مقياس ريختر سؤال الساعة في البيوت العربية والتركية
كتبت - جهاد عامر
سادت حالة من الرعب بالفترة الأخيرة في قلوب سكان المنطقة العربية، وذلك لما يحدث فيها من زلازل مدمرة؛ أسفرت عن آلاف الضحايا.
هذا ما أدى إلى إشعال فتيل الخوف والهلع في البلاد العربية، فضلًا عن التركية، ما جعلهم يتساءلون يوميًا إذا حدث زلزال اليوم، وما قوة الزلزال.. فهل تعرف كيف تُحدد قوة الزلزال؟
ما هو مقياس ريختر؟
يقوم العلماء بقياس قوة الزلازل بمقياس ريختر، وهو مقياس مفتوح لحجم الزلازل، ابتكره تشارلز فرانسيس ريختر في عام 1935، وهو فيزيائي وعالم زلازل.
ويساعد مقياس ريختر العلماء على فهم حجم وشدة الزلزال بشكل أفضل، كما بساعد في التنبؤ بآثاره المحتملة على المجتمعات المجاورة، ويمكن أن يساعد مقياس ريختر المستجيبين لحالات الطوارئ على تحديد أفضل السبل للاستجابة لكارثة طبيعية مثل الزلزال.
بالإضافة لإمكانية استخدامه لقياس الأحداث الزلزالية الأصغر، والمعروفة باسم الهزات أو الزلازل الصغيرة، والتي تكون أصغر من أن يشعر بها الناس.
كيف يحدد مقياس ريختر قوة الزلازل؟
يتم حساب مقياس ريختر باستخدام مقياس لوغاريتمي، ويتم قياسه على مقياس عددي من 0 إلى 9 مع كل زيادة في العدد الكامل تشير إلى زيادة بمقدار عشرة أضعاف في شدة الزلازل.
ويقوم اعتماد مقياس ريختر على كمية الطاقة المنبعثة أثناء الزلزال، والتي يتم قياسها بواسطة حركة الأرض، ويتم تحديد حجم الزلزال عن طريق قياس اتساع وتواتر الموجات الزلزالية الناتجة عن الزلزال، ويخصص مقياس ريختر قيمة عددية لكمية الطاقة المنبعثة من 1 إلى 10، حيث تمثل كل وحدة زيادة بمقدار عشرة أضعاف في الطاقة.
وتعتبر الزلازل التي تزيد عن 5.5 زلازل كبيرة، ويمكن أن تتسبب الزلازل فوق 8 أضرارًا كارثية، وبذلك يعتبر مقياس ريختر أداة مهمة لقياس حجم الزلازل.
الشبكة القومية للزلازل
وتعمل الشبكة القومية للزلازل من خلال 70 محطة، والتي تم اختيار أماكنهم بدقة، وأصبح مستحيل حدوث أي زلزال دون تسجيله ورصده مهما كانت قوته حتى لو كان أقل من الصفر.
ما هي الشبكة القومية للزلازل؟
تعد الشبكة القومية للزلازل من أحدث الشبكات الموجودة في العالم ومصر من أوائل الدول على مستوى العالم وشمال أفريقيا والشرق الأوسط في هذا المجال.
ويعود تاريخ الشبكة القومية للزلازل لأكثر من 150 سنة ولدينا أكبر تاريخ زلزالي على مستوى العالم يعود لأكثر من 5 آلاف سنة، على الرغم من أن رصد الزلازل بدأ مع بداية القرن العشرين ولكن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ الزلازل في كتب التاريخ كلها تعود تاريخها لأكثر من 5 آلاف سنة وهو ما يعطى ثقل وقوة لمصر فى رصد والتعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.