ظهور عائلي مفاجئ.. أبناء تامر حسني يشاركونه التمثيل لأول مرة في «ريستارت»

في لفتة عائلية وإنسانية لاقت تفاعلًا واسعًا من الجمهور، شهد فيلم «ريستارت» أحدث أعمال النجم تامر حسني، أول ظهور سينمائي لأبنائه تاليا وأمايا وآدم، الذين شاركوا كضيوف شرف في أحد مشاهد الفيلم، ليشكلوا مفاجأة للجمهور، ويضفوا بعدًا شخصيًا وعاطفيًا على أحداث العمل.
مشهد عفوي يعبر عن غضبهم من انقطاع الإنترنت
ظهر أبناء تامر حسني في مشهد جمعهم خلال أحداث الفيلم، وهم يعبرون عن غضبهم بسبب انقطاع خدمة الإنترنت، في مشهد عفوي وطريف يعكس جزءًا من الواقع الذي يعيشه الأطفال في العصر الرقمي، حيث أصبح الإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية.
وجاءت مشاركتهم كضيوف شرف بمثابة رسالة إنسانية من تامر حسني تؤكد على حضوره كأب، بالإضافة إلى كونه نجمًا محبوبًا.
وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي المشهد على نطاق واسع، معربين عن إعجابهم بطريقة ظهور الأطفال الثلاثة، وبطبيعة تفاعلهم التلقائي في الكاميرا، ما أضاف لمسة دفء وخصوصية على الفيلم.

فيلم «ريستارت».. توليفة من الكوميديا والسخرية الاجتماعية
يعد فيلم «ريستارت» عودة قوية لتامر حسني إلى شاشة السينما بعد غياب، وهو من تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج سارة وفيق، وتشاركه البطولة نخبة من النجوم، على رأسهم الفنانة هنا الزاهد، محمد ثروت، باسم سمرة، عصام السقا، ميمي جمال، أحمد عزيز، وأحمد علي.
ويضم الفيلم عددًا كبيرًا من ضيوف الشرف، من بينهم الفنانة الكبيرة إلهام شاهين، ومحمد رجب، وشيماء سيف، ورانيا منصور، وتوانا الجوهري، ولاعب كرة القدم السابق ومحلل البرامج الرياضية أحمد حسام "ميدو"، وهو ما جعل العمل أشبه بكرنفال فني متنوع جمع بين نجوم من مختلف الأجيال والمجالات.
قصة إنسانية داخل قالب ساخر
تدور أحداث «ريستارت» حول شخصية «محمد»، شاب بسيط يعمل فني هواتف محمولة، يجسد دوره تامر حسني، ويعيش في ظروف مادية صعبة رغم طموحاته الكبيرة. يقع «محمد» في حب «عفاف»، التي تلعب دورها هنا الزاهد، وهي فتاة تحلم بأن تصبح مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومع عجزهما عن تحقيق طموحاتهما بسبب الظروف الاقتصادية، يقرر الثنائي بمساعدة أفراد العائلة البحث عن طريق مختصر للشهرة والنجاح عبر منصات الإنترنت، وهنا يظهر دور شخصية «الجوكر»، وكيل رقمي غامض، يساعدهم على الانطلاق بسرعة إلى عالم الشهرة، لكن الثمن الذي يدفعونه يكون باهظًا، إذ تبدأ القيم والمبادئ التي جمعتهم في التلاشي تدريجيًا.
طرح اجتماعي برؤية كوميدية
استطاع الفيلم أن يعكس بذكاء التغيرات التي طرأت على المجتمع نتيجة التأثير الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي، حيث يناقش الفيلم بشكل غير مباشر موضوع «الشهرة السريعة»، وما إذا كانت تستحق التضحية بالمبادئ والعلاقات الإنسانية.
العمل يحمل طابعًا كوميديًا، لكنه لا يخلو من الرسائل الاجتماعية والإنسانية، وهو ما اعتاد عليه جمهور تامر حسني في أعماله الأخيرة، التي تجمع بين المتعة البصرية والإسقاطات الواقعية.
سارة وفيق تقود التجربة الإخراجية بروح جديدة
قدمت المخرجة سارة وفيق الفيلم بإيقاع عصري سريع يتماشى مع روح القصة، ونجحت في المزج بين الكوميديا والمواقف الإنسانية دون الوقوع في فخ المبالغة أو السطحية. كما برز في الفيلم استخدام تقنيات بصرية حديثة تتماشى مع طبيعة القصة المرتبطة بالمنصات الرقمية والتكنولوجيا.
ويُعد هذا التعاون بين تامر حسني وسارة وفيق هو الثاني بعد فيلم "مش أنا"، والذي حقق نجاحًا جماهيريًا واسعًا، وهو ما يعكس انسجامًا فنيًا واضحًا بين النجم والمخرجة.
تامر حسني.. مشاركة أولادي لحظة خاصة جدًا في حياتي
وعن مشاركة أولاده في الفيلم، صرح تامر حسني في لقاء صحفي سابق قائلًا: «دي كانت لحظة خاصة جدًا بالنسبة لي، حبيت أولادي يكونوا معايا في مشهد بسيط، ويشوفوا الكواليس ويحسوا بالجو ده، خصوصًا إنهم دايمًا بيسألوني عن شغلي.. وحبيت تكون أول مرة في إطار خفيف وظريف بدون ضغط عليهم».
وأشاد الجمهور بهذه الخطوة، معتبرين إياها بادرة لطيفة من نجم يحرص دائمًا على إبراز الجانب الإنساني من حياته إلى جانب مشواره الفني.