كتبت- زينب سعيد
يعرض "القارئ نيوز" بعض الفتاوى والقضايا التي تهم الصائم في شهر رمضان الكريم،
وقد تصدت بالإجابة والإفتاء لها دار الفتوى الالكترونية بالأزهر الشريف،
ودار الإفتاء المصرية عبر موقعيهما الالكترونيين،
ونستعرض أبرز 15 فتوي متنوعة التي تهم غالبية الصائمين:
هل يُقبل الصوم ممن عليه قضاء من العام الماضي؟
- الإفتاء: نعم، إن شاء الله تعالى،
وعليه أن يقضي بعد صومه ما فاته من أيام رمضان الماضي مع إطعام مسكينٍ عن كل يوم أَخَّرَه إن كان التأخيرُ لغير عذرٍ،
ويكتفي بالقضاءِ وحده إن كان التأخيرُ لعذرٍ.
ما حُكم العطر في نهار رمضان؟
- الإفتاء: يجوز شرعًا للصائم أن يتطيب في نهار رمضان، ولا حرج عليه في ذلك،
مع مراعاة ألَّا يصل شيء من الطيب إلى جوفه.
هل قطرة الأذن، أو غسول الأذن، أو قطرة الأنف، أو بخاخ الأنف تفطر أثناء الصيام؟
- الإفتاء: وَضْعُ النُّقَطِ في الأنف أو الأذن أو استخدام بخاخ الأنف مُفسِدٌ للصوم إذا وَصَلَ شيءٌ من ذلك إلى الدماغ أو إلى الحلق،
فإذا لَم يُجَاوِز شيءٌ من ذلك الخَيْشُومَ إلى الحلق فلا يفسد الصيام.
هل يجوز للصائم أن يغسل أسنانه بالماء والمعجون أثناء الصيام؟
- الإفتاء: يجـوز استعمال الماء والمعجون في تنظيف الأسنان في نهار الصيام ما لم يدخل من ذلك شيء إلى الجوف؛
لأن المفسد للصيام هو دخول شيء للجوف من منفذ مفتوح،
والأفضل للسائل أن يجعل ذلك في غير ساعات الصيام ليبتعد عن الوساوس والخطرات الشيطانية.
ما حكم الكريم المرطب المغذي للجلد والزيت المغذي للشعر في أثناء الصيام؟
- فتاوى الأزهر: هذه الأشياء لا تُفطر؛ لأنها لا تصل إلى الجسم من منفذٍ مفتوح.
هل التدخين يبطل الصيام؟
- الإفتاء: التدخين مع كونه عادةً سيئةً محرمةً شرعًا، وتضر بصحة الإنسان،
فهو أيضًا مُفْسِدٌ للصوم، موجِبٌ للقضاء؛
لأن الدخان الناتج عن حرق التبغ يتكاثف داخل الأنف وينزل إلى الصدر،
فيكون جِرْمًا دخل جوفًا، فيحصل به الفطر.
ما حُكم تأخير الغسل بالنسبة للحائض إلى بعد الفجر في رمضان؟
- فتاوى الأزهر: إذا طهرت الحائض قبل طلوع الفجر وتيقّنت الطُّهر فإنه يجب عليها أن تنوي الصيام وتصوم، وصيامها صحيح حتى وإن لم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر، ولا قضاء عليها؛ لأن تأخيرها للغسل لا يبطل صومها، ولأنها صامت وهي طاهر قال الإمام النووي– رحمه الله- "وَإِذَا انْقَطَعَ الْحَيْضُ، ارْتَفَعَ تَحْرِيمُ الصَّوْمِ وَإِنْ لَمْ تَغْتَسِلْ".
أما إذا كان الحيض موجودًا ثم انقطع بعد الفجر، فلا صيام عليها في هذا اليوم، ويجب عليها القضاء.
