المالكي: "ما يؤلمنا أننا كان ممكن نرحم غزة من الإبادة الجماعية والعالم يشاهدنا بدون تدخل"

كتبت- بسملة محمد

علق رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطينية، على ما يحدث في بلاده من قتل وإبادة جماعية لشعب بريئ كل ما يريده هو حماية أرضه وعرضه، وذلك في الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية في جدة.

حيث بدأ حديثه، قائلاً: "إن بلاده حذرت على مدار سنوات من الوضع المتدهور في غزة، وأنه على الرغم من جهود منظمة التعاون الإسلامي إلا أن العالم بقي يشاهد دون تدخل ولم يقدم أكثر من مجرد الإدانة الخطابية وهو ما شجع قوة الاحتلال على مواصلة تصعيد وحشيتها".

وأضاف: "أن المجتمع الدولي اكتفى بحصر الضحايا والخسائر من أبناء شعبنا بلا مبالاة، في حين وصل الحد ببعض الجهات التي لا تكترث بحياة الشعب الفلسطين بالإدعاء بتراجع الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية كذريعة لعدم التعامل مع التطورات الخطيرة المتلاحقة والمتصاعدة على الأرض بما فيها من قتل المدنيين الأبرياء".

وتابع: "أنه على مدار الـ 11 يومًا الماضيين أظهر مئات الآلاف من أبناء الشعوب الحية في الدول العربية والإسلامية بوضوح مدى انفصال هذه الادعاءات عن الحقيقة وبطلانها، وعلينا أن نسعى لوقف الحرب الإسرائيلية الإجرامية في غزة".

 وأكمل: "أن آلة الحرب الإسرائيلية قد قتلت أكثر من 1300 طفل أي أنه يتم قتل طفل فلسطيني كل 15 دقيقة، وأدى القصف الهمجي والعشوائي لإسرائيل لقتل أكثر من 3 آلاف فلسطيني وإصابة أكثر من 11 ألف أخرين، فيما لا يزال حوالي 1500 فلسطيني على الأقل في عداد المفقودين تحت الأنقاض".

 واضاف: "أن إسرائيل شردت حوالي مليون فلسطيني في أسبوع واحد وتستمر في تجويع وحرمان وقتل أولائك الذين هجرتهم من بيوتهم على مرأى ومسمع العالم".

وأختم: "لا يراودنا الشك أن هذه الأعمال البشعة ستسجل في التاريخ كفشل ذريع للإنسانية وبأبعاد لا توصف، وما يؤلمنا أكثر هو حقيقة أنه كان من الممكن منع كل هذه المأساة".