«الصحة الفلسطينية» كل مستشفيات شمال غزة خرجت عن الخدمة
كتبت _ سارة سبلة
قال الدكتور منير البرش، مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية، إن جميع مستشفيات قطاع غزة خرجت عن الخدمة عدا المستشفى المعمداني بقطاع غزة، فقد شُغِّل مجددًا بعد المجزرة التي حدثت في بداية الحرب.
وأضاف "البرش" لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، أنه لا يوجد في مستشفى المعمداني سيارات إسعاف، فقد جرى وقفها، ومَن يصاب في القصف يموت، وهذا ما حدث مع جار المستشفى وهو رئيس قسم التخدير بمستشفى الشفاء الدكتور خليل النخالة، الذي استشهد وابنه وزوج ابنته الطبيب الأخصائي في زراعة الكلى الذي تخرج وعاد إلى الوطن قبل أشهر، وما زالت عائلة الطبيب خليل النخالة المجاورة للمستشفى تحت الأنقاض.
وتابع: "لا نطمع في شيء من الاحتلال، فنحن نرى أفعاله من قتل للأطفال وقصف التجمعات السكنية والخارجين من المستشفى، والدبابات تقف على باب مستشفى الشفاء بنحو 150 متراً، وبالأمس تم قصف ما يقارب 40 شخصاً وشاهدت من فوق المبنى حيث تم قصفهم وما زالت جثثهم مرمية أمام المستشفى ولا نستطيع إسعافهم.
وفي سياق متصل، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأحد، خروج مستشفى القدس في مدينة غزة عن الخدمة وتوقفه عن العمل بشكل كامل، بسبب نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.
وحمّلت الجمعية في بيان لها، المجتمع الدولي وكافة الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، المسؤولية عن الانهيار الكامل للمنظومة الصحية، وما آل إليه الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن طواقم المستشفى الطبية تبذل قصارى جهدها من أجل توفير الرعاية الطبية للمرضى والجرحى الموجودين فيه حتى ولو بالطرق التقليدية في ظل سوء الأوضاع الإنسانية داخل مستشفى القدس، ونقص الإمدادات الطبية والطعام والماء.
يأتي ذلك تزامنًا مع استمرار عزل المستشفى عن محيطه لليوم السابع على التوالي، جراء إغلاق كل الطرق المؤدية إليه والقصف الإسرائيلي المتواصل الذي أدى إلى تدمير مبان والشوارع المحيطة.
وفي سياق التصعيد الإسرائيلي الذي يستهدف مستشفيات القطاع، يتواصل القصف العنيف على محيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، وحصاره من الجهات كافة، منذ فجر يوم أمس السبت، حيث دمرت مدفعية الاحتلال مبنى قسم القلب القديم في المجمع.