أحمد حاتم يكشف أسرار حياته الشخصية والمهنية.. الطلاق غيرني.. و«الملحد» فيلم جدلي
حلّ الفنان أحمد حاتم ضيفًا على أحد البرامج التليفزيونية، حيث فتح قلبه للحديث عن محطات هامة في حياته الشخصية والمهنية، بدءًا من تجربته مع الطلاق وعلاقته بابنه، وصولًا إلى كواليس أعماله الفنية الأخيرة وعلى رأسها فيلم «الملحد» المثير للجدل، والذي لم يُعرض حتى الآن.
في هذا الحوار الصريح، بدا حاتم أكثر نضجًا وشفافية، متحدثًا عن مخاوفه وآماله، وكذلك عن ملامح المرحلة المقبلة من مشواره الفني.
الطلاق.. نقطة فاصلة وليست خيبة أمل
في بداية الحديث، لم يتردد أحمد حاتم في التطرق لتجربة الطلاق، واصفًا إياها بأنها نقطة فاصلة في حياته، وليست مجرد خيبة أمل كما يظن البعض.
وقال: «الطلاق حصل بعد ما خلفت ابني بفترة قصيرة، يعني كانت تجربة طلاق وأبوة في توقيت واحد، والمشاعر فيها بتكون صعبة جدًا، خصوصًا لما بيبقى في طفل».
وأضاف حاتم: «في الطلاق بتحتاج توازن كبير، لازم تبقى قادر تحت ضغط كبير تتحمل المسؤولية وتتصرف وماتقعدش تفكر كتير، خاصة لما يكون في حياة بني آدم تانية أنت مسؤول عنها».
عن الأبوة.. ابني عزيز هو العلاقة الوحيدة اللي بعمل فيها كل حاجة غصب عني وأنا مبسوط
لم يُخفِ الفنان الشاب ارتباطه العاطفي العميق بابنه «عزيز»، مؤكدًا أن هذه العلاقة هي الأقرب لقلبه.
وقال: «عزيز ابني هو العلاقة الوحيدة في حياتي اللي بعمل فيها كل حاجة غصب عني وأنا مبسوط، وببقى عايز أعمل أكتر».
وتابع: «تجربة إنك تبني علاقة يومية مع ابنك وإنت مش عايش معاه، تجربة صعبة ومحتاجة مجهود كبير من الطرفين، علشان كده بفكر كتير جدًا قبل ما أخد قرار الجواز التاني، لأني مش متأكد إني أقدر أعيد التجربة بنفس الشكل».
عن الزواج.. أنا ملول.. لكن مشجعش حد يعيش لوحده"
وعن رؤيته لفكرة الزواج، أقر أحمد حاتم بأنه شخص «ملول»، وقال: «أنا ملول وبحس إن الجواز صعب بالنسبة ليا، بس في نفس الوقت مقدرش أعيش لوحدي، محتاج وجود ست في حياتي».
وأشار إلى أن الاستقرار العاطفي يلعب دورًا أساسيًا في حياة أي رجل: «وجود ست في حياة الراجل بيحقق له استقرار نفسي، وبيساعده يشتغل ويركز ويخطط لحياته».
ولم يُخفِ حاتم مخاوفه من إعادة تجربة الإنجاب، قائلاً: «عندي هاجس وتخوف من إني أخلف تاني والجوازة ما تنجحش، ده قرار كبير ولازم تفكر فيه كويس جدًا».
عن فيلم «الملحد».. جدلي لكنه هادف
أما عن فيلمه المثير للجدل «الملحد»، فأكد أحمد حاتم أنه متحمس جدًا لهذا العمل، رغم تأخر عرضه. وقال: «فيلم الملحد أكيد هينزل بإذن الله، وشايف من وجهة نظري إنه فيلم جدلي، لكن الناس هتفهمه وهتحبه».
وأضاف: «أنا مش شخص ملحد إطلاقًا، بالعكس مؤمن جدًا وده فضل كبير من ربنا، ولما جالي الدور حسيت إني أنسب واحد يعمله، ومعنديش رهبة من تقديم شخصية صعبة طالما الهدف منها واضح ومبني على فكر حقيقي».
وأكد أن عدم عرض الفيلم حتى الآن لم يهزه نفسيًا: «حسيت إن الموضوع أكبر من الطريقة اللي كنت باخده بيها، لكن تظل التجربة الفكرية في الفيلم من أكتر الحاجات اللي استمتعت بيها».
رحلته مع الفن.. لسه معملتش اللي نفسي فيه
وعن مسيرته الفنية، أشار أحمد حاتم إلى أنه رغم النجاحات التي حققها، إلا أنه ما زال يشعر بعدم الرضا الكامل، وقال: «أنا متعود على القلق ولسه معملتش حاجة من اللي نفسي أعملها في الفن، دايمًا حاسس إن فيه حاجة ناقصة».
وتحدث عن بداياته قائلاً: «قبل التمثيل كنت شخص خجول، لكن الفن علّمني أواجه نفسي والعالم».
ابن حلال نقطة تحول.. وإخواتي تجربة مختلفة
تطرق حاتم إلى بعض أعماله المميزة، مؤكدًا أن مسلسل «ابن حلال» كان نقطة تحول في مسيرته، رغم أنه لم يكن مدركًا لقوة تأثيره وقتها.
كما أبدى إعجابه بدوره في مسلسل «إخواتي»، موضحًا: «عجبني غرابة الشخصية، وكنت حابب أشتغل مع المخرج محمد شاكر خضير».
عن علاقته بهنا الزاهد.. نتعاون لما يكون العمل مناسب
وفي سياق الحديث، أشار إلى إمكانية التعاون مجددًا مع الفنانة هنا الزاهد، موضحًا أن الأمر مرتبط بتوفر عمل مناسب وليس توقيت معين.
الإبداع رحلة مش نقطة وصول
اختتم أحمد حاتم حديثه برسالة عكست وعيه ونظرته الناضجة للفن والحياة، قائلًا: «الفن رحلة مستمرة مش نقطة وصول، والإبداع دايمًا محتاج قلق صحي.. واللي بيحب الفن لازم يتعلم يتحمّل».
