نبيل أبوالياسين: غزة كشفت عجز «مجلس الآمن »وجميع المنظمات التابعه له
كتب: محمد جوده
قال "نبيل أبوالياسين" رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، والباحث في الشأني العربي والدولي، في تصريح صحفي صادر عنه اليوم «الأربعاء» للصحف والمواقع الإخبارية، إن عجز الآمم المتحدة في حماية الأبرياء في قطاع غزة، ولاسيما؛ المستشفيات والمقرات التابعه لها يحتم عليها بتعليق عملها حفظاً لماء الوجه لأن شعوب العالم أصبحت تفقد الثقه في عملها وعجزها الغير مبرر، وما نشاهدة في"غزة" يعد نهاية العالم الحر.
وأضاف "أبوالياسين" عندما تدعم وتشارك دول"الفيتو" التي أسست الآمم المتحدة والقانون الدولي وجميع المنظمات التابعه لها، والتي تطلق على نفسها بالدول العظمىّ وكانت يوماً ما تتشدق بأنها تحمي الديمقراطية وحقوق الإنسان على الملأ في كافة "جرائم الحرب" والمجازر التي تُرتكب في غزة الآن يؤكد؛ بأننا نعيش في نادي للإجرام الدولي بصنيعة تلكُما الدول وأصبحا يفقدوا كل القيم الإنسانية، وإذا سمعنا من الآن فصاعداً رئيساً أو مسؤولاً غربياً أو منظمة أو حكومة أو إعلامياً غربياً يدعو العرب والمسلمين الى بناء الديمقراطية وتطبيق حقوق الانسان فسيكون الرد قاسياً يليق بنفاقهم المزعوم والمكشوف للجميع.
مضيفاً: نعلنها على الملأ لقد فقدت الآمم المتحدة ومجلس الآمن وجميع المنظمات التابعه لهما صلاحيتهما، ولا حديث لهم بعد اليوم فالجميع متواطؤ سواء بالعجز أو بالصمت المميت، وعندما تسأل مذيعة"جون كيربي" الناطق بأسم البيت الأبيض ماذا ستفعل الولايات المتحدة إذا إستمرت إسرائيل في إنتهاك القانون الدولي؟، وكان جوابة السافر "سنواصل دعمها!"، أليس هذا إعلان علني بكل وقاحة ونفاق وكذب علي شعوب العالم لا مثيل لها، ويؤكد: للعالم بأسرة بأن الولايات المتحدة هي من تدير الحرب في "غزة" وهي من تشرف على كافة المجازر التي تُرتكب في حق الشعب الفلسطيني من قتل الأطفال والنساء والمدنيين العزل في قطاع غزة.
ونوه"أبوالياسين" عن أن الحرب التي يشنها الإحتلال الإسرائيلي في غزة ليست حرب على الإرهاب كما يدعي"نتنياهو" وليست دينياً كم زعم، ولا يتعلق بحرب على الإرهاب مطلقاً بل هو في جوهره قضية وطنية وصراع مع الإحتلال، وأن ما يقوم به الإحتلال هو المعنى الحقيقي للإرهاب، يفوق بكثير ما يقوم به عناصر داعش الإرهابيون الذي هو في الأصل صنيعتها وصنيعت الدول الداعمه لها، حيث آن قوات الإحتلال الإرهابية فَجَّرت المساجد والكنائس والمدارس ودور الإيواء والمستشفيات، وهدمت المنازل ومنعت الدواء والغذاء والماء والوقود، والشعب الفلسطيني بكل تنظيماتةُ يدافع عن حقه المشروع في طرد إسرائيل المحتلة والإرهابية، وإقامة دولتةُ المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والمحتل لن يكسر شوكة وإرادة المناضلين من أجل إسترداد حقوقهم المشروعة، ودولتهم المحتلة.
وآدان "أبوالياسين" إعتزام بريطانيا مشاركة جيشها في حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ونرىّ بأنَّ إفصاح جيشها عن نيّته تنفيذ طلعات جوّية إستخبارية فوق قطاع غزَّة إنتهاك صارخ وسافر وواضح للقانون الدولي، ويؤكد؛ مشاركتها مع الإحتلال الصهيوني في جرائمه، ومسؤولة عن المجازر التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني، فكان يجب على بريطانيا تصحيح موقفها التاريخي المسيء للشعب الفلسطيني، والتكفير عن وعد بلفور الذي يعد خطيئة القرن، بدلاً من إرتكاب خطيئة أخرىّ، وتذكير العالم بماضيها الإستعماري المشين، وتضع بذلك الحكومة البريطانية برئاسة رئيس وزراءها الداعم لـ" جرائم الحرب" في غزة نفسها في عداوة مع الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية، وعموم أحرار العالم الرَّافضين للعدوان الصهيوني على غزَّة.
