الأربعاء 25 ديسمبر 2024 الموافق 24 جمادى الثانية 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

"غين الحكيم"... الرسم يمثل لغة تواصل بالنسبة لي 

received_750522953427807||FB_IMG_1693768514809||FB_IMG_1693
received_750522953427807||FB_IMG_1693768514809||FB_IMG_1693

 

حوار - فاطمة عاطف

 

اختار الألوان لـ يُعبر عن السعادة، الحزن، الصراعات والخيال التي يمتلئ بها صدره،

فبرع فيما كان مجرد شغف وانجذاب ولِدَ من سرد والده للقصص المصورة عندما كان صغيرًا.

وعندما كبُر قرر التعلم والإبداع في الرسم بما يراه ويجسده بالألوان، أو الأشياء التي تُحكي له،

رسم الكثير من الأغلفة التي تجذبك لقراءة المحتوى التي تخفيه وتعطيك نبذة عن ما داخلها.

 

نبذة تعريفية 

الفنان والكاتب والرسام المُبدع "محمد جمال أحمد" ويشتهر باسم "غين الحكيم"، يبلغ من العمر 29 ربيعًا،

من مواليد محافظة الجيزة، وهو خريج إعلام معهد عالي للثقافة والعلوم بـ 6 أكتوبر.

صاحب رواية "عيون البوم" التي ستكون ضمن إصدارات معرض كتاب 2024،

كما قام بنشر قصة قصيرة تحت عنوان "الجوكا" بالإضافة إلى تصميم الكثير من أغلفة الروايات و الرسومات الجذابة.

 

وهذا ما دار في الحوار... 

 

_ذكرت أن رواية "عيون البوم" أخذت عدة سنوات كي تنتهي من تأليفها ومزجت فيها بين فن الكتابة والرسم.

 كيف كانت تجربتك منذ أن أتتك الفكرة؟

 

=بدأت الفكرة معي بكونها مشاعر داخلي وتصور للواقع لم أتمكن من الحديث عنه بشكل مباشر؛

لأنه سيكون مُملًا؛ لذلك بحثت عن أفضل طريقة حتى أوثق هذه المشاعر.

ولم يكن الرسم شيء كاف بالنسبة لي؛ لأنه ينقل فقط المشاعر وليست الذكريات؛

لذلك بحثت عن شيء يُشفي صدري من ما به من أفكار وكانت الكتابة شيء كافي لهذا.

تبدأ لدي حالة الكتابة عندما أُحب عيش حياة أخرى بها تجارب مختلفة وشخصية جديدة،

وتأتي الأحداث إلى ذهني عندما أكون على علم بما أريد إيصاله. 

 

 

 

_المزج بين خيال الكاتب وإبداع الرسام ينتج عنه عمل مميز.

هل قمت بهذا المزيج من قبل رواية "عيون البوم"؟

 

=نعم هناك قصة قصيرة تحت مسمى "الجوكا" قمت بنشرها بالإشتراك مع دار نشر في دبي،

إلى جانب عدة قصص أخرى مثل : موتم الكلب الغريب، انقذ العالم وصانع الأصنام.

 غلاف مميز

 

_ذكرت أنك قمت بتصميم الغلاف الخاص بالصفحة الرسمية للكاتب "هيثم موسى"، وظهر فى الصورة براعة وإتقان كبير في الرسم.

هل الصورة كانت فكرة الكاتب وأضفت عليها إبداع الألوان الخاص بك، أم أنها خالصة من إبداع خيالك؟

 

=كانت الرسمة فكرة الكاتب "هيثم موسى"، وذكر لي ما يدور بخياله وقمت بتنفيذه كما قال،

وأيضًا قمت بتصميم بعض الرسومات الداخلية لأعماله؛ فالمهندس "هيثم" فنان ويمتلك رؤية كبيرة،

وجميع الرسومات الداخلية هي أفكاره وأحداث الرواية إلى حدٍ كبير.

 

 

 

_تستخدم مزيج الألوان في صناعة لوحات رائعة، تظهر في بعض الأحيان معناها، وفي أحيانٍ أخري تكون ذات معنى

مُبهم.

هل في هذه اللحظة يكون معنى الرسمة داخلك وتقوم بشرحه؟

 

=في معظم الأحيان تكون ألوان رسوماتي غريبة؛ لأني في بعض الأوقات أقوم برسم أشياء شديدة الحزن بألوان مبهجة،

وأحيان أخرى أقوم برسم أشياء من المفترض أنها تجذب انتباه من يراها بألوان باهتة، واستخدم ذلك في بعض الأحيان؛

لتعويض إحساس وليس تقويته، فمن الممكن أن أقوم برسم رسمة عن قصة مأساوية وحزينة بألوان مبهجة؛

من أجل ألا أحزن ولا أنقل هذا الحُزن لمن يقرأها، فيكون الإحساس بالحزن أخف قليلًا، وأقوم بذلك في بعض الأحيان وليس دائمًا. 

