كتبت: بسنت عصام
أكد محمد الشناوي، حارس مرمى وقائد الأهلي، أنه كان يتمنى مواجهة فريق ماميلودي صنداونز في نهائي دوري أبطال إفريقيا بدلاً من فريق الوداد.
لعب المونديال نقطة تحول في مسيرته
في حديثه لقناة "أبو ظبي الرياضية"، أفصح الحارس الأهلاوي محمد الشناوي عن تجربته الشخصية في كأس العالم 2018.
وكشف الشناوي عن رغبته في اللعب في المونديال، وذلك قبل 8 أشهر من انطلاق البطولة، ورغم عدم مشاركته بانتظام مع الأهلي.
وأضاف الشناوي: في ذلك الوقت طلبت الرحيل من الأهلي للحصول على فرصة اللعب في المونديال، ولكن النادي رفض طلبي ولم تحدث مشكلة بيننا.
وتابع: في معسكر المنتخب الوطني، قبل مباراة البرتغال واليونان، توقعت المشاركة في شوط المباراة ضد اليونان، ولكنني فوجئت بأنني سألعب ضد البرتغال.
وأشار الشناوي إلى أن المباراة ضد البرتغال كانت الأهم بالنسبة له، وأنها كانت نقطة تحول في مسيرته الرياضية.
احترام عميق وتعلم كبير
سئل الحارس الأهلاوي محمد الشناوي عن وجود أي أزمات بينه وبين الحارس السابق للمنتخب المصري عصام الحضري، بعدما تولى الأخير مهمة تدريب حراس مرمى المنتخب.
فأجاب الشناوي: علاقتي بعصام الحضري لم تتأثر بمنصبه كمدرب لحراس المرمى في المنتخب، فهو شقيقي الأكبر ولديّ به علاقة جيدة جداً منذ تدريبي معه في النادي الأهلي.
وأضاف الشناوي: أتعلم الكثير من عصام الحضري كلاعب وكمدرب، بما في ذلك الإصرار في التدريب ومعرفة تاريخه الكبير في كرة القدم، ولا يمكنني الرد على الشائعات التي تنتشر بشأن علاقتي به.
صداقة قوية تجاوزت التوتر
وجه الحارس الأهلاوي محمد الشناوي، بعض التعليقات حول العلاقة بينه وبين اللاعب محمود عبد المنعم كهربا، والتي شهدت بعض الأزمات في مران الفريق.
وأوضح الشناوي قائلاً: حدثت بعض الاحتكاكات بيني وبين كهربا في مران الأهلي، وتمت معاقبته على ذلك.
ولكن الأمور انتهت ولم تتأثر علاقتي به بأي شكل من الأشكال.
فأنا أحب كهربا كثيرًا ولا يوجد نادي في العالم بدون مشاكل، لكن البعض يحب تضخيم الأمور.
ياسين بونو حارسًا بارزًا
أشاد الحارس الأهلاوي محمد الشناوي بزميله في مركز حراسة المرمى، ياسين بونو، الذي يلعب في صفوف منتخب المغرب ونادي إشبيلية الإسباني.
وأكد الشناوي أن بونو يعتبر واحدًا من أفضل الحراس في إفريقيا وأوروبا، وأنه يحترمه كثيرًا، مؤكدًا أنه لا توجد بينهما أي علاقة شخصية.
وعن حارسه المفضل في العالم، أوضح الشناوي قائلاً: الحارس الذي يحتل الرقم الأول بالنسبة لي هو مانويل نوير.
وأصبحنا نتراسل بعدما التقينا في كأس العالم للأندية في مباراة الأهلي وبايرن ميونخ.
الهزيمة الضخمة دفعتهم للتحول
تحدث الحارس الأهلاوي محمد الشناوي عن الهزيمة التي تعرض لها فريقه بنتيجة خماسية أمام فريق صنداونز في دور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا.
حيث أشار إلى أن الفريق كان يسير بشكل جيد في بداية المباراة، لكنهم كانوا يعانون من درجات حرارة مرتفعة ونقص الأكسجين، نظراً للفرق الكبير بين الأحوال الجوية في مصر وجنوب إفريقيا.
وأضاف الشناوي: كانت الهزيمة بخماسية نتيجة كبيرة على فريق الأهلي، وشعرنا جميعاً بالضيق بعد المباراة.
ولكن كولر صافح كل اللاعبين وحثنا على نسيان ما حدث والتركيز على المباراة التالية ضد فريق القطن.
وهو ما حدث فعلاً، حيث فاز الفريق بنتيجة 4-0 في الكاميرون وتأهل للدور الثاني من البطولة.
