كيف بدأ الهوى؟.. الكاتبة "جهاد عامر" في حوار مفتوح مع القارئ نيوز
حوار/ ابتهال خيري
أَحبّت الكتابة وأصبحت هوايتها التي فجرت فيها طاقتها، ورغم أنها أخذت من مهنة البحث عن المتاعب "الصحافة" طريقًا لها، إلا إنها تفوقت في مجال الكتابة، ولديها من جماهير القراءة الكثير والكثير حتى وصل صيت قلمها إلى بعض من أشقائنا في فلسطين وغيرها من الدول العربية.. جمهورها الذي دائمًا ما يطالبها بحكاية في نهاية الأسبوع ليكون لهم "خميس أنيس".
جهاد عامر.. ابنة محافظة الشرقية، وصاحبة كتاب "كيف بدأ الهوى؟" الذي عُرض بدار ميثاق للنشر والتوزيع في معرض الكتاب بدورته الـ 54.. في حوار خاص مع القارئ نيوز.
- كيف بدأت مسيرتكِ في عالم الكتابة؟
بدأتُ مسيرتي الفعلية في الكتابة بعد أول عرض لجزءٍ من كتاباتي على بعضٍ من أصدقائي وتشجيعهم لي لنشرها على حسابي الخاص بموقع "فيسبوك"، فبعدما قمتُ بنشر الجزء الأول من كتاباتي، لقِي استحسانًا غير متوقع.. ليبدأ بعدها طريقي في عالم الكتابة.
-ما نوع كتابكِ الأول "كيف بدأ الهوى"؟
الكتاب عبارة عن مجموعة قصصية اجتماعية رومانسية، كل قصةٍ تختلفُ عن القصةِ التي تليها في الزمانِ والمكانِ والأحداث، أما الشئ الوحيد المُشترك بين كُل القصص هي ثباتُ اسم الأبطال.
- عمَّا تدور أحداث "كيف بدأ الهوى"؟
تدور أحداث الكتاب حول نماذج لعلاقاتٍ ثنائية، تختلف قصةُ كل نموذجٍ عن قصة النموذج الآخر في الأحداث والمكان والزمان، وتشترك كل النماذج في توجيه رسالة مبطنة للقارئ، وثبات أسماء الأبطال بكل القصص.
-هل حقق الكتاب النجاح المنتظر منكِ؟
كان هناك توقعًا للنجاح نعم.. لكن النجاح الذي حققه "كيف بدأ الهوى" كأول عمل ورقي لي كان نجاحًا مبهرًا ومشجعًا لأعمالٍ ونجاحاتٍ أكثر مُقبلة.
- كيف ستكون فكرة العمل القادم؟
ستكون فكرة مختلفة قليلًا.. بل مختلفة كثيرًا عمّا شهده الناس من كتاباتي.
- مَن مثلكِ الأعلى في الكتابة؟
لكل كاتبٍ أسلوبه وطابعه الخاص.. فكلماتي التي تخرج من داخلي غير كلمات خرجت من داخل كاتب آخر، أما عن كوني قارئة فـ مثلي كمثل قُراء كُثر.. لي من الكُتاب المفضلين الكثير أتمنى أن أحظى بلقائهم يومًا لأُعرب لهم عن كم حبي لكلماتهم.
- مِن وراء الكواليس.. من كان الداعم الأكبر لقلمكِ؟
الكواليس هي الجزء الأهم والأروع في الطريق.. لم يكن لـ "كيف بدأ الهوى" الظهور هذا العام بعد فضل الله دون دعم أشخاصي المفضلين من يسكنون الكواليس مشجعين لقلمي بكل ما أوتوا من قوة، يفرحون لنجاحي كأنه نجاحهم.
هؤلاء من تمسكوا بكتابي في قبضة يدهم ورأيت ابتسامة على وجوههم كأنهم أصحابه.. بل في الحقيقة هم بالفعل أصحابه.
لذلك أتوجه برسالةِ لهم: "أصدقائي.. أحبكم".
- هل تنتظرين مقابل مادي من هذه الموهبة؟
من هذا العمل؟ لا أنتظر الكثير، تكفي فرحتي بالتقاطه في يدي، أما عن السنوات القادمة فـ أتمنى ألّا أهتم كثيرًا للأمور المادية، أتمنى أن أظل أهتم بها كهواية ولا أستخدمها كمهنة أتوقف عنها وقتما يقل أجري.
- هل تريدين أن يكون شريكَ حياتكِ هو نفسه بطل حكاياتكِ؟
نعم.. فـ بكل حكاية أتخيل آدم "بطل حكاياتي" نفس الشخص -ولو اختلفت كل شخصية عن الأخرى-
وأكتب كل مشهد وأضع به كل ما أراه -أو أتمنى أن أراه- بشريك حياتي.
- تتمنين أن يكون شريكًا دون عيوب فى زمن يخلو من المثالية؟
لم يُخلق مرءٌ دون عيوب، كل مِنا له عيوبه.. المهم أن نرى عيوبنا ونغير منها ما يمكن تغييره.. والأهم ألّا نؤذي شركائنا بهذه العيوب والعكس.
في نهاية الحوار.. ما هو طموح جهاد عامر؟
أن أرى ابتسامات قُرائي دائمًا في آرائهم بكتاباتي.. أتمنى أن يُذكر اسمي مصاحِبًا لابتسامة لمن لا أعرفه ويعرفني بالخير.