سعر الدولار اليوم الإثنين 12 مايو.. استقرار نسبي أمام الجنيه في البنوك

شهد سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري، اليوم الإثنين الموافق 12 مايو 2025، حالة من الاستقرار النسبي في أغلب البنوك العاملة بالسوق المحلية، وسط ترقب للأوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية، مع حفاظ العملة الأمريكية على مستوياتها المرتفعة التي سجلتها خلال الأسابيع الأخيرة.
ووفقًا لآخر تحديثات صادرة عن البنوك، بلغ سعر الدولار في البنك الأهلي المصري وبنك مصر نحو 50.56 جنيه للشراء و50.66 جنيه للبيع، وهو نفس السعر المُعلن في عدة بنوك أخرى.
أسعار الدولار اليوم في البنوك المصرية
وفيما يلي أسعار صرف الدولار في أبرز البنوك:
البنك الأهلي المصري:
50.56 جنيه للشراء
50.66 جنيه للبيع
بنك مصر:
50.56 جنيه للشراء
50.66 جنيه للبيع
بنك الإسكندرية:
50.56 جنيه للشراء
50.66 جنيه للبيع
البنك التجاري الدولي CIB:
50.56 جنيه للشراء
50.66 جنيه للبيع
بنك القاهرة:
50.56 جنيه للشراء
50.66 جنيه للبيع
أما في البنك المركزي المصري، فقد سجل الدولار سعرًا أعلى قليلًا عند 50.57 جنيه للشراء و50.69 جنيه للبيع، ما يعكس هامشًا طفيفًا بين السعر الرسمي وسعر التداول في البنوك.
خلفيات الاستقرار.. وترقب قرارات البنك المركزي
ويرى محللون اقتصاديون أن استقرار سعر الدولار عند هذا المستوى يعكس التوازن الحذر في سوق الصرف، مدفوعًا بعدة عوامل أبرزها السياسات النقدية المتشددة التي تبناها البنك المركزي المصري خلال الفترة الماضية، إلى جانب تعزيز احتياطيات النقد الأجنبي من خلال الاتفاقيات التمويلية والاستثمارية التي أبرمتها الدولة مع عدد من الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم صندوق النقد الدولي ودول الخليج.
كما يترقب السوق المحلي قرارات لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي، والتي من المتوقع أن تصدر خلال الأيام المقبلة، بشأن أسعار الفائدة، حيث ستؤثر هذه القرارات بشكل مباشر على حركة الدولار مقابل الجنيه.
استمرار الضغوط على الجنيه رغم الاستقرار
ورغم حالة الاستقرار التي تشهدها أسعار الدولار، إلا أن الجنيه المصري لا يزال يواجه ضغوطًا خارجية وداخلية نتيجة ارتفاع فاتورة الواردات وتباطؤ بعض القطاعات الإنتاجية، إضافة إلى استمرار تداعيات الصراعات الجيوسياسية على سلاسل الإمداد والأسواق الناشئة.
وأكد خبراء مصرفيون أن تحرك الدولار عند هذا المستوى لا يشير إلى تحسن جذري، وإنما يعكس هدوءًا مؤقتًا نتيجة تدخلات مباشرة من البنك المركزي، سواء عبر ضخ سيولة أو تشديد السياسة النقدية.
توقعات باستمرار السعر عند هذه المستويات
وبحسب تقديرات عدد من البنوك الاستثمارية ومراكز الأبحاث، من المتوقع أن يواصل الدولار الأمريكي تداولاته حول مستوى 50.50 إلى 51 جنيهًا خلال الربع الثاني من العام، خاصة في ظل استمرار الضغوط التضخمية العالمية، وتحركات الفيدرالي الأمريكي التي تؤثر على التدفقات النقدية إلى الأسواق الناشئة.
وتُشير هذه التوقعات إلى أن استقرار الدولار عند هذه المستويات مرهون بعدة عوامل، منها قدرة الدولة على جذب استثمارات أجنبية مباشرة، وتحسين مناخ الأعمال، وتقليص العجز التجاري، إلى جانب رفع معدلات الإنتاج المحلي لتقليل الاعتماد على الدولار في تمويل الواردات.
التوقعات المستقبلية.. هل هناك ارتفاعات قادمة؟
في الوقت ذاته، حذر بعض المحللين من احتمالات ارتفاع سعر الدولار في حال تعرض الاقتصاد العالمي لهزات جديدة، أو في حال حدوث تقلبات مفاجئة في أسعار السلع العالمية وعلى رأسها النفط والقمح، مما قد يزيد من الضغط على ميزان المدفوعات المصري.
وأشاروا إلى أن استمرار السياسة المالية الانضباطية من شأنه تقليل هذه المخاطر، إلا أن استدامة الاستقرار تتطلب خططًا طويلة المدى لزيادة الإنتاج والصادرات، بالتوازي مع تحسين الإيرادات الدولارية من مصادر أخرى مثل السياحة، وتحويلات العاملين بالخارج، وقناة السويس.
في المجمل.. السوق يترقب والمركزي في الصورة
ومع استمرار حالة الترقب، يبقى البنك المركزي المصري في بؤرة الاهتمام، باعتباره اللاعب الأبرز في ضبط سوق الصرف، من خلال أدواته المتنوعة التي تشمل أسعار الفائدة، وسوق الإنتربنك، والمزادات الدولارية، والتي تُمكّنه من التدخل عند الضرورة لتجنب المضاربات وضمان استقرار السوق.
ويترقب المتعاملون في سوق الصرف المحلية والعالمية أي إشارات من المركزي بشأن التوجهات المستقبلية، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية المتقلبة، ما يجعل من إدارة سعر الصرف أحد أهم أولويات السياسة النقدية في المرحلة الحالية.