدان، حيث تتكبد قوات الاحتلال خسائر بشرية متواصلة، في الوقت الذي تبذل فيه المقاومة جهوداً كبيرة للحفاظ على مواقعها الدفاعية وشن هجمات نوعية على القوات المتوغلة.
في ظل هذا المشهد، تبقى المعادلة مفتوحة على احتمالات التصعيد الميداني، خاصة في ظل تأكيد كتائب القسام استمرارها في القتال حتى تحقيق النصر أو نيل الشهادة، حسب تعبيرها.