القسام تضرب من جديد.. تفجير قوة إسرائيلية شرق غزة وخسائر فادحة للاحتلال

في تطور ميداني لافت، أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم الأحد، عن تنفيذ عملية نوعية استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة شرق حي التفاح شمال مدينة غزة، مؤكدة إيقاع قتلى وجرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين.
تفجير عبوة ناسفة وإيقاع خسائر في صفوف الاحتلال
وقالت كتائب القسام في بيان مقتضب عبر قناتها الرسمية على «تلغرام»، إن مجاهديها تمكنوا من تفجير عبوة ناسفة مضادة للأفراد في عدد من جنود الاحتلال شرق حي التفاح، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفه.
ولم تعلن قوات الاحتلال حتى اللحظة عن حجم خسائرها البشرية جراء العملية، إلا أن مصادر ميدانية أفادت بسماع أصوات انفجارات وإطلاق نار كثيف في المنطقة.
استهداف دبابة ميركافاه 4 بقذيفة ياسين 105
في السياق ذاته، أكدت «كتائب القسام» أنها استهدفت دبابة إسرائيلية من طراز «ميركافاه 4» بقذيفة ياسين 105 محلية الصنع، وذلك شرق حي التفاح، في تأكيد على تصاعد عمليات المقاومة ضد الآليات العسكرية الإسرائيلية المتوغلة في القطاع.
وتعتبر دبابة «ميركافاه 4» إحدى أكثر المدرعات تطورًا لدى الجيش الإسرائيلي، مما يجعل استهدافها رسالة قوية حول فعالية أسلحة المقاومة في قطاع غزة.
تفاصيل معركة حي الشجاعية.. كمين للمستعربين
من جهة أخرى، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل اشتباك مسلح عنيف وقع يوم أمس السبت شرق حي الشجاعية، المحاذي لحي التفاح، حيث نصبت قوة من لواء الاحتياط 16 ووحدة «يماس» الخاصة كمينًا لمقاتلي المقاومة الفلسطينية.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، انقلبت العملية الهجومية إلى كمين مضاد من قبل المقاومة، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة داخل مبنى سكني، انتهت بمقتل أحد أفراد وحدة المستعربين التابعة للاحتلال.
إصابة جنديين خلال عملية إنقاذ معقدة
عقب الاشتباك المباشر، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية إنقاذ استمرت نحو ساعتين تحت نيران كثيفة.
وأفادت وسائل إعلام عبرية أن القوات الإسرائيلية تعرضت خلال عملية الإخلاء لخمس هجمات متتالية، شملت صواريخ مضادة للدروع ونيران أسلحة رشاشة، مما أسفر عن إصابة جنديين بجروح متوسطة.
وتؤكد هذه التفاصيل مدى جاهزية المقاومة الفلسطينية «القسام»، في إدارة المعارك الميدانية، ونجاحها في تكبيد قوات الاحتلال خسائر فادحة رغم الفارق الكبير في العتاد والإمكانات.
تهديدات إسرائيلية بتوسيع العدوان
في ظل هذه التطورات، توعد الجيش الإسرائيلي بتوسيع عملياته العسكرية ضد كتائب القسام خلال الأيام المقبلة، في إطار حرب الإبادة التي يشنها منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأعلنت قيادات عسكرية إسرائيلية عن خطط لدفع قوات احتياط إضافية إلى الجبهات القتالية، في محاولة للضغط على حركة كتائب القسام للقبول بشروط الاحتلال في مفاوضات تبادل الأسرى.
وقال مسؤولون في جيش الاحتلال إن التصعيد قد يشمل تكثيف الغارات الجوية وتوسيع العمليات البرية في المناطق الشمالية والوسطى من القطاع.
المقاومة تواصل التحدي رغم المجازر
في المقابل، تؤكد الفصائل الفلسطينية أن المقاومة مستمرة حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها وقف العدوان ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عامًا.
وشددت قيادات ميدانية في المقاومة على أن كل محاولات الاحتلال لفرض شروطه عبر التصعيد العسكري ستفشل، معتبرة أن الخيارات أمام المقاومة مفتوحة، وميدان المواجهة سيبقى مشتعلا حتى تحقيق النصر.
الوضع الإنساني يزداد تدهوراً
في الأثناء، حذرت منظمات إنسانية دولية من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مع استمرار العمليات العسكرية.
وأكدت تقارير أممية أن معظم سكان القطاع يواجهون خطر المجاعة ونقص الخدمات الطبية، وسط دمار واسع طال البنى التحتية والمراكز الحيوية.
وتتخوف أوساط دولية من أن يؤدي التصعيد الإسرائيلي إلى مزيد من الكوارث الإنسانية، داعية إلى ضرورة وقف العمليات القتالية وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإنقاذ المدنيين.