السبت 05 أكتوبر 2024 الموافق 02 ربيع الثاني 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
جريدة القارئ نيوز جريدة القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

وليد محمود للقارئ نيوز: الذكاء الاصطناعي مستقبل مرعب

IMG_٢٠٢٣٠٦١٢_١٢٤٣١٤||IMG-20230612-WA0035
IMG_٢٠٢٣٠٦١٢_١٢٤٣١٤||IMG-20230612-WA0035

انقطعت قراءاتي عن مجال الذكاء الاصطناعي لفترة قاربت العام والنصف لظروف الحياة وانشغالي بمجالات معرفية أخري حتي أسترعي انتباهي إعلان نظارة شركة أبل الجديدة والتي كانت لفترة قريبة فكرة في طور الوليد عبارة عن مجرد تجارب افتراضية وسرعة الإعلان عنها بشكل تجاري بهذا الشكل جعلتني أيقن ان شركة التفاحة الشهيرة لا تريد أن تفقد حصتها في كعكة المستهلك الشغوف بكل جديد ،وقد قادني هذا الشغف إلي متابعة احدث تقارير الشركات التكنولوجية المنافسة سواء مما هو منشور أو من مصادري الخاصة وبعد القراءة أصبت بذهول فعلي وشعرت كأني فتحت باب من أبواب الجحيم بيدي .

بعد ما شركة نيورا لينك التابعة لإيلون ماسك حصلت على موافقة هيئة الغذاء والدواء للبدء في تجربة شرائح المخ على البشر وبعد ما جربت الشرائح على القرود ونجحت، وقد عرضت الشركة تحكم القرود في الكمبيوتر باستخدام المخ مباشرة هتكلم شويه عن بداية شرائح المخ وعن إيلون ماسك وشويه دردشة عن الذكاء الإصطناعي ممكن كتير منكم عرفين تفاصيل معظمها ولو عقلنا بقي جزء منه كمبيوتر فايه احتمالية ان حد يقوم باختراق دماغنا !

لأفلام إللي بتشوفها بتتكلم عن سيطرة الذكاء الاصطناعي عالبشرية وإنه هيستعبدنا، دا مش حاجة خيالية ولا سيناريو مُستبعد حتى.. دا وارد الحدوث بنسبة 50٪! مابنركزش إحنا مع التطورات إللي بتحصل في خلق ذكاء اصطناعي جديد، بس خليني أقولك إنه تقدمنا جداً يعني.. من كام سنة اتعملت تجربة على اتنين ذكاء اصطناعي بكل بساطة جابوا وحدتين ذكاء واحد لونه أحمر والتاني لونه أزرق قدامك وخلوهم يتعلموا يلعبوا الأستغماية.. واحد منهم يستخبى والتاني يحاول يدور عليه ويمسكه! طبعا الذكاء الاصطناعي بيتعلم بالتجربة.. عنده داتا بيقراها ويجرب ويستنتج جديد ويجرب تاني وتالت ويفشل ويتعلم وهكذا لكن بسرعة تكاد تتجاوز الخارقة! الوحدتين في بداية التجربة مكنوش فاهمين حاجة وفضلوا يجروا ويمسكوا بعض يجي ١٠ مليون مرة (للدرجة دي سريع!) لغاية ما بدأوا يستوعبوا اللعبة ويتعلموها وهنا بدأ الذكاء الأحمر يفهم لوحده انه بدل ما يتحرك بشكل عشوائي، لازم يتحرك باستراتيجيات معينة غير متوقعة يطارد بيها الازرق بحيث يقدر يمسكه ويكسب هو وفي كل مرة كان بيغير الاستراتيجية بتاعه.. بعدها اكتشف الأزرق انه المربعات الموجودة حواليه دي قابله للحركة، وانه ممكن يحركها من مكانها ويقفل على نفسه عشان الأحمر مايخشش يمسكه وبالتالي هو اللي هيكسب والأحمر يخسر.

الأحمر اكتشف بعدها إنه ممكن يستخدم المنحدر دا عشان ينط من فوق السور ويدخل للازرق! فالازرق اكتشف انه لازم ياخد المنحدر يخبيه جوه عنده عشان يمنع الأحمر من استخدامه وهنا تطور الأمر بقى.

الازرق تجاوز الطبيعي وقرر إنه يتحكم في حركة المربعات ويتزلج عليها وسط الحلبة عشان يهرب من الأحمر او يصطدم بيه ويقتله! فالاحمر قرر إنه يتحكم في البرمجة نفسها وتكوين اللعبة بأنه يجمد المربعات مكانها ويمنعها من الحركة!

وفي مرة تانية قرر يستخدم المنحدر في إنه يهرب من الحلبة خالص ويطلع يستكشف بره! الأتنين دول لعبوا حوالي 500 مليون مرة في دقيقتين فقط لاغير! قدروا يتحولوا من وحدتين ميح بدون أي داتا، لإنهم بدأوا يتحكموا في قواعد اللعبة ويمسحوا البرمجة الموجودة ويكتبوا برمجتهم الخاصة اللي تساعد كل واحد منهم في النجاح! بدون أي مساعدة وفي دقيقتين! مستوعب سرعة التعلم والتأقلم والتحكم! البشر وصلوا للمرحلة دي في ملايين السنين! هو وصلها في دقيقتين!

وبعدها في وحدة الذكاء الأصطناعي اسمها الفاجو دي وحدة ذكاء اصطناعي أمريكية المنشأ مخصصة لألعاب الألواح فقط زي الشطرنج والداما ولعبة جو الصينية وغيره.

أول نسخة منها كانت ألفاجو١٠٠ واللي كانت بتلعب مع أمهر اللاعبين وكانت حصلت قدر ضخم جدا جدا جدا من الاستراتيجيات وتكنيكات اللعب والحركات وقدرت تكسب أبطال العالم في الشطرنج والألعاب اللوحية.. حرفيًا كتلة ذكاء خارق ناتج من تحليل بيانات اللعب مع الناس.

جم بعدها صرفوا ٢٥مليون دولار وصنعوا وحده ذكاء تانية اسموها ألفاجو زيرو، بس ما خلوهاش تلعب مع لاعبين وتتعلم، لا دول خلوها تلعب مع وحدة الذكاء ألفاجو ١٠٠ وتتعلم منها بسرعة، وبالفعل في غصون ٤٠ يوم تقريبًا قدرت تبقى في مستوى لا يمكن تخيله من الذكاء لدرجة انها لاعبت ألفاجو ١٠٠ حوالي ١٠٠ ماتش، وكسبت المائة كلهم وكأنها بتلاعب طفل ملوش في اللعبة. جوجل جات قالتلك لا استنى بس، انا هطور نسخة أعلى من الاتنين وهنا جه اللي يخوف بقى وقتها ! جوجل عملت نسخة ألفاجو زيرو التانية بس مادتهاش اي بيانات نهائي غير مجرد كل قطعة بتتحرك ازاي، ومادتهاش استراتيجيات ولا مهارات ولا اي وسيله نهائي للتعلم زي مادته للاتنين السابقين، وكانت المفاجأة انه وحدة الذكاء الأصطناعي علمت نفسها بنفسها عن طريق انها لعبت مع نفسها. المبرمجين والمهندسين القائمين عالمشروع، مادوش للوحدة اي بيانات تتعلم منها ولا حتى طريقة للتعلم، فالوحدة قررت انها تلعب مع نفسها وتحاول تتغلب على نفسها، وبالطريقة دي قدرت تتعلم استراتيجيات وكل تكنيكات اللعبة ووصلت في خلال 3 ايام فقط لمستوى مُعلم وغلبت النسختين السابقتين حرفيًا بدون حتى ما تحطلها اي بيانات اطلاقًا.. هي اكتسبت المعرفة بنفسها. لغاية هنا دا مخيف جدًا انه وحدة ذكاء معدتش محتاجة خبرات بشرية ولا بيانات مننا عشان تتعلم، بل بالعكس العقل البشري والتجار البشرية هي اللي مقيداها، فبدأت تعلم نفسها بنفسها اكبر من حدودنا.

خد عندك بقى انه السنة اللي فاتت باستخدام مهندسين من كوريا، جوجل عملت نسخة جديدة غلبت الأخيرة دي بردو بالتعلم الذاتي فتخيل بقى لو عملنا وحدة ذكاء صناعية على مجال أكبر زي ماحنا عايزين، هتقدر تعمل ايه في ساعة واحدة مثلا بأبسط أبسط البيانات! طب تخيل لو اتصلت بالانترنت اللي عليه كافة المعرفة البشرية وده اللي حصل مؤخرا !

كل العلماء خايفين من تطور الذكاء الاصطناعي لانه علي الرغم من كونه هيساعد البشرية للتقدم والرخاء بشكل مش طبيعي! وهيسفرنا في الزمن والفضاء ويعالج كل الأمراض وأي حاجة تخطر في بالك بذكاءه الغير محدود، إلا إنه معندهوش حدود ولا قيود اخلاقية او حسية! معندوش فرق بين خير وشر! هيمشي بالمنطق وبالنتيجة! يعني ممكن يشوف اننا متهورين مع الكوكب ونفسنا، ويقرروا يمحونا من الوجود! يشوفوا نفسهم متطورين عننا ويحطونا في جنينة حيوانات! يعملوا اي حاجة غير متوقعة عشان هو دا الصح والمنطقي زي بالظبط فيلم تيرمنيتور لانرلود شاورزنيجز ! بالتدرج والتطور إللي بيحصل ليه دا، كلها كام سنة والخوف هيبتدي يوصل للعامة فعلا. وخلت شخص زي ايلون ماسك يعبر عن خوفه الشديد من الذكاء الاصطناعي ولما اشخص زي ايلون يخاف فهو مش بس هيقف عند كده، لا ! ده خد خطوات فعلا عشان يخلي الانسان يواجهه خطر مستقبلي حقيقي و أسس شركه نيورلينك !!

بالرغم من الإختلاف علي شخص أيلون ماسك وحبه للتأثير او لإثارة الجدل بشكل مستمر بس بتشعر انه من الاشخاص اللي تحس إن معاهم مفاتيح مستقبل العالم التكنولوجيا.. ناس هي إللي بتجيب التطور معاها. ايلون ماسك هو امريكي من أصل جنوب أفريقي/كندي ايلون عنده شركات خاصة ومؤسسات خيرية بتنفق مليارات سنويًا لمساعدة الفقراء وتشجيع الحالمين والمُخترعين وكونه أغني شخص في العالم بثروة تجاوزت الـ٣٠٠ مليار دولار ودلوقتي قلت شويتين .. بس فهو واحد من أقوى الشخصيات على الكوكب وأكثرهم نفوذًا، وأقرب ما يكون لشخصية أيرون مان في الواقع . فيه حاجتين تلاتة من إللي هو عملهم أو شغال عليهم عشان تعرف الراجل دا إزاي جايبلك المُستقبل والتكنولوجيا معاه في دماغه وهو جاي وعشان تقدر تتخيل هو بيخطط لناس كتير بيعتبروه هو التطور التكنولوجي للإنسان !

وده يخلينا نبص لشركة لا يقل تأثيرها عن الأولي وهيا شركة سبيس شركة بتعمل أبحاث وبتخترع عشان تلاقي وسيلة لإستكشاف الفضاء وكل دا كان بدون عائد مادي في البداية.. وبالفعل نجح في كده وشغالين دلوقتي على أنظمة صواريخ لإستكشاف المريخ عشان عايز يعمل هناك بيئة مناسبة للأشخاص إللي هيطلعوا يعيشوا هناك كجزء من الرحلات إللي بردو هو شغال على توفيرها وهي بتعمل رحلات للفضاء من أجل الترفيه.. بياخدك في متن صاروخ أو مركبة وتطلع لمدارالأرض وتقعد فترة وترجع تاني.. ولو مش مستوعب شركته دي متقدمة لدرجة إيه، فهاقولك إنه ناسا، إللي هي تُعتبر واحده من أفضل برامج الفضاء في العالم، مقارنة بشركة زي اكنك بتقارن نظام البريد الحكومي بشركة فيديكس مثلًا.. هو اللي هيخلينا نعيش عالمريخ وغيره من الاماكن بره الكوكب.

الراجل حرفيًا بيساعد البشرية على استكشاف الفضاء والسكن على كواكب تانية، وشركته هي اللي طورت زي الفضاء الحديث وحتى عمل سيارات تطير في السما من كام سنة .

وطالما تكلمنا عن السيارات وجب ذكر شركة تسلا موتورزإ يلون هو صاحب ومؤسس والمهندس الرئيسي في شركة ودي صاحبة أكتر سيارات متطورة لغاية دلوقتي.. عبارة عن مستقبل السيارات في العالم.. بتمشي بالبطارية وذاتية القيادة. بتحط تقديرات للمكان وبتريح في العربية وكأنك في طيارة درجة أولى، وهي بتروح لوحدها وبتقف اشارات وناس وكل حاجة، وفي طبعًا منها العادي. الراجل حتى ماكتفاش بكده، دا قالك عشان كل الناس تبقى قادرة تستخدم التقنية دي، هيخلي براءه اختراعها عامة لكل الناس واي شركة ممكن تستخدمها عشان ماتبقاش غالية ومقتصرة عالأغنياء بس .

بس أيلون موقفش لحد هنا وطالما السيارة بالكهرباء يبقي نتحكم في مجال الطاقة فقرر مع ابن عمة المنافسة بشركة أخري وهيا سولار سيتي

ودي شركة عملاقة بتنتج تقنيات للحفاظ وانتاج واختزان الطاقة النظيفة وهي الطاقة الشمسية.. بتتفق مع شركات كبرى ومصانع ومجمعات على تزويدها بخدمات توليد الطاقة الشمسية بأثمان قليلة جدًا وشغاله طول الوقت على ابحاث واختراعات عشان تقلل كُلفة توليد الطاقة الشمسية لإنه في رؤيته عايز الكوكب بالكامل يكون معتمد عالطاقة الرخيصة النضيفة اللي ما بتخلصش دي، وكمان يقضي على ظاهرة الإحتباس الحراري اللي مسببة ارتفاع درجة حرارة سطح الكوكب. (عربيات تسلا بتمشي بالطاقة الشمسية والكهربية). فوق كُل دا، إيلون ماسك عامل مؤسسة غير ربحية، كل هدفها إنها تدور عالأشخاص الطامحين إللي عندهم افكار عظيمة للمستقبل زي أفكاره، وتبدأ تصرف عليهم وعلى تعليمهم وتجربة وتنفيذ أفكارهم دي عالواقع عشان يقدر يخلي المستقبل اللي بنشوفه في أفلام الخيال العلمي دا، يجي اسرع من كده تخيل راجل زي ده لما يحط دماغه في حاجه ممكن يعمل ايه وهو حط الذكاء الاصطناعي في دماغه وقرر يواجه خطره !

طيب شركة نيورالينك نفسها الي قريتها في أول المقال وفتحت علينا البوابات دي كلها

فاكر قصة فيلم اللمبي 8 جيجا؟ انك تزرع شريحة في شخص فيقدر يحمل كل مراجع وكتب المحاماة لعقله وبيتحول لمحامي ذكي وناجح جدا! زي الفكره دي ولكن بشكل معقد واصعب اكتر بس في الواقع بدا ايلون ماسك يحول الحلم ده لواقع عن طريق شريحة في الدماغ ”نيورالينك“ وقرر عن طريق زرع الشريحة في الدماغ انه يطور الانسان عشان يقابل خطر الذكاء الإصطناعي! إيلون ماسك وشركته أجرت تجربة زرع الشريحة في أدمغة حيوانات تجارب، وبينها الخنازير والقردة، اللي قدرت تلعب علي الكبميوتر باستخدام عقلها فقط دون تحريك أعصابها ودلوقتي الشركه خدت الموافقة للتجارب علي البشر خلال الفترة اللي جايه واللي هتتزرع له الشريحه هيعمل عمليه بسيطه فقط عشان تتحط في غلاف القشرة الدماغيه بحجم عمله معدنية صغيرة وتتواصل مع المناطق في المخ وتقدر وقتها تعالج كم مشاكل طبيه مهما كان عددها

نيورالينك في بدايتها ٢٠١٦ كانت ابحاثها حواليها شويه غموض كشركة متخصصه في علم الاعصاب وكانت بتركز علي انتاج شريحه دماغيه ليها نطاق ترددي عالي تقدر توصل بين ادمغه البشر والموبايلات واجهزة الكمبيوتر التقنية المعقدة دي بتعتمد علي انظمه خيوط رفيعه جد كل منها يمثل قطب كهربائي عشان تتزرع في الدماغ ، المجس صغير ده فيه اكتر من 3000 قطب كهربائي موصولة بأسلاك مرنة أرفع من شعرة الإنسان، وهيقدر يراقب نشاط 1000 خلية عصبية في الدماغ. هذه الاسلاك هتتصل لا سلكيا بجهاز صغير خلف اذن الانسان شبه السماعات المستخدمه حاليا لتقوية حاسه السمع دوره الاسلاك انها تقوم بالتقاط الاشارات الصادرة من المخ وارسالها للجهاز الصغير واللي منه بيرسله مباشرة الي الكمبيوتر وتحويل اشارات الدماغ الي مجموعه من الاوامر يقدر الكمبيوتر ينفذها !

الروبوت اللي هيعمل العمليه الجراحية هي آله شديدة شديدة التعقيد وعالية الدقة قادره توصل لجوه دماغك وتستخدم ابره وخيوط زي ماكينات الخياطه بالظبط عشان تحوط الخيوط العصبية في مكانها المحدد و الروبوت الحالي فيه ابره صغيرة جدا لا تتجاوز ٤٠ ميكرو متر قادره علي استيعاب خيوط الغرسه وادخال بدقة في القشرة الدماغية مع تجنب الاوعية الدموية المرئية لكن الشركه بتعمل حاليا علي توسع دور الروبوت في الجراحة لتقصير الزمن المطلوب لاكمال العملية بيتمني ايلون ماسك ان العملية تكون بسيطه و تتم بدون تخدير كلي او تجبر الشخص انه يقعد في المستشفي اكتر من يوم مثلا! اول التطبيقات الاولي في الموضوع ده هو علاج الناس اللي بتعاني من اضطرابات وامراض الدماغ والعمود الفقري والشلل ومشكلات السمع والابصار لكن في مراحل متقدمه تانيه ممكن الشريحه تمنح البشر ” قدرات معززه“ زي ما وصفها ماسك مثل القدره علي نقل المقاطع الصوتيه مباشرة الي العقل ونيورالينك هدفها النهائي زي ما هي بتقول انشاء واجهه دماغيه كامله قادره تربط بين الذكاء البيولوجي والاصطناعي بشكل اوثق وعلي المدي الطويل يقول ماسك ان البشر بعد كده مش هيحتاجوا يفتحوا بوءهم عشان يتكلموا ويتواصلوا مع بعض لانهم ممكن يتواصلوا بالشريحة عن طريق التخاطر وهيبقي عندها القدره علي حفظ الذكريات والقدره انك تستدعيها وقت ما تحب وممكن تحميلها حتي بعد الوفاة لنقلها الي كمبيوتر او شريحه روبوت او انسان آلي آخر !

المحاولات دي مكنتش جديدة التكنولوجيا دي ظهرت من النصف التاني للقرن العشرين والي حد ما توجد حاليا واجهات تربط بين الدماغ والاله بقدرات محدودة ! في التمنينات تم اختراع التحفيز العميق للدماغ او زي ما اتسمي التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة وحسب مايو كلينيك بيتم استخدام المجالات المغناطيسية لتحفيز الخلايا العصبية في الدماغ وممكن استخدامه لعلاج مرضي الاكتئاب وبعضها خد موافقه من هيئة الغذاد والدواء الامريكية حيث تستخدم لاغراض طبية زي الارتجاف اللي عند الشلل الرعاش وفي اول القرن الحالي ظهر ”برين جيت“ وهو جهاز تجريبي بيستخدم مجموعه من الاقطاب الكهربائية لترجمه الرغبه في تحريك الاطراف من الدماغ الي الجهاز لكنه لسه تحت الدراسة ووافقت ادارة الغذاء والدواء في عام ٢٠١٣ علي نظام اسمه RNS simulator وده بيطلع اشارات كهربية صغيره جدا في الدماغ وبيعمل علي وقف النوبات في مرضي الصرع .

طيب أيلون ماسك طايح فالسوق كده وحده ملوش منافسين ؟؟

لا أصبر شوية بس الموضوع مش بالبساطة دي

فيسبوك (أيوة الي عامل بلوك لمراة خالك علية) كانت بتعمل ابحاث خاصه بواجهه الدماغ والاله مع جامعه كاليفورنيا سان فرانسسيكو عشان تخلق طريقه للتواصل بين البشر واجهرة الكمبيوتر من غير استخدام الايدين وده خلي فيسبوك تشتري CTRL - labs ودي شركة ناشئة طورت بالفعل تقنية لقياس نشاط الخلايا العصبية من خلال جهاز بيتركب في الايد عشان تقدر تتحكم في النشاط الرقمي .

