تشيع جثمان منفذ عملية الحدود بالزغاريد والبلالين (فيديو وصور)
كتبت-زينب سعيد
شهدت قرية كفر العمار التابعة لمركز طوخ في محافظة القليوبية في مصر، حالة من الجدل أثناء تشييع جثمان الجندي المصري محمد صلاح منفذ عملية الحدود، وأثناء خروج النعش تعالت أصوات الزغاريد والعويل والبكاء.
ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، صوراً للمجند المصري محمد صلاح منفذ حادث الحدود، والذي قتل فيه 3 جنود إسرائيليين على الحدود المصرية الإسرائيلية.
رحلة البطل الصغير "محمد صلاح"
محمد صلاح "شهيد الحدود" صاحب الـ22 عامًا ينتمي إلى أسرة بسيطة، تقيم في أحد الحواري الضيقة الجانبية من شارع أحمد عصمت في منطقة عين شمس بمحافظة القاهرة، وينتمي إلي قرية كفر العمار التابعة لمركز طوخ في محافظة القليوبية، ويرعى والدته مع شقيقه الأكبر محمود صاحب الـ26 عامًا، بعد وفاة والده قبل سنوات.
وكان يعمل رفقة شقيقه «صنايعي ألوميتال» بورشة عمه، وترك التعليم بعد المرحلة الإعدادية بسبب الظروف المادية الصعبة للأسرة بعد وفاةوالده.
وأتم خطبة إحدى الفتيات لكن ضيق الحال منعه من استكمال حلمه، لتفسخ الخطوبة بعد فترة قصيرة.
وأنضم إلي الجيش في 2022 كفرد أمن مركزي، وخدم في قطاع شمال سيناء عند العلامة الدولي 47.
أسرة محمد صلاح "شهيد الحدود"
وهي أسرة مكونة من أمه وشقيقه الأكبر محمود، والأصغر عبد الرحمن الذي يدرس في مراحل التعليم الأولية، وأصدقاؤه والمقربون منه لم يستوعبوا حتى الآن تفاصيل ما حدث.
أحد أصدقاء الشهيد
يحكي كريم الجندي، أحد أصدقاء الشهيد، أن محمد كان شابًا مسالمًا تمامًا، وكان حريصًا منذ صغره على أداء الصلاة في المسجد.
وأضاف: «محمد كان محترم، ومالوش في أي حاجة، ويحافظ على أداء الصلاة في المسجد، وكان بيحاول زي كل الشباب يكوِّنوا حياة جديدة علشان كدا قدم في الجيش».
وكان يخدم عسكريا في منطقة سيناء، وكان أصدقاءه يلقبونه بالرسام لهوايته الرسم، وكان محبوبا بين معارفه، مؤكدين أن خدمته العسكرية كانت ستنتهي قريباً.
"الجندي المصري" أعد سلفاً خطة مدروسة
أظهر التحقيق في الهجوم الذي سقط فيه ثلاثة جنود إسرائيليون، أن الشرطي المصري قام بما قام به حسب خطة مدروسة جيدا وعرف المنطقة جيدا بحكم عمله كحارس حدود مصري دائم.
السلطات المصرية تنشر صورة لشرطي الحدود
نشرت السلطات المصرية صباح الإثنين، صورة لشرطي الحدود الذي نفذ عملية قتل ثلاثية على الحدود المصرية الإسرائيلية، في حادثة لفها الكثير من الغموض والتعتيم.
[playlist type="video" ids="28147,28148"]ويشار إلى أن ملابسات الحادث الذي هزّ وجدان المجتمع الإسرائيلي ما زال قيد التحقيق المشترك وسط التشديد على المكاشفة والشفافية على مبدأ التنسيق الكامل لصالح الطرفين، وهو ما ميّز العلاقات المصرية الإسرائيلية منذ توقيع معاهدة السلام بين البلدين التي بادر إليهاعام 1979 أنور السادات.
وقُتل جنديان إسرائيليان في ساعة مبكرة من فجر السبت، في نقطة حراسة قريبة من قاعدة حريف العسكرية، وهما ليا بن نون، 19 عامًا، وأوري يتسحاك إيلوز، 20 عامًا، وفي وقت لاحق من يوم السبت سقط الجندي الإسرائيلي أوهاد داهان (20 عاما) خلال اشتباك مع الشرطي المصري الذي قُتل لاحقا
آخر ما كتبه الجندي محمد صلاح
كانت آخر تدوينة للجندي المصري عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلاً: "اللهم كما أصلحت الصالحين أصلحني واجعلني منهم".
إسرائيل تسلم مصر جثمان الجندي محمد صلاح
أعلنت "القناة 12" العبرية، اليوم الاثنين، أن إسرائيل أعادت جثة المجند المصري الذي نفذ العملية على الحدود والتي أسفرت عن مقتل 3 جنود إسرائيليين.
وأوضحت القناة أن إسرائيل أعادت جثة الجندي منفذ العملية إلى مصر في إطار تعامل البلدين المشترك مع الحادث، موضحة أن ذلك يعود إلى رغبة إسرائيل في الحفاظ على الثقة المصرية، على الرغم من النتائج المأساوية للهجوم وعدم وجود سبب أمني لإسرائيل للاحتفاظ بالجثة.
وأوضحت القناة العبرية أنه بعد قرابة يومين على الهجوم الخطير على الحدود المصرية والذي أسفر عن مقتل 3 جنود إسرائيليين، نشرت هوية منفذ الهجوم، ويدعى محمد صلاح وهو جندي مصري يبلغ من العمر 22 عامًا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قائد "الفرقة 80" العميد إيتسيك كوهين، أجرى يوم السبت تحقيقا ميدانيا في منطقة الحدود بين إسرائيل ومصر، بمشاركة مندوبين عن وزارة الدفاع المصرية.
جنازة الشهيد الجندي "محمد صلاح"
شيع جثمان محمد صلاح "شهيد الحدود" صباح اليوم، بقرية كفر العمار التابعة لمركز طوخ، وسط حالة هستيرية من البكاء والصراخ وأطلقن بعض السيدات الزغاريد خلال تشييع الجنازة إلى مقابر الأسرة بمحافظة القليوبية.