الأربعاء 25 ديسمبر 2024 الموافق 24 جمادى الثانية 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

كلمة شيخ الأزهر في COP 28.. أوجه نداءً بل صرخة من رجل مسلم بسيط أوقفوا الحرب فى غزة

5A4DAA34-8598-4E87-B55A-D8C8AF382329
5A4DAA34-8598-4E87-B55A-D8C8AF382329

كتبت-زينب سعيد

وجه الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رسالة إلى قادة العالم، على هامش كلمته خلال حفل توقيع "نداء الضمير: بيان أبوظبي المشترك للأديان من أجل المناخ"، وافتتاح جناح الأديان في COP28.

وقال شيخ الازهر نداءً وصرخةً من رَجُلٍ مُسلم بسيط، يتألَّمُ لآلام الشُّعُوب الضَّعيفة والفقيرة المغلوبةِ على أمرِها، مصرحًا «إنَّها صرخة إنسان مذهول من هول آلة القتل الإرهابية الجهنميَّة التى يُعملها قُساة القلوب فى صفوف المواطنين الآمنين من النِّساء والرجال والأطفال والرُّضع والخُدَّج، ومن مظاهر العنف والتخريب والدَّمار التى تشهدها أرض فلسطين السليبة.. وأقول للعالَم كله: إنَّه آن الأوان لوقف هذهالحروب البشعة المُجْرِمة، وأؤكِّد أنَّها لو اســـــتمرَّت هكذا -لا قدَّر الله- فلن يتبقسَّى لنا بيئةٌ نحافظ عليها، أو مناخٌ نبقيه نظيفًا لأبنائنا وأجيالنا فى مُستقبلٍ قريبٍ أو بعيد.

وأضاف فى كلمته إلى مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP 28) الذى تستضيفه دبى أن القران الكريم نزل مشحونا بالآيات التى تحث على احترام البيئة وعناصرها انطلاقًا من أمرين الأول أن البيئة وعناصرها دليل من أقوى الأدلة التى ترشد العقل لمعرفة الله تعالى والإيمان به والإيمان بالله من أجل النعم الإلهية قاطبه على الإنسان.

وأشار إلى أن الأمر الثانى أن الكائنات بكل أنواعها تشارك الإنسان المؤمن فى عبوديته لله تعالى ومن ثم كان الإنسان فى منطق الإسلام مسؤولًا عن البيئة مسؤوليته عن نفسه وعن أخوته من بنى ادم وفى الإسلام تشريعات خاصه بهذه القضية لا يحتمل المقام تفصيلها وخلاصة.

وبينّ أن موقف الإسلام محدَّد من قضية البيئة وعناصرها: بدءًا من الأرض، ومرورًا بكل ما يدبُّ على وجهها من كائناتٍ حيَّة، وانتهاءً بما يَسْبح فى مياهها ويطير فى أجوائها من أسماكٍ وطيور، وأن هذا الموقف يتمثَّل باختصار شديد فى الأمر الإلهى الموجَّه لكل إنسان: مؤمن وغير مؤمن، بالإصلاح فى الأرض وما عليها، والنهى الإلهى والتحذير من الإفساد فيها أو فى أى عنصر من عناصرها.

وأكد أنَّ البيئة وعناصرها من أقوى الأدلَّة التى تُرشِد العقل لمعرفة الله تعالى والإيمان به، وأنَّ الكائناتِ بكلِّ أنواعها تشارك الإنسان المؤمن فى عبوديته لله تعالى، ومن ثَمَّ كان الإنسان فى منطق الإسلام مسؤولًا عن البيئة مسؤوليتَه عن نفسِه، وعن إخوته من بنى آدم، وأنَّ الأرض وما عليها أمانة فى رقبة الإنسان، وهو مسؤول بين يدى الله يوم القيامة عن إصلاحها وعن حمايتها من الفساد ومن الإفساد فيها، وقد حذَّرالله الإنسان، إنْ هو أفسدَ فى الأرض، أنْ يُذيقَه من الأمراض والمصائب والكوارث بقَدْرِ ما يُفسِد فيها: «ظَهَرَ الْفَسَادُ فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَاكَسَبَتْ أَيْدِى النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِى عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون».

وأوضح أن الأرض وما عليها أمانة فى رقبة الإنسان وهو مسؤول بين يدى الله يوم القيامة عن إصلاحها وعن حمايتها من الفساد ومن الإفساد فيها وقد حذر الله الإنسان إن هو أفسد فى الأرض أن يذيقه من الأمراض والمصائب والكوارث بقدر ما يفسد فيها «ظهر الفساد فىالبر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون صدق الله العظيم .

ووجه تقديره للشيخ نهيان بن مبارك وزير التسامح والتعايش.. موجهًا أيضا بتحية تقدير لأخيه العزيز البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وتحية إعزاز واحترام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على جهوده المخلصة فى تعزيز الأخوة الإنسانية وبخاصه هذا الالتزام الاستثنائى الذى تضطلع به دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لمواجهه أحد أكبر التحديات التى تعانى منها الإنسانية اليوم وهى تغيرالمناخ وتراكم آثاره السلبية.

وأكد على أهمية إسماع صوت القادة الدينيين فى مواجهة التحديات وبخاصة تحدى تغير المناخ لتعزيز الجهود من أجل حماية بيئتنا المشتركة وإنقاذها من دمار يشبه أن يكون دمارًا محققًا بعدما لاحت نظره وتوالت عاما بعد عام ممثلة فى كوارث طبيعية من ارتفاع غير مسبوق فى درجة الحرارة وفيضانات جارفة وحرائق فى الغابات أتت على الأخضر واليابس وجفاف شديد وانقراض كثير من الأنواع الحية وانتشار الأوبئة والآفات والأمراض».

وأشار إلى قول أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش حين قال إن عصر الاحتباس الحرارى قد انتهى وبدأ عهد الغليان الحرارى العالمي.

تم نسخ الرابط