وعندك جاي من بعيد كده شركة دارباس تيقن تشيس أستاذ الهندسة الطبية الحيوية في معهد علم الأعصاب في كارنيجي ميلون. ان التجارب السريرية شغاله دلوقتي عشان زرع اقطاب كهربائية في ادمغه مرضي الشلل الرباعي وبيستخدموا الاقطاب الكهربائية والنشاط العصبي المسجل علي الاقطاب دي للتحكم في الاجهزة الخارجية زي المؤشرات الموجوده علي شاشات الكمبيوتر والاذرع الروبوتية ! وفي ٢٠١٩ استخدمت شركة داربا واجهة تجريبية بين الدماغ والحاسوب وهي شريحة جراحية سمحت لشخص مشلول بتحريك طائرة محاكاة.

كل الامثله دي بس ايلون ماسك عايز من شريحته دي اكتر من كل ده واكتر من العلاجات الصحية وغيرها هو شايف ان التكنولوجيا فرصه لبناء واجهه بين العقل والكمبيوتر ومتاحه علي نطاق كبير من المستهلكين واللي من وجهه نظره هيخلي الانسان قادر علي مواكبه الذكاء الاصطناعي القوي جداا! التجربه للشريحه دي ممكن فعلا ملهاش فايدة حاليا ملحة للشخص العادي والمشروع كله اصلا طويل الامد بيستهدف المخاوف اللي موجوده عند ايلون ماسك بخصوص الذكاء الاصطناعي لانه بيؤمن ان الذكاء الاصطناعي هيتحول في المستقبل الي سلاح خطير جدا واكتر من خطورة السلاح النووي والبشر وقتها مش هيقدروا وقتها يقفوا قدامه حسب موقع «أمريكان ساينس»، قامت نيورالينك بتجريب الفكرة على 3,000 من حيوانات المختبر، وأتاحت ما توصلت له من نتائج للجميع عبر نشر ورقة بحث على شبكة الإنترنت فتحت شركته الناشئة «نيورالينك» باب التقديم لوظيفة في الشركه وسماها «مدير التجارب السريرية» الجديدة، اللي هيمسك المنصب ده هيكون اسمه الوظيفي «مهندس تغيير العالم» عبر بناء الفريق المسؤول عن إدارة التجارب، بالتعاون مع «عدد من أذكى الخبراء وأكثرهم موهبة من مختلف المجالات الطبية والهندسية». وبتدور الشركة عن أشخاص عندهم مرض الشلل عشان يخضغوا للتجارب ؛ لإثبات قدرته على منحهم التحكم العصبي المباشر في مؤشر الكمبيوتر.

شركة نيورالينك قالت انها هتحتاج محاكاه لعدد مليون خليه عصبيه قبل ما تقدر تبني بنية تحتيه للربط بين الادمغة والآلات ولو الشركه مشيت بنفس المعدل الحالي فهي مش هتقدر تحقق هدفها غير علي سنة ٢١٠٠ لكن في الوقت الحالي فيه مخاوف حقيقيه ان الشرائح دي تتعرض للهاكر والقرصنة وبالتالي تهديد للحياة الانسانيه وخصوصيتها وممكن يحول البشر الي وسائل تدميرية في ايد اللي هيقوم بقرصنه عقولنا، كمان احتماليه ان الشرائح الالكترونيه دي تتعرض لاي تلف وبالتالي ممكن صحتنا الجسديه تتأثر بشكل غير معروف ودي مش مجرد مخاوف علي اثار جانبية ، دي مخاوف بتهدد كون الانسان انسان في الاصل قادر علي الاختيار وبتاخد منه الحق في خصوصية حياته وكمان بتدخل نوايا تفكيره فهل ممكن في يوم من الايام نتحاسب علي نيه تفكيرنا فقط حتي من قبل ما تتحول النية لفعل حقيقي ! ايلون ماسك بالتأكيد فاهم وشايف المخاوف دي لكن رؤيته ان اختيارتنا قدام تقدم الذكاء الاصطناعي محدوده جدا وان وجوده هيطغي علي حياتنا فلازم قدام الخطر ده نلاقي طريقه لتطوير ذكاء الانسان بدل تطوير ذكاء الكمبيوترات اللي بقي مراحله متقدمه جدا! ماسك بيقول : « نيورالينك طلعت نتايج جيدة مع القرود، وانه بيعمل تجارب كتير وبيؤكد أنها آمنة وموثوقة جدا، ووصف ان معايير زرع الجهاز في نيورالينك أعلى بكتير جدا من اللي بتطلبه إدارة الغذاء والدواء». لكن الأغرب كمان ، أن شريحة نيورالينك ستكون قابلة للإزالة والتركيب بامان جدا زي ما بتركب شريحه الميموري في الموبايل وتشيله! وفي لقاء مع وول ستريت جورنال ماسك حاول يطمن الناس وقال ” ان الشرائح مش بتشكل خطر علي صحه الانسان اطلاقا وعلى المدى الطويل، تتطلع الشركة إلى تحقيق درجة من التعايش بين البشر والذكاء الاصطناعي .

