فلسطين: إسرائيل تستغل الحرب على غزة لتغيير واقع المسجد الأقصى
كتبت _ سارة سبلة
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الإجراءات العسكرية التقييدية التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي لمنع دخول المصلين للصلاة في المسجد الأقصى المبارك يوم الجمعة للأسبوع الـ11 على التوالي، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأشارت الخارجية الفلسطينية، في بيان، اليوم الجمعة، إن إجراءات الاحتلال تبدأ بمنع المصلين من أداء صلاة الفجر وتغلق أبواب المسجد ولا تسمح بالوصول إليه من خارج البلدة القديمة لمدينة القدس وبأعمار محددة، بما يعمق من الحصار الإسرائيلي المفروض على المسجد، وحرمان المصلين من الوصول إليه بقوة الاحتلال.
كما أدانت "الخارجية" اعتداء قوات الاحتلال على المصلين في واد الجوز هذا اليوم، الذين حرمتهم من الدخول للصلاة في المسجد الأقصى المبارك، واعتداءاتها على عدد من الصحفيين الذين تواجدوا في المكان وأبعدتهم عنه.
وقالت الخارجية الفلسطينية: "من الواضح أن الحكومة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة تستغل أجواء حربها الدموية على الشعب الفلسطيني والانشغال العالمي بنتائجها وتداعياتها الكارثية للاستفراد بالمسجد الأقصى المبارك والقدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وتفرض المزيد من التدابير التهويدية العنصرية عليها على طريق تكريس التقسيم الزماني للمسجد ريثما يتم تقسيمه مكانيًا أو هدمه بالكامل وبناء الهيكل المزعوم مكانه، ما أدى إلى حصر أعداد المصلين أيام الجمعة بالمسجد منذ السابع من أكتوبر ببضعة آلاف فقط، بما ينسجم مع حملة التحريض واسعة النطاق والمخططات التهويدية التي ينفذها غلاة المتطرفين ومنظماتهم بدعم سخي ومعلن من الوزير الفاشي العنصري بن جفير واتباعه".
وأضافت أنها "تنظر بخطورة بالغة لتصعيد الاحتلال من إجراءاته في المسجد الأقصى، وتعتبرها محاولات متواصلة لفرض تغييرات جوهرية على الواقع التاريخي والقانوني القائم في المسجد".