لذا؛ ندعو الراشدين في بريطانيا إلى التراجع عن مشاركتها المباشرة ودعمها السياسي والمالي لحرب الإبادة ضدّ غزَّة، والكفّ عن تبعيتها للولايات المتحدة الأمريكية ومساهمتها في إشعال الحروب، بدلاً من المساهمة في إحلال السَّلام والإستقرار في المنطقة الذي ما تشدقتوا بها في كل المحافل الدولية والداخلية، التي كشفت زيفها وفضحتها على الملأ الحرب في غزة، وتأكد؛ للعالم بأسرة بأنكم وبمشاركة الولايات المتحدة جعلتم من العالم نادي للإجرام الدولي، وقدمتم شهادة وفاة لكلاً من ؛ مجلس الأمن الدولي وجميع المنظمات الدولية التابعه له.
وإستنكر "أبوالياسين" تصريحات البيت الأبيض المستفزة والتي تثير غضب شعوب العالم بما فيهم الأمريكيين أنفسهم، عندما يرىّ البيت الأبيض بعيونة المجرمة التي لا تريد أن ترى سوى قتل الأطفال والنساء في غزة أنَّ ما تقوم به إسرائيل من مجازر بحق الفلسطينيين المدنيين في غزة يشبه ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية من إستهداف لداعش هل يساوىّ بين من يدافع عن أرضه المحتلة وعن عرضة ومقدساتة بداعش التي هي من صنيعتكم؟، أي أنه يقارن الشعب الفلسطيني كإرهابيين كما هم عناصر داعش الإرهابيون؟.
ولو كانت أمريكا منصفة وتتحدث عن الواقع وفق قراءة صحيحة للعدوان الإسرائيلي لقالت إنَّ ما تقوم به إسرائيل من عمل إرهابي!؟ ، لأنه يفوق بكثير ما يقوم به عناصر داعش الإرهابيون، ولو كانت واشنطن منصفة، وهي ليست كذلك، لقالت؛ إن الشعب الفلسطيني بكل تنظيماتةُ يدافع عن حقه المشروع في طرد إسرائيل المحتلة والإرهابية، وإقامة دولتة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، فـ"أمريكا" لا يُستَغرب منها هذا الموقف المنحاز بإمتياز، فهي شريكة مع إسرائيل في الإجتياح البري لقطاع غزة، وهي لا غيرها سبب ما حدث في 7 أكتوبر، إذ إنها مَن دعم إسرائيل في رفض إقامة الدولة الفلسطينية الذي كان سبباً في إستمرار مقاومة المحتل، ومواجهتةُ بالقوة التي كانت سبب إرتفاع أصوات الشرفاء والعقلاء و"أمريكا بالطبع ليست منهم" في المطالبة بإقامة الدولة الفلسطينية ضمن خيار الدولتين.
متواصلاً؛ فهناك فرق بين شعب يطالب بإخلاء أرضه من المحتل، وحقه في الكفاح المسلح لتحريرها، وبين مجموعة إرهابية كداعش تماثل في جرائمها ما تفعله الدولة الإرهابية الأولىّ بالعالم "إسرائيل" وشريكتها أمريكا بحق الفلسطينيين، ثم يأتي الرئيس الأمريكي ليُشَرِّع لها هذا العدوان الغاشم، ويشجعها على الإستمرار في القتل، ومع الحد بقدر المستطاع كما يقول: من قتل المدنيين!!؟، متجاهلاً أن إسرائيل تقوم بأعمال إرهابية وضربات عشوائية، من تفجير المساجد والكنائس والمدارس ودور الإيواء والمستشفيات، وهدمتْ المنازل ومنعتْ الدواء والغذاء والماء والمحروقات، فيما يكتفي الرئيس الأمريكي "اللا إنساني" بتزويد إسرائيل بأفضل وأحدث الأسلحة لقتل الناس دون تفرقة.
