مؤتمر بيريرا: نظام العمل للحكام يعكس مبادئ التشابه مع اللاعبين على الأرض
كتبت: بسنت عصام
أوضح رئيس لجنة الحكام المصرية، البرتغالي فيتور بيريرا، تفاصيل نظام العمل الجديد للحكام في الموسم القادم، حيث وصف الحكام بأنهم كاللاعبين وطالبهم بتقديم أقصى جهد.
مسار رائع من الميادين إلى اللجان: رحلتي كحكم ومسار تطويري بعد الاعتزال
كنت حكما لمدة 33 عاما، منها 11 عاما كحكم دولي، حيث أدرت 104 مباراة دولية و26 مباراة دولية بين المنتخبات.
شاركت بفخر في كأس العالم في السنوات 1998 و2002، وكذلك في بطولة يورو 2000.
كما خضت 3 نهائيات أوروبية للأندية.
في عام 2001، كنت رابع أفضل حكم في العالم، وبعد عام واحد أصبحت العاشر.
بعد اعتزالي، شرفت بأن أصبح محاضرا في فيفا، ثم أصبحت عضوا في لجنة الحكام بالاتحاد الأوروبي.
ترأست لجنة الحكام في البرتغال لمدة 10 سنوات.
فيما بعد، قررت إقامة أكاديمية للحكام في البرتغال، حتى وصولي إلى هنا لتولي رئاسة لجنة الحكام المصرية بكل فخر واعتزاز.
تحديثات جذرية في نظام التحكيم: رحلتي نحو التحسين المستمر
بعد وصولي، اضطررت لإقامة قاعدة بيانات جديدة وتقديم تقييم لـ 26 منطقة وللجنة الحكام.
بدأنا في بناء نظام جديد للتحكيم يعتمد على التطوير والتعليم للموسم الجديد.
وكان لدينا تحديات بالغة الصعوبة، حيث انقسم الطريق بين شقين: شق لاتحاد الكرة وشق للجنة الحكام.
أطلقنا قوائم الحكام للمسابقات بمشاركة 14 عضوا من لجنة الحكام، وأسسنا منصة جديدة ستجعل العمل أكثر فعالية ويسرا.
أيضا، نفتخر بتحسين طرق مراقبة المباريات، وشروعنا في دورات تأهيلية للحكام.
بالإجمال، نملك 48 مراقبا يعملون وفق قواعد جديدة، وهو ما يدعمنا في تحقيق أعلى مستوى من الكفاءة.
عبر هذه الطريقة، سنحدد تصنيفات الحكام والمساعدين، وكذلك حكام تقنية الفيديو الذين سيتم تعيينهم في الموسم القادم.
سيتم نقل الحكام ذوو الأداء الأقل في كل مرحلة إلى مرحلة أدنى، في حين سيتم ترقية الأفضل في كل مرحلة إلى مستوى أعلى، تماما كما يحدث في مسابقات الأندية.
الدوري المصري يضم 36 حكما، بينهم 7 دوليين، وأيضا 52 حكما مساعدا، من بينهم 7 دوليين.
سيتم تحديد التعيينات حسب تقدم الأداء، حيث سيحصل الحكام على عدد أكبر من المباريات كلما تطور أداؤهم، وسيتم استبعاد أولئك الذين يظهرون أداءا دون المستوى المطلوب.
هذه السياسة تتوافق مع الممارسات في الأندية حيث يشارك الأفضل ويتم ترك البقية كبدلاء.
نطلب من الحكام أن يكونوا أكثر لياقة واستعدادا من أي وقت مضى، حيث إن من لا يجتاز اختبارات الفيفا بمعاييرها لن يكون له دور في المنافسات.
نحن نمتلك في مصر الكثير من المسابقات للمنتخبات والأندية، ونسعى جاهدين لضمان أن يكون حكامنا في أعلى درجات الاستعداد لهذه التحديات المهمة.
تفاني مستمر ووعد بالتحسين: حياتي في مصر
لدي طلب شخصي، حيث وصلت إلى مصر قبل ستة أشهر.
منذ ذلك الوقت، زرت البرتغال مرتين، وذلك لمدة 10 أيام في كل زيارة.
أنا ملتزم بالعمل يوميا لمدة 10-12 ساعة طوال الأسبوع.
هذا يعود لأنني محترف في مجالي وأعشق عملي بشكل كبير.
قد وعدت نفسي بتطوير مهاراتي في التحكيم.
لذا أرجوكم، عندما تكتبون عني، أكتبوا الحقيقة.
وإذا كنتم لا تملكون المعلومات الكاملة، فضيفوني واستفسروا مني مباشرة.
توجيهات صارمة للحكام: نحو التفوق والتطور
نحن نتبع نهجاً مشابهاً للمدربين حيث يلتزم اللاعبون بالخطة بغض النظر عن حالتهم العاطفية.
وبالمثل، يجب على الحكام الالتزام بالنظام وأداء مهامهم بشكل ممتاز والتزامهم بالتعليمات، تماماً كما يفعل اللاعبون.
فيفا أرسل تعييناته لكأس العالم تحت 17 عاماً، حيث تشمل 6 حكام في أمم إفريقيا، وهي أحد أرقى البطولات في القارة.
لا بد أن يكون حكامنا في أتم حالهم وأن يسعوا لتطوير أنفسهم وتقديم أفضل ما لديهم، لكي يتمكنوا من تحقيق أعلى المستويات على مستوى القارة وفي البطولات الإقليمية.
رحلتي والتزامي بالحكامية: محددات وتحديات
منذ وصولي، واجهت تحديات شخصية كبيرة ليس لها صلة بموقعي، حيث أنا لست من الإسكندرية أو القاهرة أو صعيد مصر.
هدفي الوحيد هو العمل وتطوير مهاراتي في التحكيم، وسأكون المسؤول المباشر عن دوري النيل والمحترفين، وسألعب دورًا غير مباشر في بقية الأقسام.
سيكون الحكام القادرون على إدارة المباريات وتقييمها هم من سيتولون المباريات الصعبة.
أما أمين عمر ومحمد معروف، فحالتهم جيدة وتم التأكد من ذلك بعد تجربتهم لزلزال المغرب المدمر.
تجاوزنا أزمة المستحقات ولا يجوز التحدث عنها مرة أخرى.
بالنسبة للفئات والتقسيمات، تم تحديدها بناءً على العمر والخبرة واللياقة البدنية والقدرة على تطبيق القوانين، بالإضافة إلى عامل طبي واحد وهو القوة البصرية.
أما بالنسبة للهجمات من بعض الحكام السابقين على اللجنة وشخصي، فهذا ليس مألوفاً في أي مكان بالعالم.
ومن المؤكد أن هذا يسبب لي حزنا وإحباطا.