مذبحة دار السلام.. شاب ينهي حياة خطيبته وشقيقها
كتبت-زينب سعيد
شهدت منطقة دار السلام بمحافظة القاهرة، واقعة مؤسفة بعدما أقدم شاب على قتل خطيبته وذبح شقيقها بسكين وسط الشارع فى مشهد مشابه لحد كبير مع جريمة قتل الطالبة نيرة أمام جامعة المنصورة.
-بداية القصة:
لم تتخيل "ولاء.ر" الفتاة التى لا تكمل عامها العشرين، أن تكون نهاية أخيها على يد خطيبها الذى رفضت أن تستكمل معه حياتها ليتركها هى الأخرى تصارع الموت داخل غرفة العناية المركزة بمستشفى القصر العينى.
والد الشاب المقتول والفتاة المذبوحة الحاج "ر.ز" ، عامل بسيط أتى من بلدته بمحافظة سوهاج قبل 3 عقود مع زوجته التى أختارها الله له ليستقر به المقام برفقتها داخل شقة صغيرة بمنطقة دار السلام.
ومرت 12 عاما كاملة دون أن ينجبوا حتى رزقهم الله بأول فرحتهم "محمد" ومن بعده شقيقته "ولاء" ليظنا أن الحياة ابتسمت لهما، فكان الأب يعمل ليل نهار لتوفير مايحتاجونه بمساعدة زوجته الوفية، حتى كبر الأبناء وقام الأبن الأكبر محمد بخطبة فتاة من قريته بينما تم خطبة شقيقته ولاء لشاب يدعى "حسين" وهو أحد ابناء عمومتها لتقرر الفتاة بعد فترة أنهاء تلك الخطبة لعدم راحتها معه، الذي لم يتركها خطيبها فى حالها وقام بالتهديد والوعيد عقب علمه بذلك.
-محاولة إنهاء الخطوبة:
حاول الأهل أنهاء تلك الخطبة بشكل ودي، عقب تدخل الأقارب وبالفعل وافق الشاب على أنهائها بشكل مفاجىء دون أن يعلموا أنه يفكر فى حرق قلوبهم على أبنهائم.
لم ينتهي الأمر بهدوء كما خطط له أسرة الفتاة، فما كان من خطيبها إلا أن يقوم بالإنتقام منهم على ما فعلوه به، ظنا منه أنه ذلك سيهدئ من روعه، فقرر أن يزهق أرواحهم.
-عم الفتاة يكشف تفاصيل الواقعة:
كشف "صلاح" عم القتيل والفتاة المذبوحة تفاصيل الواقعة، قائلا: أن الجريمة بدأت عندما شاهد شقيقه “رمضان” يجلس على المقهى مع خطيب نجلته "حسين"، فذهب للجلوس معهم وكانت جلسة عادية تناولو فيها القهوة والشاي.
وأضاف: عندما أنتهينا من الجلوس والحديث غادر كلا منا الى عمله، لكن “حسين” قرر أن يغير خط سيره وتوجه إلى شقة والد خطيبته.
وقام بطرق الباب لتفتح له شقيقة الفتاة وعمرها 9 سنوات، فطلب منها التوجه الى أحد الأكشاك بالشارع لشراء كارت شحن.
وتوجهت الفتاة الصغيرة إلى الكشك، ودخل حسين إلى غرفة "محمد" شقيق خطيبته وجلس معه ثم طلب منه دخولالحمام وأثناء دخوله لاحظ وجود "ولاء "فى المطبخ.
وتابع: قام “حسين” باستخراج “سكين” من طيات من ملابسه، وأنهال على "ولاء " بعدة طعنات فى مختلف أنحاءجسدها، ليشعر شقيقها بصراخها وتوجه لمعرفة ما يحدث، فوجد شقيقته مغشية على الأرض والمتهم ينهال عليها بالطعنات، وعندما أقترب منه للدفاع عن اخته قام بطعنه فى بطنة ثم أمسك رأسه وذبحه وهرب من المنزل.
وأكد “صلاح” أن أبن أخيه فارق الحياة على الفور، وأن “ولاء” كانت على قيد الحياة، فقامو بأخذها إلى مستشفىالقصر العينى ليتبين أن جسدها ممزق بالكامل بطعنات السكين ويسابق الأطباء الزمن لأنقاذ حياتها.
وأوضح عم الفتاة أن المتهم كان فى حالة طبيعية يوم ارتكاب الواقعة وان كاميرات المراقبة رصدت متهم اخر قام باعطائه سكين اثناء صعوده للعقار وقت الحادث.
وأشار إلى وجود أحدي أقارب المتهم فى الشقة وقت ارتكاب الجريمة وشاهدت المتهم وهو يرتكب الواقعة.
وأكد "صلاح" أن ابن شقيقه خاطب وكان من المقرر اقامة حفل زفافه يوم 5 ديسمبر المقبل، لكن قضاء الله كان أسبق وقتله المتهم بعدما أستقبله فى بيته.
وطالب عم الضحايا بالقبض على المتهم بأسرع وقت ممكن وتقديمه للعدالة لينال الجزاء العادل بما أقترفت يداه حيث ترك أب وأم يذرفان الدموع حسرة على أبنهم المقتول، وابنتهم التى تصارع الموت.
-بداية الواقعة:
عندما تلقى اللواء أشرف الجندى مدير أمن القاهرة، أخطارا من اللواء محمد عبدالله مدير مباحث العاصمة، بلاغا من قسم شرطة دار السلام يفيد بوجود قتيل ومصابة داخل شقة بدائرة القسم.
وعلى الفور انتقل العميد وائل غانم مدير قطاع الجنوب والمقدم وسام عطية رئيس مباحث قسم شرطة دار السلام والرائد عبدالرحمن رجائى معاون أول مباحث القسم لمكان الحادث، وعثر على جثة شاب يدعى "محمد.ر" ، 21 سنة، مقتول بعدة طعنات بالبطن والرقبة وبجواره شقيقته "ولاء.ر" 19 سنة، مصابة بـ6 طعنات بأنحاء متفرقة من الجسم وتم نقلها لمستشفى القصر العينى فى حالة حرجة لتلقى العلاج.
وبعمل التحريات تبين ان خطيب الفتاة ويدعى "حسين.م"، 29 سنة، وراء أرتكاب الواقعة، وتمكن من الفرار بعد ارتكابالجريمة.
وتم تشكيل فريق بحث مكبر لمطاردته، وتم نقل جثة الشاب لمشرحة زينهم لتشريحها، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة.