"كيف أحزن وأنت ربي"
الكاتب-عبدالرحمن إبراهيم صقر
يومًا ما.. وأنت نائم ستسمع صوت بكاء فوق رأسك.. ما الذي يجري..؟!
أحدهم يصرخ والآخر يقبلك.. ما الذي يجري..؟!
الموقف يشبه لحظة إتيانك إلى الدنيا.. كانوا يبكون حولك ويقبلونك فرحًا بمجيئك والآن يبكون ويقبلونك لأنك غادرت الدنيا..!!
ماذا..؟! هل أنا غادرت حقا..؟! لااا.. أعيدوني.. كنت أفكر أن أتوب.. كنت أفكر أن أترك تلك المعصية.. كنت أفكر أن أصلح ما بيني وبين اللهقبل أن أموت..
كنت أفكر أن أجعل حياتي كلها لله.. لا تبكون.. افعلوا لي شيئا.. أعيدوني للدنيا.. أعيدوني لأتوب..
هيهات هيهات يا أخي.. "وَجَاءَت سَكرَةُ المَوتِ بِالحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنهُ تَحِيد"..!
حيل بينك وبين العودة.. قد غرك طول الأمل.. وها هو قد جاء الأجل.. تطلب العودة والتأخير لتتوب ولكن "وَلَن يُؤَخِّرَ اللهُ نَفسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا"..!