بعد عرضه الخاص.. «ريستارت» ينطلق اليوم رسميًا والجمهور في الانتظار

بدأت دور العرض السينمائي المختلفة في مصر، اليوم الخميس، عرض الفيلم الجديد «ريستارت» للنجم تامر حسني، وسط حالة من الترقب من جمهوره ومحبي الأعمال الكوميدية ذات الرسائل الاجتماعية، وذلك بعد أيام قليلة من الاحتفال بالعرض الخاص للفيلم داخل إحدى سينمات مدينة أكتوبر بحضور أبطاله وعدد من النجوم والضيوف.
الفيلم ينتمي إلى نوعية الكوميديا الاجتماعية الحديثة، ويحمل لمسة إنسانية تعكس واقع السوشيال ميديا وتأثيرها الكبير على سلوك الأفراد والعائلات، بأسلوب بسيط ومرح يعتمد على التفاعل اليومي بين الشخصيات.
قصة الفيلم.. من فني هواتف إلى نجم سوشيال ميديا
تدور أحداث فيلم «ريستارت» حول شخصية محمد، التي يجسدها تامر حسني، وهو مهندس يعمل فني هواتف بسيط، يحمل حلمًا صغيرًا وهو الزواج من عفاف، التي تؤدي دورها الفنانة هنا الزاهد، وهي مؤثرة صاعدة على منصات التواصل الاجتماعي.
لكن عندما يقف المال كعقبة رئيسية في طريق حلمهما، تبدأ رحلة جديدة مليئة بالمفارقات، حيث يتعاون محمد وعفاف مع عائلتيهما، في محاولة لصناعة محتوى رقمي بهدف تحقيق الشهرة وجمع الأموال. وتكون نقطة التحول في حياتهما عند ظهور شخصية «الجوكر»، وكيل رقمي غامض، يساعدهما على الانطلاق والانتشار، لكن مع مرور الوقت، تتحول الشهرة والثروة إلى نقمة، حيث تبدأ القيم العائلية في التلاشي، وتتصاعد التوترات داخل العائلة.
نجوم الفيلم.. مزيج من الكوميديا والدراما
فيلم «ريستارت» يضم مجموعة كبيرة من النجوم إلى جانب تامر حسني، من بينهم: هنا الزاهد، محمد ثروت، باسم سمرة، عصام السقا، ميمي جمال، أحمد عزيز، وأحمد علي، بالإضافة إلى عدد من ضيوف الشرف، أبرزهم إلهام شاهين، محمد رجب، شيماء سيف، رانيا منصور، توانا الجوهري، ولاعب الزمالك السابق أحمد حسام ميدو.
الفيلم من تأليف الكاتب الكبير أيمن بهجت قمر، الذي عاد للتعاون مع تامر حسني بعد نجاحات سابقة بينهما، ومن إخراج سارة وفيق التي استطاعت تقديم تجربة فنية تجمع بين السخرية والرسائل الاجتماعية.
تامر حسني.. الفيلم بيقول للناس افصلوا شوية عن الموبايل
وعن الفيلم، قال تامر حسني في تصريحات صحفية: «ريستارت بيطرح فكرة إن السوشيال ميديا بقت مستحوذة على حياتنا، وبقينا بنتحرك على حسب تعليقات الآخرين، ومفيش وقت نراجع نفسنا أو نطور من ذاتنا».
وأضاف النجم: «أنا شخصيًا بحب أصحى وأسأل نفسي كل يوم: إزاي أطور نفسي؟ ولو لقيت فيا جانب سلبي، بشتغل عليه. وبحب أسمع النقد، حتى لو قاسي، لأنه ممكن ينور لي طريقي في حاجة مش شايفها».
واعتبر تامر أن الفيلم لا يهاجم الإنترنت أو السوشيال ميديا، بل يقدم نظرة ساخرة ومؤثرة على الطريقة التي أثرت بها هذه المنصات على العلاقات الإنسانية.
سارة وفيق.. أردنا أن نقدم فيلمًا يشعر به كل بيت
من جانبها، قالت المخرجة سارة وفيق إن الفيلم يتعامل مع موضوع حساس يهم كل بيت، وهو تأثير الإنترنت على العلاقات، لكن من منظور إنساني وليس وعظيًا.
وأكدت أن العمل اعتمد على كوميديا الموقف والطبيعة العائلية التي تجعل المشاهد يشعر أن القصة تشبه بيته أو محيطه الاجتماعي.
كما أشادت سارة بأداء تامر حسني، قائلة: «هو مش بس ممثل أو نجم شباك، لكن فنان بيشتغل على كل تفاصيل الشخصية، وكان بيحرص على تقديم مشاهد واقعية وبسيطة قريبة من الجمهور».
الجماهير تتفاعل.. والمؤشرات الأولية مبشرة
ورغم حداثة طرح الفيلم، بدأت ردود فعل الجمهور في الظهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أبدى العديد من المتابعين إعجابهم بالفكرة والرسالة، واعتبر البعض أن الفيلم يمثل عودة قوية لتامر حسني للكوميديا الاجتماعية بعد تجاربه الأخيرة التي تنوعت بين الدراما والرومانسية.
وشهد العرض الخاص للفيلم إقبالًا جماهيريًا واسعًا، وحرص عدد من النجوم على الحضور دعمًا لتامر، من بينهم دنيا سمير غانم، هشام ماجد، أكرم حسني، وغيرهم، ما يعكس حجم الترقب الذي يحيط بالفيلم.
ريستارت.. دعوة لـ«إعادة التشغيل» الذاتي
في النهاية، يقدم فيلم «ريستارت» دعوة ضمنية لكل شخص للوقوف مع نفسه، وإعادة تشغيل حياته بشكل متوازن بين العالم الرقمي والحياة الواقعية.
فمع كل لحظة ضحك أو مشهد ساخر، هناك تساؤل يُطرح: هل فقدنا أنفسنا وسط سباق اللايكات والمشاهدات؟
فيلم «ريستارت» لا يُعيد تشغيل الهواتف فقط، بل يدعو لإعادة تشغيل العقل، القلب، والأسرة.