الفضيلة

بقلم- مريم أحمد علي
الفضيلة
هي الدرجة الرفيعة من الخُلق
لما كانت جميع الأديِان السماوية تدعوا للفضيلة والترفع بالخلق
من خلال التوجيه الإنساني الذي لابد أن تتسم بهِ جميع الشعوب العربية من حُسن الخلق،
والتسامح، والترفع عن البذئ من القول والفعل، والسمو بالنفس من خلال التنزه عن كل ماهو يدنس الأخلاق، والبعد عن الرزائل والحض من أنتشار الفتن لما كان ديننا الحنيف يدعوا لتعمير الأرض بالأحسان والتجاوز والمغفرة كلها صفات تتوحد في معنى عظيم.
وكتبَ المنفلوطي في كتاب "الفضيلة"
الناس لا يستطيعون أن يفهموا السعادة إلا من الطريق الذي ألفوه واعتادوه، فهم لا يصدقون أن قومًا فقراء متقشفين يعيشون في أرضٍ قفرةٍ جرداء منقطعة عن العالم بأجمعه قد استطاعوا أن يكونوا سعداء من طريق الفضيلة والبساطة.
الفقر فقر الأخلاق والقيم الإنسانية.
نستطيع أن نكون أغنى إذا كنا ذوات عطاء إنساني مثمرين في مجتمعنا ذوات آثر طيب في نفوس الآخرين.
وإيضًا يتشعب أرسطو في مفهوم الفضيلة، إذ يقرنها بمفهوم الوسط العدل بين رذيلتين وهما: إفراط وتفريط. فعلى سبيل المثال، الشجاعة تعد وسطاً بين التهور والجبن، والعفة وسط بين المجون والجمود، والكرم وسط بين الإسراف والتقتير... إلخ. وعليه، فإن خير الأمور أوسطها،،،،
نحن في شتى مواقفنا الحياتية بإمكاننا التحلي بالاخلاق الحسنة والأنسانية التي تكبح الشر وتبث الرحمة فيما بيننا الإنسان في ردود أفعاله مخير،
والتأني والتدبر في القول والفعل نتاجه تعاون وتجاوز عن المخطئ أن أقر وندم على خطأه
ولا يجوز رد الأذى بإذى وإلا أصبحت العدوانية مبدأ لمجتمع متطرف يحض على البغض فيما بيننا
إنتشر الإسلام وتوسعت الفتوحات الإسلامية
بفضل صاحب الخلق الحسن
خير البرية محمد صل الله علية وسلم ومن ثم صحابته وأتباعه
وذلك لأن قائدهم وقدوتهم رسولنا الكريم
خير معلمًا ذو قلب رحيم عطفَ على الصغير ورحم الضعيف
حتى في غزواتهم كان يأمرهم بإلا يقاتلوا إمرأة ولا طفلاً ولا عجوز
صلاة وسلامًا على محمدًا ومن أهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين.