طرد الفرنسيين من البلاد.. تعرف على قصة أصغر زعيم بالعالم
كتبت-زينب سعيد
تصدرت محركات البحث خلال الساعات الماضية اسم إبراهيم تراوري، وظهر فجأة على الساحة العالمية وصنع كثيرا من الجدل بداية من قيادة انقلاب في بوركينا فاسو، ثم طرد الفرنسيين من البلاد.
ففي أكتوبر الماضي، نفذ 15 جنديا شابا بينهم تراوري، انقلابا مفاجئا في بوركينا فاسو، وأقالوا اللفتنانت كولونيل بول هنري داميبا، منمنصبه كرئيس انتقالي للبلاد.
وأطاح الضباط الشبان برفيقهم السابق داميبا الذي جاء هو الآخر عبر انقلاب عسكري في يناير 2021، متهمين إياه بالفشل في الوفاء بوعده بقمع الإرهاب الذي سيطر على بوركينا فاسو منذ عام 2015.
وتستعرض "القارئ نيوز" خلال السطور المقبلة أبرز المعلومات حول إبراهيم تراوري رئيس المجلس العسكري في بوركينا فاسو:
كان تراوري أحد الضباط الشباب الذين أطاحوا بالرئيس المنتخب روش مارك كريستيان كابوري في 24 يناير 2021، لكن داميبا تصدر المشهد وحكم البلاد، قبل أن ينقلب عليه أصدقاؤه في وقت لاحق.
ولم يكن وجه القائد الشاب إبراهيم تراوري معروفا قبل أن يستولي على السلطة في بوركينا فاسو إثر الانقلاب الأخير، لكن سرعان ماانتشرت صوره في شوارع واغادوغو.
الكابتن الذي يتردد أنه كان صبيا خجولا لكنه ذكي في المدرسة، ولد عام 1988، وهو ما يجعله أصغر رئيس دولة في العالم قبل الرئيس التشيلي غابرييل بوريك، 37 عاما.
التحق تراوري بجامعة واغادوغو عام 2006، وتخرج على رأس فصله بشهادته في الجيولوجيا الأساسية والتطبيقية، وبعد ثلاث سنوات قرر الانضمام إلى القوات المسلحة في بوركينا فاسو.
وبعد انقلاب أكتوبر الماضي، انضم تراوري إلى صفوف عدد من قادة الانقلابات الآخرين في إفريقيا، وأبرزهم العقيد الغيني ماما دي دومبويا، المولود عام 1981، والعقيد المالي عاصمي غوتا (39 عاما).
وقال تراوري إن بلاده لديها تاريخ مشترك كبير مع روسيا، موجها الشكر لموسكو لأنها دائمة التذكير بالدور الأفريقي ودور شعوب القارة.
وأضاف في كلمته ضمن فعاليات القمة الروسية الأفريقية: "لدينا أبعاد وآفاق مشتركة واعدة وأتمنى بأن هذه القمة تمكننا من إقرار المنظومة العالمية العادلة وإقامة جسور التعاون بين دولنا".
وتابع: "إفريقيا قارة فقيرة وتضطر لطلب المساعدة من الخارج رغم أنها غنية بالموارد، لذلك نعتزم إقامة الاتصالات والشراكات لتنمية دولنا".
وأضاف: "أنا أتحدث باسم جيل الشباب.. هذا الجيل يضطر أحيانا لعبور بحار ومحيطات كي يصل لأطراف أخرى في العالم من أجل حياة أفضل".
وبعيد الانقلاب في أكتوبر الماضي، قال الرئيس الجديد للمسؤولين الحكوميين في بوركينا فاسو "أعلم أنني أصغر من معظمكم هنا، لم نرغب فيما حدث ولكن لم يكن لدينا أي خيار".
وشهدت بوركينا فاسو خلال الفترة التي قضاها داميبا في الحكم، تصاعدا في الهجمات التي يشنها متشددون، بعضهم مرتبط بتنظيمي داعش والقاعدة، استولوا خلالها على مناطق ريفية وطوقوا بعض المدن.