"المشاط" تستعرض جهود مصر لتعزيز التعاون في أفريقيا
كتبت-زينب سعيد
ترأست الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، وناردوس بيكيلي توماس، المدير التنفيذي لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية "نيباد"، جلسة نقاشية رفيعة المستوى حول تعزيز التكامل الاقتصادي في أفريقيا من خلال التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي.
واستعرضت جهود مصر واستراتيجيتها لتعزيز التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي في أفريقيا، وتسليط الضوء على أكاديمية التعاون الإنمائي بين بلدان الجنوب التي أعادت الوزارة إطلاقها مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في عام 2021.
وأكدت المشاط، أن التعاون بين بلدان الجنوب أحد المحاور الهامة التي يمكن البناء عليها لدفع جهود التنمية، لافتة إلى أن مصر تتعامل مع كافة شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين ولديها محفظة تعاون إنمائي بقيمة 26 مليار دولار، في كافة القطاعات التنموية.
وعرضت السياق الدولي للتعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي وأهميتهما في هذا التوقيت الذي يشهد فيه العالم أزمات متفاقمة تؤثر على جهود التنمية، وضرورة أن يتم تعزيزهما لدفع جهود التنمية من خلال الاستفادة من التجارب المنفذة بالفعل.
كما ناقشت دور وزارة التعاون الدولي في دفع التعاون جنوب جنوب، من خلال تجديد إطلاق أكاديمية التعاون بين بلدان الجنوب في عام 2021، وتعزيز دورها خلال عامي 2020 و2021 لدفع التعاون بين بلدان الجنوب لتصبح فاعلًا أساسيًا في هذا الإطار.
ولفتت إلى الأنشطة التي نظمتها وزارة التعاون الدولي، خلال عامي 2020 و2021 لتعزيز جهود التعاون بين بلدان الجنوب، من بينها تنظيم ورشة عمل حول التكيف مع التغيرات المناخية في سياسات التعاون الإنمائي.
كما أشارت إلى التجارب التنموية الرائدة ومنها التدخلات التي نفذتها الأمم المتحدة في قرى مبادرة "حياة كريمة" في مجال الاستثمار في رأس المال البشري والتي تصل لنحو 400 تدخل، استفاد منها نحو 1.5 مليون مواطن، ويمكن أن تمثل نموذجًا هامًا للشراكة بين بلدان الجنوب.
وتابعت لدينا برامج تعاون إنمائي وخبرات متراكمة مع كافة الشركاء، ويمكن أن تمثل قاعدة قوية لتعزيز دور هذه المؤسسات في أفريقيا من خلال نقل التجارب التنموية عبر التعاون بين بلدان الجنوب، حيث تعد مصر بوابة لقارة أفريقيا.
وعبرت المديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية، عن شكرها لوزيرة التعاون الدولي على الجهود المبذولة في هذا المجال، مؤكدة أن التعاون بين بلدان الجنوب يعد محورًا هامًا لوكالات الاتحاد الأفريقي والمؤسسات الإقليمية.
وأكد الدرديرى، الأمين العام المساعد ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، التزام البرنامج بالمضي قدمًا في التعاون المشترك مع وزارة التعاون الدولي حول أكاديمية التعاون بين بلدان الجنوب، مؤكدًا أن أي خطط تنموية لتحقيق التحول الأخضر وتقليل معدلات الفقر والعمل المناخي، لن تتحقق بدون التعاون جنوب جنوب، الذي أصبح أساسيًا لتحقيق التنمية في الدول المختلفة، وليس مجرد رفاهية.
وقالت هارمجارت، المديرة الإقليمية لمنطقة جنوب وشرق المتوسط بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، إن البنك يتعاون مع مصر في العديد من المشروعات الرائدة في قطاعات تحلية المياه والطاقة المتجددة.
وأشارت إيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، إلى أهمية التعاون جنوب جنوب، وأنه يأتي في إطار التعاون بين مصر والامم المتحدة للخمس سنوات المقبلة 2023-2027، مشددة عزم الأمم المتحدة ووكالاتها توجيه كامل الدعم لهذا الأمر لتحفيز جهود التنمية المستدامة في قارة أفريقيا.
كما أكد مسئولو المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة عن اعتزامهم توطيد التعاون الجنوب جنوب مع مصر خصيصاً في مجال التحول الرقمي، وأكد مسئولي البنك الأفريقي للتنمية عى اعتزامهم للشراكة من أجل دعم بناء القدرات.