كمين محكم لـ القسام..جنود الاحتلال تحت نيران بندقية «الغول» شرق بيت حانون

نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشاهد مصورة لكمين استهدف قوة إسرائيلية شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، ضمن سلسلة عمليات أطلقت عليها اسم «كسر السيف».

وأظهرت اللقطات المصورة التي بثها الإعلام العسكري للقسام، تنفيذ عناصرها لعملية قنص استهدفت عدداً من جنود وضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدام بندقية القنص «الغول»، خلال محاولتهم التقدم في شارع العودة شرق البلدة.

تفاصيل كمين القسام لجنود الاحتلال

بحسب ما ظهر في مقطع الفيديو، نصبت عناصر القسام كميناً محكماً، وأطلقت النار بدقة على الجنود الإسرائيليين.
كما وثّق الفيديو لحظة إصابة عدد من الجنود أثناء محاولتهم التحرك في المنطقة المستهدفة.

وأوضحت الكتائب أن العملية جاءت في إطار الجهود الدفاعية لصد محاولات التوغل الإسرائيلي داخل أراضي قطاع غزة، مشيرةً إلى أن مقاتليها مستمرون في تنفيذ عمليات تستهدف قوات الاحتلال كلما حاولت التقدم ميدانياً.

مهارة قتالية لافتة لكتائب القسام

أبرزت المشاهد المنشورة المهارة القتالية لمقاتلي كتائب القسام، حيث ظهر عنصر القنص وهو يستهدف الجنود الإسرائيليين بدقة عالية، قبل أن ينسحب المقاتلون من الموقع دون خسائر.

وتعكس اللقطات تطور أداء الكتائب في إدارة المعارك الميدانية، خصوصاً في ما يتعلق بتكتيكات الكمائن والقنص، والتي تعتمد على استنزاف القوات الإسرائيلية ومنعها من تحقيق أهدافها البرية.

تصريح رسمي من القسام

وفي تعليق رسمي، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، إن «المجاهدين في العقد القتالية والكمائن الدفاعية جاهزون للمواجهة وقد بايعوا على الثبات حتى النصر أو الشهادة».

وأضاف أبو عبيدة أن المقاومة الفلسطينية تمتلك الجاهزية الكاملة لإفشال محاولات التقدم الإسرائيلية، مؤكداً أن كتائب القسام ماضية في تكبيد الاحتلال خسائر فادحة على كافة المحاور.

اعترافات إسرائيلية بالخسائر

من جهتها، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن قوات الاحتلال تعرضت لهجوم مباغت نفذته كتائب القسام جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف الجنود.

وأفادت القنوات العبرية أن مروحيات عسكرية تدخلت لإجلاء المصابين إلى المستشفيات، فيما فرض الجيش الإسرائيلي رقابة مشددة على تفاصيل الخسائر البشرية الناتجة عن الكمين.

ولم يصدر الجيش الإسرائيلي بياناً رسمياً يوضح أعداد الإصابات أو طبيعة العملية حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

تطور في المواجهة الميدانية

تأتي هذه العملية في وقت تشهد فيه مناطق عدة من قطاع غزة مواجهات ميدانية عنيفة، مع محاولات مستمرة من الجيش الإسرائيلي للتقدم في بعض المحاور تحت غطاء ناري كثيف.

ويرى محللون أن استخدام كتائب القسام لتكتيك الكمائن والقنص يؤكد سعي المقاومة إلى استنزاف قوات الاحتلال، وإفشال خططها البرية عبر عمليات محددة تهدف إلى ضرب التجمعات العسكرية المكشوفة.

كما تشير الوقائع الميدانية إلى أن المقاومة تحاول فرض معادلات جديدة في الميدان، تقوم على مبدأ استنزاف العدو ومنعه من تحقيق أي تقدم دون تكبد خسائر بشرية ومادية كبيرة.

استعدادات المقاومة

أكدت كتائب القسام أن مجاهديها مستمرون في تنفيذ العمليات الميدانية وفق خطط مدروسة، وأنهم في جاهزية دائمة للتعامل مع أي تصعيد إسرائيلي محتمل.

وشددت الكتائب على أن الخيارات أمام الاحتلال باتت محدودة، خاصة مع اتساع رقعة العمليات القتالية وتعدد جبهات الاشتباك في مختلف مناطق القطاع.

المشهد الميداني العام

في ظل استمرار العمليات البرية الإسرائيلية، يبدو أن المواجهة دخلت مرحلة أكثر تعقيداً، حيث تعتمد المقاومة الفلسطينية على حرب العصابات والكمائن المتنقلة لضرب قوات الاحتلال ومنعها من تثبيت مواقعها.

ويرجح مراقبون أن تستمر وتيرة العمليات النوعية خلال الفترة المقبلة، مع احتمال توسعها إلى محاور أخرى، ما ينذر بمزيد من التصعيد والتعقيد في المشهد العسكري على الأرض.