جنازة مهيبة و60 نعش.. بكاء وصراخ أهالى ضحايا إعصار دانيال ببني سويف (صور)
كتبت-زينب سعيد
خيم الحزن على أهالي محافظه بني سويف، وفي مشهد محزن ساد الصراخ والعويل من قبل أسر الضحايا بعد أن لقوا مصرعهم جميعًا خلال عملهم بمنطقة درنة الليبية، نتيجة العاصفة "دانيال" الذي اجتاحت الشرق الليبي وخلَّف مئات الضحايا والمفقودين.
ووصلت منذ قليل، جثامين 74 من أبناء قرية الشريف التابعة لمركز ببا جنوب بنى سويف، إلى القرية داخل سيارات الإسعاف في جنازة مهيبة، إلى مثواهم الأخير بمقابر القرية وسط حالة من الحزن الشديد.
وادي أهالي القرية والقرى المجاورة، لها صلاة الجنازة على الشباب في سوق القرية الكبير ويتم حاليا تشييع الجثامين إلى مثواهم الأخير ودفنهم في مقابر أسرهم، وسط انهيار أهالي القرية وأسر الشباب .
بداية الواقعة:
كان 74 شابا من أبناء محافظة بني سويف قد لقوا مصرعهم من جراء إعصار دانيال، الذي ضرب مدينة درنة الليبية، من بينهم 68 من قرية الشريف، و6 من قرى فزارة، وقمبش وبني عتمان، وسدس، التابعة لمركز ببا.
حزن أهالى القرية:
انتابت حالة من الزعر والهلع أهالي قرية الشريف التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بني سويف عقب سماع نبأ وفاة وفقد 74 شابًا من أبناء القرية في حادث إعصار دانيال الذي اجتاح مدينة درنة الليبية.
إعصار دانيال:
وقال الدكتور رامي حسن الضيع، أحد أبناء قرية الشريف بمركز ببا، إن الأهالي استيقظوا صباح اليوم على خبر وفاة وفقد عدد من شباب القرية الذين يعملون في دولة ليبيا وتحديدًا في مدينة درنة التي شهدت حادث إعصار دانيال الذي خلف مئات الضحايا.
ضحايا إعصار دانيال:
واتشحت نساء القرية بالملابس السوداء وبدأت أصوات القرآن الكريم تخرج من كل منزل، وما من بيت إلا وتسوده حالة من الحزن الشديد.
وتداول الأهالي على صفحات التواصل الاجتماعي كشفا بأسماء الضحايا والمفقودين من أبناء القرية والتي تضمنت أسماء أشقاء وأبناءعمومة.
وقد أكدت وزارة الخارجية أنها تتابع على مدار الساعة الآثار المترتبة على الإعصار دانيال، الذي ضرب العديد من المناطق والمدن الليبية، وأسفر عن عدد من الضحايا والمفقودين من المواطنين المصريين.
وذكرت وزارة الخارجية، في بيان لها، أنه تم فتح خط ساخن للتواصل بين الخارجية المصرية والقنصلية المصرية في بني غازي، والتي تقوم بالتنسيق مع الجانب الليبي للوقوف على آخر تطورات أوضاع المواطنين المصريين في المناطق المنكوبة وجهود البحث والإنقاذ.
وأكدت الحصول على البيانات الخاصة بالضحايا وسبل حصر أعدادهم، وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات الوطنية المعنية، في ضوء انقطاع الاتصالات في عدد كبير من المناطق وتدمير الطرق الرئيسية المؤدية إليها.
وإذ تأسف وزارة الخارجية لهذا المصاب الأليم، فإنها تتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أسر الضحايا، وتؤكد استمرار الجهود لمتابعة عمليات.