النقل: مباحثات مع تالجو وألستوم لتدشين مصنعين لعربات السكك الحديدية ومترو الأنفاق
كتبت - نرمين الجمل
التقى المهندس كامل الوزير وزير النقل خلال اجتماعين منفصلين كل من مسئولي شركتي تالجو الإسبانية والستوم الفرنسية.
وذلك لاستكمال مباحثات وزارة النقل مع الشركتين لإنشاء مصنعين للوحدات المتحركة، لتصنيع عربات السكك الحديدية وعربات مترو الأنفاق والقطار الكهربائي بالإضافة إلى تصنيع الأجهزة والأنظمة الإلكتروميكانيكية في مصر.
أكد وزير النقل أهمية هذا المصنع المقرر إنشاؤه في منطقة كوم أبو راضي بمحافظة بني سويف على مساحة 20 فدان كاملة المرافق بالمنطقة المجاورة لورش كوم أبو راضي التابعة للسكة الحديد.
وهو الأمر الذي سيجعل هذه المنطقة مجمع لتصنيع وصيانة الوحدات المتحركة ومكوناتها من عربات تالجو الإسبانية ذات التكنولوجيا الحديثة المتطورة كما ان هذا المصنع سيتم فيه تنفيذ أعمال الصيانة الخاصة بالقطارات.
لافتاً إلى أن هذا المصنع سيقوم بتصنيع عدد 50 قطارًا بتكنولوجيا تالجو العالية كمرحلة أولى وعدد 50 قطار تالجو كمرحلة ثانية على أن تتم مراحل التصنيع بأيدي المهندسين والفنيين المصريين، وإشراف الخبراء الأسبان.
كما سيقوم مصنع تالجو مصر بأعمال التصنيع المتبعة ابتدأ من القطار الأول بنسبه 97% من أعمال التصنيع المتبعة بمصنع شركة تالجو بأسبانيا.
ويستهدف أيضا مصنع تالجو مصر الاعتماد علي موردين محليين بنسبة تصل ل 45% للمكونات المحلية، على أن يتم العمل على زيادة هذه النسبة تدريجياً من خلال شركات مصرية.
كما بحث "االوزير" مع اندرو ديلون – الرئيس الاقليمي لشركة الستوم الفرنسية ونائب رئيس الشركة آخر المستجدات الخاصة بتمويل تنفيذ أعمال الأنظمة والوحدات المتحركة للخط السادس للمترو.
وكذلك تقدم دراسات النقل والجدوى والتصميم المبدئي ومخططات الانتهاء منها للبدء في التنفيذ بالإضافة إلى آخر المستجدات الخاصة بإنشاء مصنع بالتعاون مع الستوم في مصر لتصنيع عربات مترو الأنفاق في مصر وكذلك أعمال الأنظمة والأجهزة الإلكتروميكانيكية.
وأكد وزير النقل أن هذه الخطوات الخاصة بإنشاء مصانع للوحدات المتحركة فى مصر يعتبر خطوة هامة لتنفيذ توجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتوطين الصناعات الثقيلة في مصر.
وأشار إلى أن إنشاء هذا المصانع هو امتداد للتعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في مجال توطين صناعة الوحدات المتحركة مثل روتيم الكورية الجنوبية وشركة بما يجعل مصر أولى الدول المصنعة للوحدات المتحركة فى الشرق الأوسط وأفريقيا.
ويمثل الخطوة الأولى فى تحقيق الحلم بأن تكون مصر أحدى الدول الصناعية الكبرى في هذا المجال، وتوفير جميع احتياجات السوق المحلي لتوفير العملة الصعبة والتى كانت تستخدمها الدولة لاستيراد هذه القطارت.
كما سيساهم في توفير فرص العمل للشباب، وفتح آفاق جديدة لزيادة الدخل القومى بالتصدير إلى الخارج وخاصة لقارة إفريقيا.