كارثة إنسانية تُهدد قطاع غزة.. إسرائيل تتهم حماس باتخاذ مستشفى الشفاء مقرا للقيادة

كتبت-زينب سعيد

زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حركة حماس تستخدم مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في قطاع غزة وتقع في قلب مدينة غزة لأغراض عسكرية، فيما نفت حماس ذلك الادعاء، مؤكدة أنها مزاعم تمهيد لارتكاب مجزرة جديدة.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن «مستشفى الشفاء يضم مباني تستخدمها حركة حماس كمراكز قيادة وسيطرة، وأسفل مستشفى الشفاء توجد أنفاق يستخدمها المخربون كدرع واقية».

وكشف المتحدث باسم جيش الاحتلال، خلال مؤتمر صحفي أن «القيادة المركزية لحماس موجودة أسفل مستشفى الشفاء في غزة».

ولفت المتحدث باسم جيش الاحتلال إلى أن «هناك وقودًا في المستشفيات في غزة، وحماس تستخدمه لبناها التحتية، مؤكدًا أن الحركة تستخدم هذا مستشفى الشفاء كدرع واقية ولديها أنفاق تحته».

ونفت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، ادعاءات الاحتلال بشأن استخدامها مستشفى الشفاء لأغراض عسكرية، مؤكدة أن تلك «ادعاءات كاذبة ننفيها بشكل قطعي».

وحذرت حماس من أن هذه الادعاءات تمهد الطريق لاستهداف المستشفى، مشيرة إلى أنها تؤكد بشكل قاطع كذب رواية الاحتلال النازي، حول استخدام مستشفى الشفاء لأغراض عسكرية، أو وجود أي من قيادات حماس فيه».

ونفى القيادي في حركة حماس عزت الرشق الادعاء الإسرائيلي قائلًا إنه «لا أساس له من الصحة»، مشيرًا إلى أن «الادعاءات الإسرائيلية تضاف لسلسلة الأكاذيب التي يبني عليها روايته».

ونوه بأن «تلك الأكاذيب تمهد لارتكاب مجزرة جديدة بحق أبناء شعب فلسطين في مستشفى الشفاء؛ الذي يلجأ إليه أكثر من 40 ألف مواطن».

ودعت حركة حماس، الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية إلى التدخل فورا لوقف جنون قصف وتدمير المنظومة الطبية، ووقف هذه الجرائم التي يندى لها جبين البشرية، والتي تُرتَكَب حتى اللحظة في قطاع غزة.

يذكر أن قصف الاحتلال الإسرائيلي ليس بأمر جديد، وسبق أن ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة بحق النازحين في مستشفى المعمداني يوم مساء 17 أكتوبر، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 471 شخصًا وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، وكان المستشفى يأوى نحو 6000 نازح، مما فاقم حجم الكارثة الإنسانية.

كما أن قصف مستشفى الشفاء سيزيد من الكارثة الإنسانية في القطاع، ووفق آخر بيانات وزارة الصحة الفلسطينية فإن 34% من مستشفيات قطاع غزة خرجت عن الخدمة، أي 12 مستشفى من أصل 35 مستشفى تعمل في القطاع.