البوتشيا بأنامل الخبير: من شلل دماغي إلى منصات التتويج
حوار: بسنت عصام
نخوض اليوم حواراً مع الخبير البارز والمدرب المتميز في عالم البوتشيا، الدكتور محمد بيومي.يعد الدكتور بيومي من الشخصيات البارزة التي قدمت إسهامات كبيرة في تطوير هذه الرياضة، حيث بذل جهداً متميزاً لنقل مستوى الأداء والتدريب في هذا المجال إلى آفاق جديدة.وفي حوار خاص إلى القارئ نيوز، سنتعرف من الدكتور بيومي إلى رؤيته وخبراته القيمة في عالم البوتشيا وكيف أثرت هذه الرياضة على مسارات الرياضيين والشباب بشكل عام.
ما الذي حفزك للانخراط في رياضة البوتشيا؟ وما هي الظروف أو الأحداث التي دعمت قرارك في هذا الاتجاه؟
أولًا، يتناول الموضوع فكرة وجود لاعبين لا يمارسون الرياضة لنقصهم في الخيارات المناسبة لهم.أنا مسؤول عن قسم الاحتياجات الخاصة في نادي البنك الأهلي، وأعمل في مدرسة حكومية تعتبر الوحيدة على مستوى البلاد لذوي الإعاقة الحركية وشلل الدماغ.لذا، أقوم بنقل الأطفال من المدرسة وتوجيههم نحو الأندية الرياضية لممارسة الرياضة.وقد لعب البعض ألعاباً مثل: كرة القدم، السباحة، الكارتيه، وألعاب القوى.
لاعبين بلا رياضة ملائمة
وجدت بعض اللاعبين لا يجدون لعبة مناسبة نظراً لشدة إعاقتهم، سواء كان ذلك بسبب شلل رباعي شديد أو ارتخاء تام في العضلات، مما جعلني أواجه صعوبة في العثور على لعبة مناسبة لهم.بدأت بالتفكير في كيفية تطوير لعبة مناسبة لهم، وقمت بالبحث على الإنترنت وجدت لعبة البوتشيا.شاهدت بعض المباريات وأعجبتني اللعبة بسبب تحديها الكبير لأصعب أنواع الإعاقات.قمت بزيارة الموقع الرسمي للاتحاد الدولي للبوتشيا لفهم القوانين ومتابعة المباريات بشكل دقيق.قضيت ما يقرب من ٣٠٠ ساعة في مشاهدة مباريات مختلفة بكل تفاصيلها، حيث كانت مدة المباراة الواحدة قد تصل إلى ساعة ونصف.تعلمت كل جزء فيها وركزت بشكل كبير لأتقن اللعبة من الناحية القانونية.
من الصفر
بدأت في تصنيع الكور بنفسي لتأمين اللعبة المثلى للأولاد.ثم بدأت في تدريب اللاعيبه، حيث استخدمت كرات بلاستيكية وزنتها بحشو من الرمل وقمت بضبط الوزن والقطر لتحقيق الأبعاد المثالية للكرة.كما قمت بتقديم محاضرات للمدربين الذين يعملون تحت إشرافي في النادي، بهدف توجيههم في تدريب الأطفال.وفي عام 2015، قدمت مقترحاً للجنة البارالمبية للانضمام كلجنة رياضية ضمن اللجنة البارالمبية والمشاركة في البطولات المحلية والدولية.تلقى المقترح ترحيباً كبيراً من اللجنة، لكن للأسف لم تتخذ أي خطوات ملموسة في هذا الاتجاه بسبب ظروف محددة.وفي هذا السياق، أسس بعض الأشخاص اتحاداً مصرياً لرياضات اللاعبين ذوي الشلل الدماغي، والتي تشمل لعبة البوتشيا كواحدة من ألعابها.تواصل رئيس الاتحاد معي ودعاني لتطوير لعبة البوتشيا ضمن نطاق الاتحاد.قمت بتدريب اللاعبين وتجهيزهم، وبعد ذلك بدأنا في المشاركة في البطولات.وبفضل الله، شاركنا في أول بطولة في يناير 2019 في نادي 6 أكتوبر، حيث شارك فيها 20 لاعباً تدربتهم بنفسي.كما نظمنا دورة تحكيمية حضرها أكثر من 70 لاعباً لتعريفهم بلعبة البوتشيا.تمت المباراة بنجاح، وكان هذا إنجازاً كبيراً لإقامة أول بطولة بوتشيا في مصر.بعد ذلك، تلقينا دعوة من الاتحاد العربي للمشاركة في بطولة عربية في تونس عام 2019 في شهر نوفمبر.قمنا بتشكيل منتخب وأجرينا تجارب للاختيار من بين أكثر من 40 لاعباً، حيث تم اختيار أفضل 10 منهم.بسبب القيود المالية، اضطررنا للسفر بأربعة لاعبين فقط، وبالرغم من ذلك، تمكنا من تحقيق ثلاث ميداليات، ذهبية وفضية وبرونزية، في أول مشاركة دولية لنا في بطولة عربية.وكان ذلك إنجازاً كبيراً بالنسبة لنا.