لقاء علي الراديو كانوا بيسألوه تقريبًا عن إمكانية تحويل الإنسان في المستقبل لسايبورج.. واللي مايعرفش السايبورج، فهو إنسان آله، بمعنى جسمك إنسان يحتوي على اجزاء ميكانيكية الكترونية زي مابتشوف في الأفلام دراع يديك قوة مدفعية او خارقة، عين ليزر او الكترونة حدتها سوبر شارب، رجل معدنية وهكذا يعني بتتحكم فيهم بعقلك عادي .

فالراجل صدم المذيع وقاله إحنا بالفعل دلوقت سايبورج ومش واخد بالك.. تليفونك اللي في ايدك دا ماهو إلا امتداد لوجودك المادي.. انت ليك جسمك المادي، وجسمك الالكتروني. انت ليك جسمك المادي، وجسمك الالكتروني.

التليفون فيه كل علاقاتك، افكارك، صورك، معلوماتك.. ألخ. التليفون دا او الكمبيوتر هو وسيلة تواصلك الحالية اللي من خلالها بقيت تتواصل مع الناس زي ما بتتواصل بالكلام الشفهي مع اي حد.

بقى جسمك المادي موجود، وجسمك الالكتروني او الديجتال اللي هو عقلك ومحتوياته وتواصله موجودين في أيدك عالموبايل، بالتالي أصبح بالفعل جزء منك ومن شخصك.

فانت بالفعل جزء منك الكتروني اهو، بس المشكلة هنا في معدل تبادل البيانات دي بينك وبين ”عضوك“ الالكتروني الصناعي دا. لو السايبورج بيفكر يحرك رجله، فالمخ في نفس ذات اللحظة بيحرك طرفه الصناعي كاستجابه ليه وكأنها عضو طبيعي.. فانت لما بتحب تتواصل او تتكلم او تبحث او تتصور او او او من موبايلك، بتديله اشارة بردو وتعليمات وبينفذها، لكن بمعدل ابطئ كتير على ماتبكتب او تدي امر وهو يعمل عمليته ويديك النتايج. صورلك الأمر بانه تبادل البيانات بينك جسمك المادي وطرفك الالكتروني اكنكم بتتبادلوا البيانات عن طريق شفاطة، والسايبورج من المفترض تبادله للبيانات مع طرفه الصناعي، يبقى كأنه عن طريق نهر.

لو البشر بقى قدروا يلاقوا طريقه في زيادة معدل نقل البيانات والواجهة بينك وبين طرفك الصناعي دا اللي هو حاليا التليفون، فسهل جدا جدا نوجد السايبورج بالمعنى اللي بتشوفه بالأفلام.. تخيل إنك مجرد تفكر عايز تعرف كذا، في نفس ذات اللحظة بيتعمل سرش عن طريق إشارات المخ وبتطلعلك المعلومة وتعرفها كل دا في مخك، بدل ال5 دقايق سرش عالفون. بيقولك هنقدر نحقق تكافل بين الإنسان والآلة فعلا في جسد واحد... تخيل فقدت عين، فهيتعملك عين صناعية الكترونية متوصله بمخك قدرتها اعلى من العين البشرية 100 مرة.. فقدت دراع او صابع، فيتعملك دراع تاني الكتروني اقوى منه 50 مرة.. فقدت عضو داخلي فيتعملك واحد تاني صناعي كفاءته اعلى من العضو الطبيعي 20 مرة وهكذا.

عظمه خلق ربنا انه سمح و شاء للبشر باستخدام التكنولوجيا دى و ان الله جعلها موجوده و قابله للاستخدام .

تم نسخ الرابط