أشهر بئر في العالم.. ماء زمزم مقصد ضيوف الرحمن للارتواء

كتبت-زينب سعيد

أكد عبد الرحمن السديس، رئيس عام المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن الاستعدادات جارية لمشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لري زمزم خلال موسم الحج الحالي، موضحا أن المشروع جاهز، وبه أكثر من 202 مليون عبوة لمواكبة الطلب المتزايد.

ماء زمزم

ويستغل ضيوف الرحمن تواجدهم في مكة للحصول على هذا الماء المبارك، حيث بدأت هذه البئر منذ أمر الله نبيه إبراهيم بترك زوجته هاجر، وابنها الصغير إسماعيل في وادٍ غير ذي زرع أي مكة المكرمة، وبعد أن نفد طعام وشراب إسماعيل وأصبحت أمه تركض بين الصفا والمروة تبحث له عن ماء فإذا بجبريل يفجر نبع الماء من تحت الطفل الصغير.

وقامت وغرفت منه وسقت طفلها وشربت، ومن ثم توافدت القبائل من كل حدب وصوب نحو مكة المكرمة، وزادت أهميتها بعد بناء سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام للبيت الحرام، وأصبحت بذلك مركزاً تجارياً لقبائل الجزيرة العربية و الشام.

ردم زمزم

وبمرور السنوات جاءت فترة من الفترات وردمت زمزم، وكان ذلك قبل عهد عبدالمطلب جد النبي محمد، ثم جاءته رؤيا لأكثر من مرة تأمره بإعادة حفرها ودُلَّ على مكانها وحفرها وخرج ماؤها مرة أخرى، وأصبح يسقي الحجاج منه، وهكذا بقيت السقاية والرفادة في آل عبدالمطلب وورثها من بعده ابنه العباس بن عبدالمطلب. 

وتستعرض "القارئ نيوز" ثلاث عيون تغذى البئر وهما:

-الأولي من جهة الحجر الأسود.

-والثانية من جهة جبل أبي قيس.

-والثالثة من جهة المكبرية حالياً.

مبني زمزم

وتجدر الإشارة إلى أن مبنى زمزم الذي كان في وسط المطاف كان يتكون من عدة طوابق، وكان بداخله رقبة بئر زمزم بالطوق النحاسي وغطاء البئر، إضافة إلى بكرة لرفع الماء تعود لأواخر القرن الرابع عشر، كما يوجد دلو من النحاس مؤرخ عام 1299 هـ وقد وضعت حالياً بمتحف عمارة الحرمين الشريفين بأم الجود.

وتشرف رئاسة الحرمين على ضمان نقاوة مياه زمزم وتأمين وصولها للحجاج والقاصدين بأيسر السبل، وذلك بسحبها من بئر زمزم وتنقيتها وتوزيعها آلياً بأحدث التقنيات العالمية وذلك حماية للماء المبارك من التلوث بعد خروجه من البئر.