أبو العطا: كلمة السيسي أمام «الأمن والسلم الأفريقي» تعبر عن استراتيجية مصر الخارجية
كتبت-زينب سعيد
ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي حول السودان على مستوى رؤساء الدول والحكومات، عبر الـ «فيديو كونفرانس».
وأكد أن مصر تسعى للحفاظ على عدم تصعيد الموقف في السودان، وجلوس جميع الأطراف على طاولة واحدة للتفاوض لإنهاء الأزمة.
وقال إن دعوة الرئيس لحقن الدماء في السودان، واللجوء لمائدة المفاوضات يعد الحل الأمثل لإنهاء الأزمة، دون الاستعانة بأي تدخل خارجي، والحفاظ على عدم تصعيد الأزمة أكثر من ذلك.
وأشار إلى أن الرئيس دائما ما يؤكد على الموقف المصري الثابت والمتوازن تجاه أي أزمة من الأزمات التي تحدث سواء في الأقليم، أوالمنطقة، أو في العالم، والتأكيد على سيادة كل دولة وحريتها في اختيار طريقة إدارة شئونها الداخلية دون وصايا خارجية.
وأضاف أن السياسة المصرية تجاه مختلف القضايا تتسم بالتوازن والدفاع عن شرعية كل دولة، والتأكيد على عدم التدخل في الشئون الداخلية، حفاظا على استقرار الشعوب، مع الاستعداد المصري التام للمساهمة في حل الأزمة والوساطة لتهدئة الأوضاع في السودان.
وأكد أن تصاعد أحداث العنف بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع أمر شديد الخطورة على أمن وسلامة المنطقة خلال الفترة القادمة.
وأوضح الحرص على تأكيد موقف مصر من الأحداث في السودان، والتي جاءت متسقة تماما مع سياسة مصر الخارجية، التي تقوم على التوازن والاعتدال، والعمل بكل إخلاص واجتهاد على جميع الجبهات من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
وأشار إلى أن ما يحدث في السودان شأن داخلي سوداني ولا ينبغي أن يتم التدخل فيه حتى لا يحدث تأجيج وتطور الصراع بشكل غير مناسب للسودان أو المنطقة كلها.
ولفت إلى أن حديث الرئيس يؤكد أحد ثوابت الدولة، وهو عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى، واحترام خصوصية كل دولة في إدارة سياستها وأوضاعها الداخلية.
وثمن سعي مصر الدائم وبذل الجهد لوقف التصعيد من أجل استعادة استقرار وسلامة دولة السودان الشقيقة وشعبها.
وأكد على حرص القيادة السياسية على القيام بدور الوساطة ولعب دور إيجابي لإحداث هدوء واستعادة الأمن والاستقرار سواء في دولة السودان أو غيرها، إذ تنطلق من قناعة تدعو لتسوية كافة الأزمات من خلال المسارات السياسية.
ولفت إلى أن مصر لن تتخلى عن دورها من أجل تهدئة سودانية، لأن أمن السودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.
واختتم بأن الدولة المصرية تسعى جاهدة لوقف الاقتتال في السودان، وتهدئة الأوضاع، لعودة الأمن والاستقرار مجددًا، والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني الشقيق.