واشنطن بوست: الشرق الأوسط يلقى اللوم على أمريكا في أحداث غزة..ما ذنب الولايات؟!
كتبت- بسملة محمد
طرحت صحيفة واشنطن بوست، الأمريكية، سؤالاً هاما حول ما يحدث في غزة الآن على يد الإحتلال الإسرائيلي، وهو لماذا الكثيرين في الشرق الأوسط يلقون باللوم على الولايات المتحدة فى الدمار فى غزة الذى قامت به إسرائيل؟.
واعربت الصحيفة على استغرابها الشديد من أن هناك الصحيفة لبنانية وضعت على الصفحة الرئيسية بالكامل وجه الرئيس بايدن مغطى بصور الأطفال الفلسطينيين الشهداء، تحت عنوان "الإبادة الجماعية الغربية"، وفي مصر وبعض الدول الخليجية، أصبحت فروع السلاسل الأمريكية الشهيرة خالية بسبب المقاطعة، وفي بيروت وتونس والعواصم العربية الأخرى.
كما توجه المحتجون صوب مقرات البعثات الدبلوماسية الأمريكية، وفي بعض الأحيان، أحرقوا الأعلام الأمريكية تعبيراً عن غضبهم من إرتفاع عدد الشهداء في غزة.
وتابعت الصحيفة الأمريكية قولها بأن النظرة المهمينة عبر الشرق الأوسط، هي أنه في حين أن إسرائيل هي التي تقوم بالقتال، فإن هذه حرب أمريكية، ويرون أنه بدون الغطاء الدبلوماسي والذخائر فائقة التقنية التي قدمتها الولايات المتحدة.
واضافت الصحيفة أن لم تكن إسرائيل لتستطع أن تشن حربها على غزة، والتي قال مسئول بالأمم المتحدة إنها سببت مذبحة كاملة مكتملة، وأنه في الدول العربية، التي تتضامن شعوبها مع القضية الفلسطينية منذ عقود، فإن الملايين يرون أن القوة الوحيدة التي تمتلك من القوة ما يكفي لوقف إراقة الدماء في غزة، تدافع عن إسرائيل.
ورغم الترحيب العام باتفاق وقف الهدنة، الذي دعمته الولايات المتحدة، وبدأ صباح الجمعة، إلا أنه لا يحقق ما طالب به العرب الولايات المتحدة بدعم وقف لإطلاق النار.
وتابعت الصحيفة قائلة إن المحللين السياسيين في الشرق الأوسط يرون أن دعم واشنطن لحرب إسرائيل موقف متهور لا يأخذ في الحسبان التداعيات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية على المدى البعيد لتنفير منطقة يقوم خصوم أمريكا، لاسيما الصين، بخطوات أعمق فيها.
ويرون أن الأكثر أهمية هو أن الحرب قد أطاحت الولايات المتحدة من "أسسها الأخلاقية العالية"، حيث أصبحت المحاضرات التي ألقاها بايدن لروسيا عن حماية أرواح المدنيين في أوكرانيا متزامن مع صمته إزاء قصف إسرائيل للمدارس والمستشفيات في غزة.