"لا فرق بين الرجل والمرأة إلا في الحقوق الشرعية فقط".. الكاتب حسام حمدي في حوار خاص مع القارئ نيوز
كتبت- جهاد عامر
اعتاد على حَمل إنجازه في قبضة يده، لما لا وهو يرى روايته الثالثة في معرض القاهرة الدولي للكتاب للعام الثالث على التوالي بعد روايتيْه "هنا القاهرة" و"ميت ما دُمت حيًا"!
إليكم الحوار المفتوح التالي من موقع وجريدة "القارئ نيوز" مع المهندس الكاتب حسام حمدي عن آخر إنجازاته بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 54.
- ما اسم روايتكَ الجديدة وعمّا تدور أحداثها؟
اسم الرواية "خالي من النساء"، وتتحدث عن قضايا المرأة في المجتمع المصري ومدى ظلمها في قضايا عديدة مثل قوانين الطلاق، التحرش، التفكك الأسري؛ ويأتي ذلك من خلال عدة نماذج مختلفة.
- بالحديث عن قضايا المرأة.. مع أم ضد الانحياز للمرأة فيما يطلق عليها "القضية الفيمنستية"؟
أنا ضد التحيز والتمييز على أي أساس، ولا أعارض وجود الحركات النسوية لكن دون مناصرتهم لقضايا المرأة فقط.
وذلك لأنني أرى بأنه لا يوجد لفظ رجل أو مرأة الجميع في النهاية إنسان ولا فرق بينهما إلا في الحقوق الشرعية فقط.
- ألم تكن نقطة قلق بالنسبة لكَ عندما عزمت النية على كتابة رواية تتحدث عن قضايا المرأة في مجتمع تغلب عليه الفئة الذكورية؟
إطلاقًا.. فمن إيماني بحقوق الإنسان أن يعيش بشكل أكثر آدمية، فـ الإنسان هو المصطلح الأشمل الذي ينبثق منه المرأة، وهذا المجتمع الذكوري سينقرض حتمًا إذا تلاشت منه المرأة التي هي عماد أي مجتمع.
- مَن أساس هذا التفكير وهذه الآراء المُختلفة؟
عقلي بالتأكيد، وذلك لأن هذا ما هو إلا معتقد مرسخ لديّ بعد تفكر وتأمل.
- في رواياتكَ الثلاثة.. أي رواية أقربهم لقلبكَ ولماذا؟
أعتقد رواية ميت مادمت حيًا. لأنها كانت مليئة بالصراعات النفسية وبها محاكاة للواقع.
- هل تعمقت كثيرًا في الواقع لتعكسه ككلمات في رواياتكَ؟
لا.. أظن أنها لم تكن سوى معايشة حياتية رأيتها فقط.
- هل هناك علاقة مشتركة بين كتاباتكَ وحياتكَ الخاصة؟
ليست تجارب شخصية ولكنها كلمات نسجها عقلي.
- جمهور الكتب الواقعية أكثر أم جمهور الكتب الخيالية؟
في اعتقادي أن جمهور الكتب الخيالية هو الأغلب، لكن لابد للخيال أن يرتبط بالواقع بشكل ما.
- ما الطريق المختصر لتكوين قاعدة جماهيرية للكاتب؟
ليس للنجاح طريق مختصر، لأن النجاح يجب أن يكون ناتجًا عن عمل شاق ومجهود، حتى يكون نجاحًا دائمًا وليس مجرد نجاح لحظي يختفي مع الزمن.
- في اعتقادكَ.. هل هناك علاقة تربط بين النجاح والشهرة؟
ليس بالضرورة لأن هنالك الكثير من الناجحين في المجال الأدبي وليس لهم سمعة رنانة وأسمائهم تردد على ألسن العامة، رغم أن لهم أعمال ناجحة ومحققة جوائز كثيرة.
ومثالٌ على ذلك.. هنالك بعض الأدباء المبدعين والجيل الجديد لا يتذكرهم مثل: سلوى بكير، خيري شلبي، يوسف القعيد، وهم من قامة الأدب المصري والعربي.
- في خيالكَ ككاتب.. متى سيتردد اسمكَ على ألسنة القُراء في العالم العربي؟
سؤال محير ولا أجد إجابة عليه، لكن ما أتمناه أن أكون مؤثر لدى القُراء حتى لو كان قارئًا واحدًا.. وهذا في حد ذاته نجاح.