ما حكم صوم رمضان للحامل والمرضع؟
- فتاوى الأزهر: الحامل والمرضع إذا أفطرتا خوفًا على ولديهما يجب عليهما القضاء دون الإطعام.
ما الحكم فيمن صام رمضان ولكنه لا يصلي، هل ذلك يُفسِد صيامه ولا ينال عليه أجرًا؟
- الإفتاء: من صام وهو لا يصلي صومه صحيح يسقط عنه الفرض؛ لأنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة ومرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب، وعليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى.
أما مسألة الأجر فموكولة إلى الله تعالى، غير أن الصائم المُصَلِّي أرجى ثوابًا وأجرًا وقَبولًا ممن لا يصلي.
ما حكم تقبيل الزوج لزوجته في نهار رمضان؟
- الإفتاء: تقبيل الزوجة بقصد اللذة مكروهٌ للصائم عند جمهور الفقهاء؛ لِمَا قد يجر إليه من فساد الصوم، وتكون القبلة حرامًا إن غلب على ظنه أنه يُنْزِل بها، ولا يُكرَه التقبيل إن كان بغير قصد اللذة؛ كقصد الرحمة أو الوداع إلا إن كان الصائم لا يملك نفسه، فإن ملك نفسه فلا حرج عليه؛ فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَلَكِنَّهُ أَمْلَكُكُمْ لِإِرْبِهِ" أخرجه مسلم في "صحيحه".
ما حكم قضاء الصوم عن المتوفى؟
- الإفتاء: أولاد المتوفاة مخيّرون بين الصيام عن أمهم وبين إطعام مسكينٍ عن كل يوم أفطرته ولم تقضِه، ويجوز إخراج القيمة.
من نام أكثر اليوم في نهار رمضان؛ هل يبطل صومه؟
- الإفتاء: النوم أكثر النهار في رمضان لا يبطل الصوم، بل لو نام الصائم النهار كله فصومه صحيح، إلا أنه يكون قد فوت على نفسه فضل كبير.
هل نظر الممرضة إلى عورة المريضة يُبطل الصيام؟
- إفتاء الأزهر: الأصل ألا تنظر المرأة إلى عورة المرأة إلا لضرورة، فالضرورات تبيح المحظورات، ومن هذه الضرورات التداوي والعلاج، وعليه: فيجوز لك النظر إلى عورتها في حدود الضرورة ما دام ذلك للعلاج، حيث إن الضرورات تقدر بقدرها، وبالنسبة للصيام، فصيامك أثناء عملك هذا صحيح؛ لأن ما تقومين به ليس من المفطرات.
هل البخاخة لمرضى الربو الشعبي وحساسية الصدر تفطر الصائم أم لا؟
- الإفتاء: البخاخات المستعملة في مثل هذه الحالات مُفطرة للصائم؛ لأن بها رذاذًا يدخل إلى الجوف من الفم أو الأنف، وللمريض أن يفطر، ثم يقضي الصوم بعد شفائه، وإن كان المرض مزمنًا فعليه فدية إطعام مسكين عن كل يوم.
هل يجب استئذان الزوج في قضاء الصيام الواجب، وهل يجب طاعته عندما يرفض الصيام الآن؟
- فتاوى الأزهر: الأصل في صيام الفريضة عدم استئذان الزوج، وعدم طاعته إن رفض صيامَكِ، أما قضاء صيام رمضان فيكون على التراخي، بمعنى أنه غير محدد بوقت، فيمكن قضاؤه إلى آخر شعبان التالي؛ ولذلك فمن الأفضل الاتفاق مع الزوج على أيام معينة، أو أيامٍ ينشغل فيها، أو يترك المنزل أغلب النهار، حتى تبقى الألفة والمودة قائمة، أما في حالة ضيق الوقت- كما إذا دخل عليكِ شعبانُ ولم تتمكني من القضاء- فلا طاعة ولا استئذان، بل تقضين وتمنعين نفسك منه، وتذكريه بالله تعالى والوقوف عند حدوده.