وزيرة الهجرة: مصر تمتلك مقومات استثمارية لا يمكن منافستها
كتبت _ سارة سبلة
أكدت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، حرصها على لقاء العديد من المستثمرين في العديد من الدول التي قامت بزيارتها في رحلتها الأخيرة، لاستعراض أهم الميزات في السوق المصري من عوامل الجذب والفرص المتاحة للاستثمار في مختلف المجالات في ظل ما تقوم به مصر من عمليات التنمية في مختلف الأماكن والمجالات، وكذلك توفير خارطة الاستثمار الصناعي وتهيئة مناخ الاستثمار بجانب إتاحة كافة المزايا للمستثمرين.
ويأتي من بينها الرخصة الذهبية التي أطلقتها مصر مؤخرا وتوفير خريطة استثمار صناعية توضح كافة المجالات المتاحة وكذلك تقديم كافة التيسيرات لإطلاق المشروعات في مصر سواء عن طريق تقديم دراسات الجدوى أو التيسير في إطلاق الشركات وغيرها، لافتة إلى أن مصر تمتلك مقومات استثمارية لا يمكن منافستها، ونرحب بأبنائنا في الخارج لبدء مشروعاتهم على أرض الوطن.
وشارك حمدي عثمان، رجل الأعمال المصري في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمؤسس والمدير التنفيذي لشركة "سوليت إير" القابضة للشحن السريع واللوجستيات، في الحملة التي أطلقتها وزارة الهجرة والتي تحمل العنوان: "مستثمرون مصريون بالخارج يجيبون .. لماذا نستثمر في مصر؟"، للترويج لدور الدولة المصرية وجهود تحفيز الاستثمار في مصر ضمن الإستراتيجية التي تتبناها وزارة الهجرة للمستثمرين للتواصل مع المستثمرين بالخارج.
وكانت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، قد التقت حمدي عثمان، ضمن جولتها الخارجية التي ارتكزت على حشد المصريين بالخارج للمشاركة في التصويت بالانتخابات الرئاسية، وكذلك الترويج لدور الدولة المصرية وجهود تحفيز الاستثمار في مصر.
وأضافت وزيرة الهجرة أن حملة "مستثمرون مصريون بالخارج يجيبون: لماذا نستثمر في مصر؟"، تتضمن فيديوهات قصيرة يقدم فيها خبراؤنا المصريين بالخارج عرضا مختصرا وشهادتهم عن الاستثمار في مصر وما لمسوه بأنفسهم خلال رحلة الاستثمار في العديد من المشروعات.
وأكدت أنه تم إطلاق هذه الحملة لتكون رسالة من المصريين بالخارج لتوضح لماذا يستثمرون بمصر لما بها من فرص الاستثمار في العديد من المجالات، حيث تحدث عشرات المستثمرين عن تجربتهم المتميزة في الاستثمار في مصر، مؤكدة حرص الدولة المصرية على إتاحة مختلف الفرص الاستثمارية أمام المستثمرين ورجال الأعمال المصريين بالخارج، بجانب تنظيم الفعاليات التي تروج لما تمتاز به مصر من فرص واعدة .
ومن ناحيته، أوضح حمدي عثمان أنه بدأ مشواره في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1976، وعمل هناك في إحدى الشركات الكبيرة، ثم مديرا تنفيذيا للشركة لأوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط والمنطقة الهندية في 132 دولة، مضيفا أنه بدأ العمل أيضا في الإمارات بإنشاء شركة طيران للشحن السريع، ويخطط حاليًا للعمل في السوق المصري، باعتبارها مركزا متميزا وعمقا لأفريقيا.
وأكد عثمان أن مصر تعتبر المفتاح والبوابة الكبيرة للقارة الإفريقية بما تمثله من موقع استراتيجي، وكذلك علاقات متميزة مع العديد من الأشقاء هناك.
وأشار إلى أن مصر تعد ضمن المشروع الكبير الجديد الذي يسمى بالجنوب والجنوب الكبير، والذي يبدأ من أمريكا اللاتينية وأفريقيا والشرق الأوسط والمنطقة الصينية، مؤكدا أن مصر ضمن أهم 5 دول أفريقية على خارطة الاستثمار، كما ينظر إليها العالم باعتبار موقعها وما تمتاز به من ثروات بجانب العلاقات المتميزة مع الجميع، وذلك سيلعب دورا كبيرا في الاقتصاد خلال الخمس سنوات المقبلة.
وأوضح عثمان أن الاستثمار في مصر في هذا التوقيت مهم للغاية بما قدمته مصر من تيسيرات على المستثمرين بجانب التعديلات التشريعية التي سنتها الدولة المصرية لجذبهم، وكذلك ما تمتاز به من شركة من شبكة طرق قوية لتسهيل نقل البضائع وكذلك تكلفة التصنيع المنخفضة في مصر والتي تعد ميزة مهمة للمستثمرين.
ولفت إلى أن هذا الوقت يعد من أنسب الأوقات لجذب المستثمرين إلى مصر، باعتبارها سوقا كبيرا وتمثل قوة شرائية متميزة بما تمتاز به من كثافة سكانية.
وأكد عثمان أن مصر قامت بإجراء المزيد من التحسينات في هذا التوقيت عن الأوقات السابقة وكذلك ما يتعلق باللوجستيات وتطويرها، حيث يوجد فرص كبيرة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والمطارات وغيرها، ما يعد فرصة متميزة للاستثمار في اللوجستيات.
وأشار إلى أهميته بالنسبة للصناعة والزراعة وغيرها من المجالات، وأن يكون هناك تخطيط لوجيستي متميز في هذا التوقيت، مؤكدا أنه حريص على نقل هذه الخبرة إلى مصر، وأن يبدأ في بلده معربا في رسالته للمستثمرين المصريين حول العالم، بأن يبدأوا في السوق المصري، وأن يكون هناك أفكار قابلة للتنفيذ على أرض الواقع لتوفير المزيد من فرص العمل للشباب متمنيا الخير والازدهار للوطن.