في 6 ساعات.. العاصفة دانيال تحول ليبيا إلى جحيم
كتبت- بسملة محمد
حولت العاصفة دانيال ليبيا إلى جحيم، وعداد الموتى لا يتوقف عن حصد الضحايا الذي وصل عددهم إلى أكثر من 7 آلاف قتيل في درنة فقط، وسط توقعات وبلاغات بوجود أكثر من 9 آلاف مفقود، وأن عدد القتلى قد يصل إلى 40 ألف شخص، بحسب ما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
كما حولت العاصفة دانيال مدينة درنة إلى أكوام من التراب واختفى ربع المدينة داخل الفيضانات، آخذة معها البيوت المشيدة بكل ما فيها من عائلات، وبدأ البحر في الوقت الحالي بلفظ الجثث على الشواطئ.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية حجم الدمار الذي خلّفه الإعصار دانيال، بعدما تسبب في فيضانات حصدت أراوح آلاف المواطنين. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن البنية التحتية في ليبيا ضعيفة كما أن المناطق المنخفضة هي السبب الرئيس لجعلها عرضة لكل الكوارث.
وأوضحت الصحيفة أنّ هناك عوامل رئيسية شاركت أيضًا في كارثة ليبيا، مثل «الطقس المتقلب، والجغرافيا الضعيفة، والسدود، والطرق الهشة»، ما تسبب في حدوث الكارثة.
وأعلن المركز الوطني الليبي للأرصاد الجوية، هطول أمطار قياسية على مدار 24 ساعة ووصلت 414.1 ملم أي ما يعادل 16 بوصة في مدينة البيضاء، بحسب ما ذكرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وقال مؤرخ الطقس ماكسيميليانو هيريرا، إن معظم الأمطار سقطت خلال 6 ساعات فقط وهي من حولت ليبيا لهذا الجحيم، وأشار العلماء أن تغير المناخ جعل هطول الأمطار الغزيرة أكثر شيوعًا وبالأخص في السنوات الأخيرة.
ووفقًا لوكالة «رويترز»، فإن مياه الفيضانات في درنة وصلت إلى 10 أقدام، بينما كان في أمكان أخرى ما بين 150 إلى 240 ملم بما يعادل 6 إلى 9 بوصات من الأمطار، كما جلبت العاصفة أيضًا رياحًا قوية تصل سرعتها إلى 80 كيلومترا في الساعة.