إنجازات
بالإضافة إلى ذلك، حقق اللاعب الرابع المركز الرابع من بين 11 لاعباً، وكان هذا إنجازاً كبيراً بالنسبة له في أول مشاركة له.ومن الحالات التي دفعتني للإصرار على هذا المجال، كان هناك طالب في المدرسة بالصف الثالث الإعدادي يشعر بأنه لا يجد هدفاً في حياته.وقال لي: أهلي هم من يقومون بكل شيء بالنسبة لي.حيث يقومون بتغذيته وسقيه وحتى يساعدونه في استخدام الحمام.بالفعل، حتى أثناء نومه، لا يستطيع أن يتحول بمفرده.فشعرت أنه لا يدرك قيمته في الحياة وأنه لا يريد العيش أو الاستفادة من الحياة.أخبرته أنه لديه دور كبير وأن هناك أبطالًا مثله يسافرون ويحققون ميداليات لبلادهم.وأنه بإذن الله، سيكون واحدًا منهم.ثم، ذهبت وبدأت في مشاهدة مقاطع على اليوتيوب لهذه اللعبة وقلت له: أنا سأستعد من خلال ممارسة هذه اللعبة وسأقوم بتوجيهكم لتصبحوا أبطالاً فيها.وتحدثت أمه معي وقالت لي إن ابنها لم ينم طوال الليل وظل يشاهد الفيديوهات التي تركتها له، وبالفعل جلب اللعبة ووافق على الذهاب إلى المدرسة وحضور الامتحانات.ثم نظمنا أول بطولة شارك فيها اللاعب مع زملائه في الفصل وحقق المركز الأول وجلب ميدالية ذهبية.كان هذا إنجازاً أفتخر به جداً، وكانت لحظة أقنعتني بأن أواصل هذا المسار لأخرج هذه الفئة من بيوتها إلى المجتمع.إنهم يواجهون إعاقة شديدة ومع ذلك يستطيعون أن يكونوا أبطالاً ويثبتوا وجودهم.إن هذا إنجاز عظيم لهم ويخرجهم من الظروف النفسية التي يعيشون فيها، كان هذا تحدياً هاماً لجعلني أستمر في هذا الطريق.
ما هي رؤيتك الشخصية للبوتشيا وكيف تعكسها في عملك كمدير فني للمنتخب المصري؟
رؤيتي الشخصية: البوتشيا كلعبة حياة
تعكس لعبة البوتشيا رؤيتي الشخصية، إذ تعتبرها لعبة حياة تمنح الأشخاص المصابين بأشد أنواع الإعاقة إحساساً بأهميتهم في المجتمع.تساهم بفاعلية في دمجهم وتمكينهم من تحقيق الأدوار الإيجابية.
أصول اللعبة وتأثيرها الثقافي
لا يمكن تجاهل الأصول التاريخية للبوتشيا، حيث تعتبر لعبة كان يلعبها الفراعنة أولى الألعاب المشهورة بها.منذ ذلك الحين، انتشرت وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من التراث الرياضي.
التأثير على العمل كمدير فني
كمدير فني، تجسد لعبة البوتشيا لدي تجربة حياة مع الأولاد، ليس مجرد تدريبات، بل علاقة تضم الفريق الفني والأولاد.يتشاركون معي لحظات الأكل والشرب، ويبنون علاقة تفاهم واحترام قائمة على الحب والاعتناء.
الحب والتفاعل الإيجابي مع اللاعبين
الحب المتبادل يمثل الركيزة الأساسية في العلاقة بيني وبين اللاعبين، إنها الروح التي تجعلهم يشعرون بالاستمرار والتفاني في التدريبات والمباريات.يمكننا الاحتفال والترفيه والتواصل في الأوقات غير الرياضية.
تطلعاتي المستقبلية
أتطلع إلى توسيع انتشار لعبة البوتشيا في مصر وزيادة عدد اللاعبين من 87 إلى 1000 وأكثر، أتمنى أن تحظى هذه اللعبة بمزيد من الدعم والاهتمام من الدولة.
التوسيع في إفريقيا
سعيت لنشر الفكرة في دول أخرى من خلال إقامة محاضرات عبر الانترنت، والتواصل مع المهتمين في السودان والجزائر والسعودية.وهدفي هو نشر هذه اللعبة وتحفيز المزيد من الأفراد لاعتمادها كجزء من نمط حياتهم الرياضي.
ما هي أكبر التحديات التي واجهتك كمدير فني للمنتخب المصري وكيف تعاملت معها؟
تحديات تصنيع الكرة: الأدوات والتقنيات
في بعض الأحيان، كانت أكبر التحديات التي واجهتها هي صعوبة العثور على كور مناسبة، إذ إن جودة الأدوات تلعب دوراً حاسماً في نجاح اللعبة. قررت بنفسي بدء صناعة الكور بواسطة الجلد والخيط والسفنج والرمل لضبط الوزن والمحيط بشكل مثالي.
أول تجربة لنا في تونس 2019
تجسدت أول تجربة لنا في عملية مسك الكرة في تونس 2019، للأسف، لم يكن هناك دعم للكور هناك، مما جعل من الصعب شراء الكور المناسبة.
تحدي المباراة في إفريقيا 2022
كانت التحديات تتراكم عندما اقترب موعد بطولة إفريقيا 2022 في جنوب إفريقيا ولم نكن نمتلك كوراً أو أطقم سليمة للمباريات. قررنا شراء الأطقم من الاتحاد الدولي، وبالرغم من أن الثمن كان مرتفعًا (420 دولاراً) ولم نستطع تأمين العدد الكافي من الكور.
حلاً لمشكلة الأدوات في مصر
تمثلت الحلول في مصر في استخدام ماسورة السباكة وتقسيمها إلى نصفين بواسطة المنشار الصغير، وتدريب اللاعبين باستخدامها، هذا الحل لحق بالرمب وتم تحقيقه بتكلفة أقل (40 ألف جنيه).
تحدي الأدوات في تونس وجنوب إفريقيا
في تونس وجنوب إفريقيا، واجهنا صعوبة في الحصول على الرمب اللازمة للعب، حيث تواجهنا نقص في توفر هذه الأدوات، وبالرغم من ذلك، تمكنا من الفوز وتحقيق النجاح في المباريات.
بطولة إفريقيا: ذهبيات وبرونزية
في بطولة إفريقيا، نجحنا بفضل الله في تحقيق ٢ ميدالية ذهبية وميدالية برونزية، إن هذا الإنجاز له معنى خاص، حيث تنافسنا مع دول تمتلك تاريخاً طويلًا في لعبة البوتشيا مثل جنوب إفريقيا وتونس والمغرب.
تحديات الجهاز الفني والدعم
الجهاز الفني يمثل تحديًا حقيقيًا، حيث أن لدي 8 لاعبين وأحتاج على الأقل ٤ مدربين. كانت الوزارة والاتحاد تعتقد أن هذا العدد كبير جدا، لكن نجحت في إقناعهم بأهمية هذا الدعم للرعاية الذاتية للأولاد وفقاً للقوانين.
المشاركة في بطولة العالم والأمل في باريس 2024
رغم التحديات، تمكنا من التأهل لبطولة العالم في البرازيل بنفس الأطقم، ونأمل أن يقدم الاتحاد والوزارة الدعم اللازم لنا للمشاركة في باريس 2024 بفخر.
الحاجة لدعم ورعاية: نحو الأمام
نحتاج بشدة إلى دعم من الجهات المعنية لدعم هؤلاء اللاعبين، فهم فئة تستحق الدعم بشكل خاص. نرغب في نشر هذه اللعبة وتوسيع مجال مشاركة اللاعبين فيها، لكي يستمتعوا بتجربة فريدة تخرجهم من بيوتهم وتمنحهم إحساسًا بالمشاركة والإنجاز.
هل تعتقد أن البوتشيا لها فرصة للنمو والتطور في مصر؟
وما هي الدوريات والبطولات المهمة التي يمكن للاعبي البوتشيا المصريين المشاركة فيها؟ وكيف يمكن تطوير البنية التحتية لدعم تلك البطولات؟
مستقبل البوتشيا في مصر: رؤية مشرقة
باعتراف الاتحاد الدولي للبوتشيا، فإن مستقبل هذه الرياضة في مصر يبدو مشرقًا للغاية، خاصةً بعد نجاحنا في استضافة بطولة إفريقيا في القاهرة. يشير التقييم الدولي إلى أن مصر تسير في هذا المجال بسرعة هائلة.
المبادرات الإيجابية للاتحاد
يسعى الاتحاد المصري للبوتشيا جاهدًا لتعزيز هذه الرياضة من خلال تنظيم العديد من البطولات والفعاليات، وقد تحقق لنا شرف تمثيل القارة الإفريقية في أولمبياد البوتشيا، مما يعزز مكانتنا كدولة رائدة في هذا المجال.
توعية وتثقيف: مفتاح النجاح
لنجعل البوتشيا مألوفة للجمهور، يجب أن نعمل على نشر المعرفة حول هذه الرياضة من خلال حملات إعلانية وورش عمل توعية وندوات تثقيفية.
لجان محلية: البداية لاكتشاف المواهب
تأسيس لجان محلية يمكن أن يكون خطوة فعالة للتواصل مع المناطق المختلفة، يمكن أن تتكون هذه اللجان من مدير فني، طبيب، ومدير إداري. يمكنها تنظيم ندوات وورش عمل لاكتشاف المواهب الجديدة وتطويرها.
تحسين وسائل النقل: دعم للأولياء
من التحديات التي تواجه أولياء الأمور في هذه الحالات الصعبة هو صعوبة تنقل اللاعبين، لذا يجب توفير وسائل نقل مناسبة تضمن وصولهم بسهولة وأمان لممارسة الرياضة، يتوجب أيضاً توفير دعم مالي وبدلات لنقل اللاعبين.
هل توجد قصص نجاح للاعبي البوتشيا في مصر يمكن أن تلهم الشباب وتشجعهم على اتخاذ اللعبة جزءًا من حياتهم الرياضية؟
قصص نجاح في البوتشيا: إلهام للشباب الطموح
عبدالرحمن أحمد سعد: تحدي الإعاقة
عبدالرحمن أحمد سعد، لاعب منتخب مصر، شهدت حياته مسيرة رائعة من الإصرار والتحدي، على الرغم من إعاقته بسبب شلل دماغي تشنجي، إلا أنه نجح في تحقيق نجاحات كبيرة في عالم البوتشيا، وبدأت قصته مع بطولة تونس ومع غياب الأدوات اللازمة.
مسيرة تحفيزية
استمرت مسيرة عبدالرحمن في التطور والتألق، ودخل الثانوية العامة وانضم إلى كلية التجارة، محققًا إنجازات لم يكن يحلم بها، وواصل تمثيل مصر على المستوى الدولي وتأهل لبطولة العالم في البرازيل، مؤكدًا أن العمل الجاد يحقق الأحلام.
دور العائلة
لم تكن الإرادة القوية حكرًا على عبدالرحمن وحده، عائلته لعبت دورًا كبيرًا في دعمه وتحفيزه على تحقيق نجاحاته.
اللاعب الذي تجاوز العمر: البداية لا تأتي متأخرة
العمر ليس حاجزًا
أيضًا قصة لاعب بعمر 45 عامًا عن قوة الإرادة والقدرة على تجاوز الصعوبات، وبالرغم من عدم ممارسته لأي رياضة من قبل، استطاع أن يجد في البوتشيا تحديًا يستحق المجازفة.
البوتشيا: تحول في حياة اللاعب
البوتشيا لم يكن مجرد هواية جديدة، بل كانت لحظة تحول حقيقية في حياة هذا اللاعب، ابتدع طرقًا للتدريب تناسب حالته ووفر له الفرصة لتحقيق إنجازات لم تكن متوقعة.
قصة النائبة هند حازم: القوة في الإرادة
بالإضافة إلى قصة النائبة هند حازم كيف يمكن للبوتشيا أن تكون قوة محركة لتحقيق الأهداف، تخطت هند التحديات وسافرت من الشرقية إلى القاهرة لممارسة هذه الرياضة. نجاحها في بطولة جنوب إفريقيا وفوزها بالميدالية الذهبية أثبت أن الإرادة القوية تمكن الإنسان من تحقيق أحلامه.
ما هي التزامات الشخص الذي يدير رياضات اللاعبين ذوي الشلل الدماغي فيما يتعلق بدعم لعبة البوتشيا؟
تمت إشادة الدكتور أحمد آدم، رئيس الاتحاد المصري لرياضات اللاعبين ذوي الشلل الدماغي، بدور الفضل في تعزيز شهرة لعبة البوتشيا في مصر.وقام برعاية لعبة البوتشيا وتنظيم البطولات المحلية، بدءًا من البطولة الجمهورية وكأس مصر، وصولاً إلى المشاركات الدولية. بدأت المشاركات الدولية في تونس بالبطولة العربية الأولى للبوتشيا، ثم توالت بالبطولة الإفريقية في جنوب إفريقيا. وبطولة التحدي في بولندا وإيطاليا، وبطولة العالم في البرازيل. وفي النهاية، تم تنظيم بطولة إفريقيا للبوتشيا في القاهرة والتأهل لباريس 2024.
كيف تفسر انتشار لعبة البوتشيا في مصر في السنوات الأخيرة؟ وهل هناك عوامل محددة أدت إلى شعبية اللعبة؟
الدور الريادي للمشاركات الدولية
من الملفت للنظر كيف أسهمت المشاركات الدولية في تعزيز شعبية البوتشيا في الفترة الأخيرة، توفر هذه الفرصة للأشخاص ذوي الإعاقات الحركية الشديدة فرصة حقيقية للاندماج في المنتخب الوطني.
من المبارزات المحلية إلى البطولات الدولية: تطور ملحوظ
تمثل المشاركة في بطولات الجمهورية وكأس مصر نقطة انطلاق مهمة للمشاركين في رحلتهم نحو الانضمام للمنتخب.يحققون نتائج مميزة ويثبتون مهاراتهم واستيعابهم الجيد للعبة، وبالتالي يفتحون الباب للمشاركة في المعسكرات التدريبية.
ما هي الجوانب الفنية والتكتيكية المميزة في لعبة البوتشيا التي تجعلها ممتعة ومبهجة للمشاهدين والمشاركين؟
لعبة البوتشيا: مزيج من الدقة والاستراتيجية
تُعتبر لعبة البوتشيا مزيجًا رائعًا من لعبة البولينج والبلياردو، حيث يتعين على اللاعب التركيز واختيار الزاوية المثلى لضرب الهدف.يجب أيضًا أن يقرر إذا ما كان سيصوب من اليمين أو الشمال أو حتى من وسط الكرة، وهل سيميل لضربها من فوق أم سيتوجب عليه دحرجها.بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يقرر ما إذا كان سيلعب بقوة أم بضعف.
قواعد البوتشيا بإختصار
تتكون اللعبة من 6 كرات حمراء و6 كرات زرقاء، بالإضافة إلى كرة بيضاء من نفس الخامة.يبدأ اللاعب ذو اللون الأحمر في الصندوق رقم 3، حيث يلعب الكرة البيضاء وبعد ذلك يختار كرة حمراء ليبدأ في التصويب على الكرة البيضاء.
