السبت 05 أكتوبر 2024 الموافق 02 ربيع الثاني 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
جريدة القارئ نيوز جريدة القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

نقطة مضيئة تعيد الأمل

WhatsApp Image 2023-02-23
WhatsApp Image 2023-02-23 at 10.28.26 PM

بقلم- محمد النجار

اعتدنا منذ فترة على سماع أخبار محزنة مثل انتشار وباء كورونا وآثاره على الإقتصاد مرورًا بالحرب الروسية الأوكرانية تلاها ارتفاع التضخم في كل أنحاء العالم، وأخيرًا زلزال سوريا وتركيا المدمر، ولكن بالأمس كان يوجد هنا على أرض مصر ما يدعو للأمل وينشر البهجة رغم الأزمات، فبالأمس أعلنت رئيسة مجموعة أكديما للأدوية المالكة لشركة سيديكو الدكتورة ألفت غراب بدء التشغيل التجريبي لمصنع إنتاج مستحضرات علاج الأورام سيديكو، وهو أول مصنع لتصنيع أدوية الأورام في مصر ويهدف لتحقيق الإكتفاء الذاتي من هذه الأدوية الإستراتيچية ليساهم في تحقيق الأمن القومي والصحي للمواطن المصري، مع توجيه باقي الإنتاج للتصدير للأسواق الخارجية في الشرق الأوسط وأفريقيا وشرق أوروبا.

ينتج هذا المصنع الذي يعمل بأحدث تكنولوچيا تعرفها صناعة الدواء حوالي 70 مستحضر بطاقة إنتاجية تصل إلى 10 ملايين زجاجة في العام، كما يساهم في توفير بعض الأصناف بأقل من أسعارها المستوردة من 30 إلى 60 % مما سيقلل الإعتماد على الأدوية القادمة من الخارج وبالتالي تخفيف الأعباء على الدولة وعلى المواطن المصري وفي نفس الوقت توفير العملة الصعبة.

حسب منظمة الصحة العالمية تم تشخيص ما يقدر بنحو 20 مليون شخص مصاب بالسرطان فيما توفي 10 ملايين

شخص بسببه، وفي مصر يتم إكتشاف 166‪ ألف شخص مصاب بالسرطان سنويًا، لذلك فإن المصنع الجديد يُعد

أحد المشروعات التي تهدف إلى تغطية كافة بروتوكولات علاج الأورام الكلاسيكية والمتطورة.

كثيرًا ما نسمع أن مشاريع الدولة ليس لها أثرًا مباشرًا على المواطن، وأعتقد أن هذا الصرح أفضل رد على هذه الإدعاءات، فمصنع سيديكو لعلاج الأورام ليس من المشاريع التي طال انتظارها، بل من المشاريع التي لم نحلم بها قط، والأهم من ذلك أنه بارقة أمل حقيقية لمرض انتزع منا أحبابنا وجعلهم يتألمون أمامنا بدون أن نجد حتى ما يخفف عنهم لا ما يعالجهم، لذلك وبعد مروري بتجربة مريرة فقدت فيها عمة بدرجة أم ورأيت أبنائها على استعداد بكل بر وشهامة للتضحية بكل ما يملكوا حتى يجنبوا والدتهم معاناة هذا المرض وحسب، أستطيع الآن أن أدرك أهمية هذا الصرح، ونحن بصدد الحديث عن الدواء وليس المسكن فقط، لذا حري بنا أن نسعد رغم كل ما نمر به من أزمات.

تم نسخ الرابط