الأهلي وبيراميدز في صراع ملتهب.. ودرع الدوري «رهينة اللائحة»

تُسدل الستار يوم الأربعاء المقبل على منافسات الدوري المصري الممتاز لموسم 2024، في ظل ترقب جماهيري وإعلامي واسع لما ستؤول إليه الجولة الختامية، التي ستحسم هوية بطل المسابقة في ظل الصراع المحتدم بين الأهلي وبيراميدز.
ومع اقتراب النهاية، تصاعدت التساؤلات حول مصير درع الدوري، وهل سيتم تسليمه في أرض الملعب عقب انتهاء المباريات أم لا؟
صراع القمة يشتعل
ويتربع النادي الأهلي على قمة جدول ترتيب الدوري المصري برصيد 55 نقطة، متفوقًا بفارق نقطتين فقط عن ملاحقه بيراميدز صاحب المركز الثاني برصيد 53 نقطة، ليبقى الحسم مؤجلًا حتى اللحظة الأخيرة من عمر المسابقة.
وتكمن أهمية الجولة الأخيرة في كونها قد تشهد تتويج أحد الفريقين باللقب في حال حسم المواجهة النهائية لصالحه، مع تعثر الآخر، وهو ما يجعل الجماهير تترقب بقلق وشغف مجريات الجولة الحاسمة، لمعرفة ما إذا كان اللقب سيذهب إلى الجزيرة أم إلى الدفاع الجوي.
جدل حول تسليم الدرع
وفي ظل اقتراب حسم اللقب، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تساؤلات عديدة، تتعلق بما إذا كانت رابطة الأندية المحترفة ستقوم بتسليم درع الدوري في أرض الملعب عقب صافرة النهاية، كما جرت العادة في بعض الدوريات الكبرى حول العالم.
إلا أن مصدرًا داخل رابطة الأندية، كشف في تصريحات خاصة، أن الرابطة لن تسلم درع البطولة في الجولة الأخيرة، لأن بطل المسابقة لم يُحسم بعد، والمنافسة ما زالت قائمة حتى الرمق الأخير، ما يجعل أي ترتيبات احتفالية مبكرة أمرًا غير وارد.
اللائحة تحسم الجدل
وبالعودة إلى لائحة رابطة الأندية المنظمة لبطولة الدوري الممتاز، وتحديدًا المادة رقم (59)، نجد أنها وضعت ضوابط دقيقة وواضحة تتعلق بمراسم تسليم الدرع والجوائز الفردية، حرصًا على التنظيم والعدالة.
وتنص المادة على أن الفريق الفائز بلقب المسابقة يحصل على درع الدوري المصري الممتاز، ويتم منحه على سبيل الأمانة، على أن تتم إعادته إلى الرابطة قبل موعد المباراة الختامية للموسم التالي بشهر واحد على الأقل.
كما شددت اللائحة على أن النادي حامل اللقب يكون مسؤولًا عن الحفاظ على الدرع، ويتحمل تكاليف تعويضه في حال فقدانه أو تعرضه للتلف، بالإضافة إلى ضرورة إخطار الرابطة فورًا في حال تعرض الدرع لأي ضرر أو سرقة.
حفل تسليم واحتفاء بالأفضل
وأشارت اللائحة إلى أن رابطة الأندية هي الجهة الوحيدة المنوط بها تنظيم حفل تسليم الدرع، بينما يتحمل النادي المضيف كافة التكاليف التشغيلية المرتبطة بإقامة الاحتفالية.
كما يحق للرابطة، وفق المادة نفسها، منح جوائز خاصة في نهاية الموسم، لأفضل لاعب في البطولة، وأفضل حارس مرمى، بالإضافة إلى جائزة الهداف، مع إمكانية استحداث جوائز إضافية تقديرًا للأداء الفردي الاستثنائي، في خطوة تهدف إلى تحفيز اللاعبين وتسليط الضوء على النجوم الذين تركوا بصمتهم خلال الموسم.
تتويج مؤجل.. بانتظار البطل الرسمي
كل ما سبق، يعني أن تتويج البطل لن يتم بشكل فوري على أرض الملعب عقب نهاية الجولة الأخيرة، بل سيتم في وقت لاحق بعد التأكد من هوية الفائز رسميًا، وتجهيز مراسم التتويج وفقًا لما تراه رابطة الأندية مناسبًا من الناحية التنظيمية.
ويؤكد هذا التوجه أن البطولة ستظل مشتعلة حتى اللحظات الأخيرة، وأن التتويج لن يكون لحظيًا إلا إذا توفرت كافة المعايير والظروف التي تراها الرابطة مناسبة، مع الالتزام بنصوص اللائحة المعتمدة، وهو ما يعكس سعي المنظمين للحفاظ على صورة البطولة وتقديمها بشكل احترافي.
ختام مرتقب ودرع بانتظار البطل
هكذا، يدخل الدوري المصري أسبوعه الأخير وسط أجواء من الترقب والقلق والحماس، بين جماهير الأهلي التي تحلم بالاحتفاظ باللقب، وأنصار بيراميدز الذين يطمعون في تتويج أول في تاريخهم، بينما يقف درع الدوري ذهبيًا ولامعًا على الحياد، بانتظار صاحب اليد الأقوى ليرفعه عاليًا، وفق قواعد صارمة تحفظ هيبة البطولة وتنظم لحظة التتويج المنتظرة.