أغلفة الروايات 

 

_عندما تشرع في رسم أحد الأعمال لك وخصوصًا في الأغلفة. هل تقوم بقراءة العمل أولًا، أم يقوم صاحبه بشرحه لك، فيأتي إلى ذهنك الفكرة؟

 

=معظم الكُتاب لا يرغبون بأن يطلع أحد على أعمالهم، فيخبروني بالعناصر التي يريدون تنفيذها،

وتكون مهمتي في هذا الوقت تنفيذها بشكل جيد، وفي أوقات أخري يسرد لي الكاتب مختصر العمل

ويقول لي تخيل ما ورد في ذهنك وقم بتنفيذه.

 

 

_متى كانت شرارة البداية التي جذبتك لعالم هذا الفن المذهل؟

 

=عندما كنت صغيرًا كان يُحكي لي الكثير من القصص القصيرة، واري أيضًا بعض المجلات والقصص المصورة التي تحتوي على كثيرٍ من الرسومات.

منذ ذلك الحين ظهرت رغبتي في الرسم، وعلي الرغم من ذلك لم أكن أملك الموهبة حينها،

ولكن جميع المهارات يتم تنميتها بالتعلم والملاحظة والممارسة.

والآن نحن نعيش وسط أناس طريق الفن والابداع صعب بينهم، فهم يشيرون إلى نماذج آمنة وخاضت التجربة؛ 

كي نقوم بالمضي في طريقهم، وينصحني بعض الأشخاص بالبحث عن عمل طبيعي؛ لأنهم يرون أن تخصصي مختلف بعض الشيء.

 

الرسم 

 

_ماذا يمثل الرسم بالنسبة لك؟

 

=يمثل لغة تواصل... فالرسام لابُد دائمًا أن يكون له هدف من رسمته ويعلم ما تريد إيصاله لمن يراها.

 

 

_عندما نبدأ في دربٍ جديد لابُد أن ننمي قدراتنا فيه.

هل أخذت بعض الدروس لتقوية مهاراتك في هذا الفن؟

وما الذي تنصح بيه من هم في بداية هذا الطريق؟

 

=أنا أُفضل التعلم بالتجربة، فكانت بدايتي بالتجارب والممارسة، وعندما أجد نفسي أخطأت في شيء ما أقوم بالبحث عن كيفية إصلاحه،

وهذه تعد الطريقة الأبطأ في التعلم ولكنها تناسبني.

أقول لمن هم في بداية الطريق ضع في عقلك أنك لست مجبر على تقديم شيء مختلف وفريد،

فقط حاول تقديم ما يشبهك، ولا تكن بخيلًا في البحث عن المعلومة أو التعلم ممن حولك؛

لأن الفنان لابُد أن ينصت لمن لديه علم ولمن لا يملك الكثير في المجال؛

لأن بعد تجميع كل تلك المعلومات سيكون مخزونك الفني كبير.

 

 

 

_أي أنواع الرسم تفضل البورتريه، الطبيعة، أو رسومات من وحي خيالك؟

 

=الخيال، وليس لأنه الأمتع أو الأفضل بل لأن ما يدور بالخيال يصعب التقاطه بالكاميرا؛ لذلك أشعر أن الرسم ضرورة أو ربما شيء لا يوجد له بديل.

 

 

_أي الأدوات التي تفضل استخدامها في الرسم... الأقلام، الفرشاة أو الرسم الديجيتال؟

 

=يخرج من جميعهم رسومات على قدر كبير من الجمال، ولكنى أُفضل رسم الديجيتال؛ لأني من خلاله أستطيع أن أصل إلى النتيجة النهائية المطلوبة. 

 

 

_هل لك بإعطائنا نبذة بسيطة عن رواية "عيون البوم".

 

=هي رواية مسلية، مشوقة وسهلة الهضم، كتبت كلماتها بالعامية، على الرغم من أني في بداية الأمر شرعت في كتابتها بالفصحى،

ولكني عندما عدت لأسأل نفسي إلى ماذا أريد أن أصل وجدت أنني أريد أن أصل إلى الناس، أن يشعروا بقرب الشخصية والأحداث منهم؛

لذلك أخذت رأي بعض الأشخاص بالطريقة التي كُتبت بها وذكروا أنها مشوقة، وأن لغة العامية مناسبة وكأن أحد أصدقائك يقوم بسرد قصة لك.

 

وفي نهاية الحوار نتمنى لك كثيرًا من النجاح في خطواتك القادمة.

تم نسخ الرابط