الأحد 18 مايو 2025 الموافق 20 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

رابطة الأندية ترفض إلغاء الهبوط.. والإسماعيلي في مأزق قبل جولتين من النهاية

حزن لاعبي الإسماعيلي
حزن لاعبي الإسماعيلي بالذكاء الاصطناعي

رفضت رابطة الأندية المصرية المحترفة، مساء اليوم الأحد، كافة المقترحات التي طُرحت مؤخرًا لإلغاء الهبوط من الدوري المصري الممتاز هذا الموسم، مؤكدة التزامها التام بما تم الاتفاق عليه قبل انطلاق المسابقة، ليبقى الوضع كما هو عليه، وتصبح معركة البقاء مشتعلة حتى صافرة النهاية.

لا تراجع عن الهبوط.. القرار حاسم

وأصدرت رابطة الأندية قرارها الحاسم عقب اجتماع مطول عقد مساء الأحد، لمناقشة مصير الهبوط في ظل اقتراب نهاية الدوري، حيث قررت الإبقاء على نظام المسابقة كما هو، بتقسيم الأندية في الدور الثاني إلى مجموعتين: الأولى تتنافس على اللقب والمراكز المؤهلة للبطولات القارية، والثانية تصارع الهبوط، على أن يهبط فريقان فقط إلى دوري القسم الثاني (أ) أو كما يعرف حاليًا بدوري المحترفين.

وأكدت الرابطة أن التغيير في نظام الهبوط مرفوض تمامًا احترامًا لمبدأ تكافؤ الفرص، وحفاظًا على مصداقية المسابقة، وعدم التأثير على نزاهتها مع اقتراب نهايتها.

الإسماعيلي في دائرة الخطر

وبالعودة إلى الوضع الراهن، فإن أكثر الأندية المتأثرة بهذا القرار هو نادي الإسماعيلي، أحد أعرق فرق الكرة المصرية، والذي بات على بعد خطوات قليلة من توديع دوري الأضواء والشهرة، حيث يحتل المركز التاسع والأخير في المجموعة الثانية برصيد 19 نقطة فقط، ما يضعه في موقف بالغ الخطورة.

ووفقًا للوضع الحالي، فإن الإسماعيلي سيكون أحد الفريقين الهابطين إلى دوري القسم الثاني، بجانب نادي غزل المحلة الذي يحتل المركز الثامن.

هل ينجو الدراويش مجددًا؟

ويبقى السؤال الأبرز الذي يطرح نفسه في الشارع الرياضي المصري: هل ينجح الإسماعيلي في تفادي الهبوط هذا الموسم؟ خصوصًا وأن الفريق اعتاد على خوض مثل هذه المعارك المصيرية في السنوات الأخيرة، ونجا منها بأعجوبة في كل مرة.

ففي المواسم الستة الأخيرة، كان الدراويش دائمًا ما يواجه شبح الهبوط، لكنه كان يتمكن في النهاية من تأمين البقاء، إما بفضل انتصارات متأخرة في الجولات الأخيرة، أو اعتمادًا على نتائج الفرق المنافسة.

وفي موسم 2018-2019، أنهى الإسماعيلي البطولة في المركز السابع برصيد 43 نقطة، رغم معاناته في أغلب فترات الموسم، بينما تراجع في المواسم التالية بشكل ملحوظ، محتلاً مراكز تتراوح بين الـ11 والـ14.

مواجهتان حاسمتان

وبحسب الجدول المتبقي، فإن الإسماعيلي لا يزال أمامه مباراتان حاسمتان لتحديد مصيره، الأولى ستكون أمام الجونة في الجولة الثامنة، ثم مواجهة نارية أمام غزل المحلة في الجولة التاسعة والأخيرة، والتي قد تُحدد مصير الفريقين معًا.

ويحتاج الإسماعيلي إلى تحقيق العلامة الكاملة في المباراتين المتبقيتين، إذ أن خسارة أي نقطة من أصل 6 تعني بنسبة تتخطى 90% هبوط الفريق إلى القسم الثاني، بسبب فارق النقاط وسيناريوهات المواجهات المباشرة مع الفرق الأخرى.

عقدة السنوات الأخيرة

الإسماعيلي لم يعرف الاستقرار في جدول الترتيب منذ سنوات، إذ أنهى المواسم الخمسة الأخيرة على النحو التالي:

موسم 2019-20: المركز الـ11 – 41 نقطة

موسم 2020-21: المركز الـ13 – 38 نقطة

موسم 2021-22: المركز الـ11 – 38 نقطة

موسم 2022-23: المركز الـ11 – 40 نقطة

موسم 2023-24: المركز الـ14 – 33 نقطة

واللافت للنظر أن هذه المعاناة أصبحت سمة ملازمة للفريق، الذي كان في السابق أحد المنافسين الدائمين على البطولات، لكنه تحول تدريجيًا إلى فريق يصارع من أجل البقاء.

تاريخ عريق مهدد بالاندثار

ولا يخفى على أحد أن سقوط الإسماعيلي إلى القسم الثاني سيكون بمثابة صدمة كروية في مصر، نظرًا لما يمثله هذا النادي من قيمة تاريخية كبيرة، كونه أحد أقدم وأشهر الأندية في البلاد.

فقد تُوج الإسماعيلي بلقب الدوري المصري ثلاث مرات في تاريخه (1966-67، 1990-91، 2001-02)، كما كان أول نادٍ مصري يحقق لقبًا أفريقيًا بفوزه بدوري أبطال أفريقيا عام 1969، ويمتلك قاعدة جماهيرية واسعة، خاصة في منطقة القناة.

كما أنه لم يهبط إلا مرة واحدة فقط في تاريخه، وكان ذلك في موسم 1957-58، قبل أن يعود سريعًا في موسم 1962-63، ليستمر منذ ذلك الحين بين الكبار.

الرهان الأخير

وبينما تستعد جماهير الإسماعيلي لأسوأ السيناريوهات، لا يزال الأمل قائمًا في أن يستعيد الفريق روح القتال، ويحقق الفوز في مباراتيه المقبلتين، على أمل استمرار «الدراويش» في الدوري الممتاز، وتمديد رحلة البقاء التي يبدو أنها أصبحت سنوية.

ولكن إن لم تتحقق المعجزة هذه المرة، فربما يكون الموسم الحالي هو نهاية مرحلة طويلة من التاريخ، وبداية مرحلة جديدة على أمل العودة السريعة واللائقة.

تم نسخ الرابط