"الصحة" تُحسم الجدل حول حمى الضنك بقنا
كتبت-زينب سعيد
انتابت حالة من الخوف والتوتر بين المواطنين وبالأخص بمحافظة قنا، بعد تداول العديد من الأنباء بخصوص حمي الضنك، وازدادت التساؤلات هل يوجد حمى الضنك في قنا؟ وعملت وزارة الصحة والسكان منذ الوهلة الأولى على متابعة الحالات المرضية في قرية نجع سندل التابعة لقرية العليقات بمركز قوص.
ووجهت وزارة الصحة فرق مركزية للقرية لمتابعة وتقييم الموقف في قنا، لمناظرة الحالات المشتبه بها وعمل التقصي الميداني وأخذ العينات البيئية وتحديد السبب المحتمل للحدث، لاتخاذ الاجراءات اللازمة واحتواء الموقف.
وجود حمى الضنك في قنا
وحرصت وزارة الصحة والسكان، على مناظرة الحالات المرضية وأخذ عينات معملية للفحص، إضافة إلى العينات البيئية التي تم الحصول عليها من المياه والصرف الصحي، إضافة إلى عينات البعوض ويرقاته وذلك كي يتم فحصها جيدًا بالوزارة.
أوضحت نتائج التحاليل المعملية، أن النتائج وجود البعوضة الناقلة لمرض حمى الضنك والمعروفة باسم الزاعجة المصرية، وإيجابية البعض العينات التي تم الحصول عليها لحمى الضنك.
الحالة الصحية لمصابي حمى الضنك
وأكدت وزارة الصحة، أن جميع الحالات المصابة هي حالات بسيطة، حيث تلقت علاجها في المنزل دون الحاجة إلى الانتقال للمستشفى.
ولفتت إلى أنه لا توجد أي حالة وفاة لمرض حمى الضنك، وبعض الحالات مرتبطة بحالات ظهرت عليها الأعراض في مدينتي سفاجا والقصير.
بيان وزارة الصحة
وأشارت خلال بيانها، الثلاثاء، أن فرق وزارة الصحة قامت بمناظرة الحالات، وأخذ عينات معملية للفحص من الحالات التي ظهر عليها الأعراض المرضية، كما تم أخذ عينات بيئية من المياه والصرف الصحي، وأخذ عينات من البعوض ويرقات البعوض، خضعت جميعها للفحص بالمعامل المركزية بوزارة الصحة والسكان.
وأظهرت نتائج التقصي والتحاليل المعملية ونتائج قياس كثافات البعوض والتصنيف والترصد الحشري وفحص اليرقات، وجود البعوضة الناقلة لمرض حمى (الضنك) والمعروفة باسم الزاعجة المصرية.
كما أظهرت النتائج المعملية لعينات الدم المسحوبة من الحالات المرضية من خلال فحص الأجسام المضادة، وفحص الحمض النووي إيجابية بعض العينات لمرض حمى الضنك (الحمى المؤلمة للعظام).
جاء ذلك في ضوء قيام وزارة الصحة والسكان بتقصي الوضع الوبائي المتعلق بوجود حالات مرضية في نجع سندل التابع لقرية العليقات بمركز قوص بمحافظة قنا.
الحمى المؤلمة للعظام
وبحسب ما أعلنته منظمة الصحة العالمية، فإن حمى الضنك (الحمى المؤلمة للعظام) هي عدوى فيروسية يسببها فيروس حمى الضنك، والذي لا ينتقل بشكل مباشر من البشر إلى البشر، وينتقل إلى البشر عند تعرضهم لـ «لسعات» البعوض الحامل لهذه العدوى والذي ينتشر فيأكثر من 100 دولة على مستوى العالم، وتقدر عدد الاصابات من المرض بنحو 400 مليون حالة سنويا.
كما أن 40% من سكان العالم يواجهون التعرض للإصابة بالمرض وطبقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية فإن أكثر من 95% من الحالات المبلغة على مستوى العالم تظهر عليها أعراض خفيفة، مثل (صداع حاد، ألم خلف العينين، آلام بالعضلات والمفاصل، غثيان، قيء، انتفاخ الغدد، طفح جلدي) وعادة ما تدوم الأعراض بين يومين إلى سبعة أيام، وتستجيب للعلاج بمخفضات الحرارة (الباراسيتماول) وتتكررالتفشيات الوبائية للمرض ما بين 3 إلى 5 سنوات.
البعوضة الزاعجة
ويعتبر الناقل الرئيسي للمرض هو بعوضة الزاعجة المصرية، كما تنقل المرض بصورة أقل الزاعجة المرقطة وينتقل الفيروس إلى الإنسان عبرلسعات إناث البعوض المصابة.
وتتكاثر البعوضة في أماكن تجمع المياه الراكدة وتجمعات القمامة والصرف غير المغطى والخزانات المكشوفة والتي تعتبر بيئة مناسبة لتكاثرالبعوض، لذا فإن أفضل سبل المكافحة هي تحسين مستوى النظافة العامة والعمل على منع تواجد القمامة والمستنقعات والمياه الراكدة.