وهنا أقول: لقادة الدول العربية والإسلامية الذين مازالوا يسمعون للإدارة الأمريكية ويتناقشون معها هل تفهمون ماذا تريد أمريكا؟، لا أحد يفهم ماذا تريد أمريكا؟، فهي تتحدث عن خيار الدولتين، وتجهض تحقيقها، وتتحدث عن عدم قتل المدنيين، ولكنها تزود إسرائيل بالسلاح الفتاك لقتلهم، وهي ضد الإرهاب، ولكنها تدعم قوات الإحتلال الإرهابية، وهي تتبنى حقوق الإنسان غير أنها تحصرها على من تريد من الشعوب، وتحرِّمها على الآخرين، كما أنها مع حرية التعبير، لكنها تحاربه وتقف ضد المتظاهرين المتضامنين مع "غزة" متى مسَّ جرائم إسرائيل ضد قتل الأطفال والنساء وتدمير البنية التحتية والمستشفيات والمدارس ومراكز الأيواء، أو تتحدث عن دولة فلسطينية.
وأشار "أبوالياسين " في تصريحة الصحفي، إلى فضيحة جديدة لـ"جيش الإحتلال" الإسرائيلي الذي إستعان بجنود مرتزقة يقاتلون لصالح جيشة بعد الهزائم الكبيرة التي تعرض لها وهؤلاء المرتزقة لا يذكر أي منهم بعد مقتله علاوة على معظم الضباط، والجنود الروس والدروز و ذوي الأصول العربية اليهودية و الافارقة اليهود الذين يعج بهم جيش الإحتلال, ولو لاحظنا جميعاً يتم الإعلان عن البعض وليس كل الضباط الذين قتلوا في المعركة، كما أن هناك نسبة عالية حداً من الجنود الذين لا عائلة لهم، وكذلك الوحيدون غير المتزوجين المقطوعين, كل هؤلاء لا قيمة لهم ولا يعلن عنهم كقتلى ولا يهتم بهم، وبإختصار ما تم الإفصاح عنه من خلال تحقيقات بعض الفضائيات أن جيش الإحتلال هو تجمع من شذّاذ الآفاق ومجرمي الحرب الأشرار وستكون غزة مقبرة لهم جميعاً.
وأكد"أبوالياسين " في تصريحة الصحفي أن ما يجب أن تفهمه الولايات المتحدة الآن، وشركاءها من الغرب قبل إسرائيل، أنه لا سلام ولا آمن ولا إستقرار للإحتلال مهما نكل بالشعب الفلسطيني، ومهما دمرة المباني والمستشفيات وأكثرت من إعتقالاتها للفلسطينيين، وزادت من حرمان الشعب الفلسطيني من أبسط مقومات الحياة، فالمحتل لن يكسر شوكة وإرادة المناضلين من أجل إسترداد حقوقهم المشروعة، ودولتهم المحتلة، وما يجب أن تستفيد "تل أبيب" وحكومتها العنصرية من درس 7 أكتوبر حتى لا يتكرر بما هو أكبر، أن تسارع في تسليم الأراضي المحتلة لأصحابها الفلسطينيين، وتترك لهم خيار تشكيل دولتهم على النحو الذي يضمن السلام والإستقرار في المنطقة والعالم.
وختم"أبوالياسين" تصريحة الصحفي حيث قال: إن مجلس الأمن "مجلس فيتو الدم"و الأمم المتحدة و المجلس القومى لحقوق الإنسان كشفوا عن عجزهم على مدار السنوات، ولاسيما؛ منذ 7 أكتوبر عقب معركة"طوفان الأقصى" لحماية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وأصبحت جميعها جهات مسيسة تخدم مصالح الدول الكبرى فقط، فماذا ننتظر من أمم متحدة هى نفسها صاحبة القرار 181 لسنة 1947 بتقسيم فلسطين!؟، إلي دولتين عربية ويهودية!، تخطئ إسرائيل خطأ كبيراً إذ تعتقد أن بالمجازر والقتل خارج نطاق القانون ستقضي على المقاومة وتحمى مواطنيها، وتوفر لهم الآمن والأمان بل على العكس ستواجه في المستقبل نتيجة جرائمها أجيال جديدة من المقاومة أشد عنفاً و شراسة، فالأمل والملاذ الأخير هو التحرك وإتخاذ الإجراءات لرفع دعاوىّ قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية، وعلى أن تمارس المحكمة الجنائية إختصاصها بحيادية وإستقلالية لمحاسبة قادة الكيان المحتل على إرتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وقتل الأطفال داخل قطاع غزة.