التركيز على الانتصار وتعويض الخسارة
عندما سُئل الحارس الأهلاوي محمد الشناوي عن تفضيله لمواجهة الوداد أو صنداونز في نهائي دوري أبطال إفريقيا، أجاب:
كحارس مرمى، كنت أفضل مواجهة فريق صنداونز مجدداً، لأننا خسرنا أمامهم في دور المجموعات.
وكنت أرغب في الاستفادة من هذه المباراة لتعويض الخسارة.
ولكن بالنسبة لي، سواء كان الخصم الوداد أو صنداونز، فإن المباراة كانت ستكون فرصة للرد والحصول على الانتصار.
وأضاف الشناوي: أريد أن أؤكد احترامي لنادي الوداد وجماهيره ولاعبيه، وأنني لم أقصد الإساءة لهم في تصريحي السابق الذي أشار فيه إلى الظروف التي حدثت خارج الملعب الموسم الماضي.
كنت أتحدث فقط عن رغبتي في الرد على الأحداث التي حدثت ولم أكن أتحدث عن النادي المغربي نفسه.
ميسي التحدي الضخم لم يواجهه بعد
تحدث الحارس الأهلاوي محمد الشناوي عن أصعب لاعب واجهه في مسيرته الكروية، حيث قال: لعبت ضد العديد من اللاعبين الكبار مثل رونالدو وسواريز وكافاني، وكانوا يشكلون تحدياً كبيراً لي كحارس مرمى.
ولكن الحمد لله، لم أواجه ميسي حتى الآن، وهو لاعب يعتبر من بين أفضل اللاعبين في التاريخ، وبالتأكيد سيكون تحدياً كبيراً لي كحارس مرمى.
التقديم الأمثل للمنتخب
عندما سُئل الحارس الأهلاوي محمد الشناوي عن وجود طلبات خاصة لاختيار رقم القميص في المنتخب، أجاب:
لم يحدث أبداً. أنا لاعب يسعى دائماً لتقديم أفضل ما لديه للمنتخب، ولم أتسبب في أي مشاكل بسبب الرقم.
يوجد نظام في المنتخب يحدد من يحصل على الرقم 1، وفي حال عاد اللاعب الأقدم للفريق، فإنه يحصل على هذا الرقم.
ولم يكن لدي أي رد فعل تجاه ذلك.
وعن سؤال حول كيفية تصنيف نفسه ضمن أفضل حراس مرمى في تاريخ مصر، أجاب:
لا يمكنني تصنيف نفسي في هذا الصدد، لأنني ما زلت ألعب، وأنا أسعى دائماً لتقديم الأفضل.
سأترك هذا الأمر للجمهور لتحديده، لأنهم هم الحكام الحقيقيون للأداء الرياضي.
وبالنسبة لي، فإنني مستمر في العمل بجدية وإصرار، وهذا هو الأمر الذي يجعلني أستمر في التقييم والمقارنة مع أساطير الحراس المصريين.
وعن أكثر المباريات التي لم ينساها، قال الشناوي:
مباراة مصر وأوروجواي في كأس العالم 2018، لأنها كانت أول مباراة لي في بطولة كبرى، وكانت تجربة رائعة ولحظة استثنائية في مسيرتي الكروية.
العودة للأهلي قرار استراتيجي
عندما سُئل الحارس الأهلاوي محمد الشناوي عن أصعب بطولة حققها، أجاب:
التاسعة في دوري أبطال إفريقيا، لأنها كانت تحمل معها أمل وتوقعات كبيرة من الجماهير والإدارة واللاعبين.
لقد قال لي شخص ما يبلغ من العمر أكثر من 60 عامًا أنه لم يكن يعرف كيف يمشي في الشوارع لو لم نفز بالبطولة.
هذه البطولة كانت الأغلى للجماهير واللاعبين والإدارة.
وعن أفضل قرار اتخذه في مسيرته الكروية، قال الشناوي: العودة إلى النادي الأهلي، لأنه النادي الذي نشأت فيه وترعرعت، ولديه الكثير من الإنجازات والتاريخ العريق.
كان هذا القرار الأفضل بالنسبة لي، لأنه أتاح لي فرصة للعودة إلى البيت والعمل مع الفريق الذي أحبه ويحبه الجمهور.
وعن القرار الذي يندم عليه في مسيرته، أجاب الشناوي:
بصراحة، لم يحدث لي أن أندم على قرار معين.
أنا عادة ما أتعلم من الأخطاء والتحديات التي تواجهني، وأحاول دائماً تحسين أدائي والعمل بجدية واجتهاد.