استمرار اللعب وحسم النتيجة
يأخذ اللاعب ذو اللون الأزرق الكرة الزرقاء الخاصة به ويحاول التصويب على الكرة البيضاء أيضًا.يتم فحص موقع الكرة الحمراء والكرة الزرقاء من قبل الحكم لتحديد أي منها هو الأقرب إلى الكرة البيضاء.وبناءً على ذلك، يتم تحديد اللاعب الذي سيستمر في اللعب.
نهاية الشوط
يتابع اللاعبون اللعب ويقومون بالتصويب والتسديد حتى يتم رمي الكرات الـ12 التي بأيديهم.بناءً على موقع الكرات القريبة من الكرة البيضاء، يتم حسم النقاط، لو كانت الكرة الحمراء هي الأقرب، يحسب النقطة للفريق الأزرق، وإذا كانت الزرقاء هي الأقرب، يحسب النقطة للفريق الأحمر. وهكذا ينتهي الشوط.
فهم عملية التصويب: تفاصيل واستراتيجية
في هذا الشوط من اللعبة، يدور في ذهن اللاعب سلسلة من الأفكار، هل ينبغي لي أن ألعب الكرة الخاصة بي وأضربها بقوة لتصل إلى كرة حمراء أخرى وبالتالي تصل إلى الـ"جاك"؟ أم يجب أن أستهدف الكرة الزرقاء التابعة لخصمي وأبعدها عن الـ"جاك" حتى تكون كرتي القريبة منه؟ أم ربما يجب أن أضرب إحدى الكرات باتجاه معين، تشبه الحركة في لعبة البلياردو، لكي تصل إلى الـ"جاك".
اختيار الاتجاه والقوة
يتعين على اللاعب أن يفكر بعناية في الاتجاه الذي سيضرب به الكرة وكيفية توجيهها.يجب أيضاً أن يقرر مدى القوة التي سيضرب بها، هل سيكون ذلك بقوة أم بضعف؟ أو ربما سيضرب الـ"جاك" بقوة معينة لضبط المسافة بما يتناسب مع الملعب البعيد الذي يبلغ طوله 12 مترًا ونصف وعرضه 6 مترًا.
تنوع الكرات وأساليب اللعب
تتميز الكرات بتنوعها حيث توجد كرات من نوع متوسط وأخرى ناعمة وأخرى صلبة.فالكرات الناعمة لها دور دفاعي في اللعبة، في حين تستخدم الكرات الصلبة في الهجوم.لذا يجب على اللاعب أن يفكر في أي نوع من الكرات يجب أن يستخدم وكيف سيكون أسلوب لعبه.
التحدي والتنفيذ
في النهاية، يتعين على اللاعب أن يفكر بعناية ويضع خطته في التنفيذ، قد يكون هناك لاعب يحقق نقطة واحدة، بينما يفكر لاعب آخر في فكرة تمكنه من تحقيق 2 أو 3 نقاط.لذا يجب على اللاعب أن يفكر ويتحلي بالدقة في تنفيذ استراتيجيته.
ما هي النصائح التي يمكن أن تقدمها للشباب الذين يهتمون بالانضمام إلى عالم البوتشيا وتطوير مهاراتهم في اللعبة؟
الخطوة الأولى في طريق النجاح هي تحديد الهدف الذي يسعى إليه الفرد، يجب أن يكون الشخص منظماً ومستعداً لبذل الجهد وحضور التدريبات بانتظام.
الجهد والتفاني
النجاح لا يأتي بسهولة، فهو يتطلب جهداً مستمراً وتفانياً في التدريب والتحسين، يدرك الفرد أن هذا الجهد قد يكون مرهقاً ومكلفاً، ولكنه يعلم أيضاً أنه ضروري لتحقيق أهدافه.
متابعة المباريات
متابعة المباريات هي جزء أساسي من رحلة الاحتراف، إنها تعرفك على أساليب لعب مختلفة وتمنحك فهماً أعمق لتفكير اللاعبين الآخرين.بالمشاهدة الدقيقة للمباريات، يمكنك استخلاص العبر والتكتيكات التي يمكن أن تفيدك في تطوير مهاراتك.